فرقة صبايا لونغا….حضور أنثوي مفعم بحس موسيقي عال وتميز بالأداء

مجموعة من الأصوات والمواهب الموسيقية الشابة جمعها حب الموسيقا والغناء نثرن عبيرهن الموسيقي بأجمل الألحان والأغاني ،و نجحت هذه الفرقة في أن تكون أول فرقة موسيقية مكونة فقط من الشابات عملن بجد ومثابرة بهدف الوصول إلى الإتقان والتناغم، ولتخرج للجمهور بشكل يحقق لها حضوراً لائقا في الساحة الفنية الموسيقية.
العروبة التقت مديرة الفرقة لبنى سلامة والمدربة ديانا الصالح وعدد من المشاركات.
العدد في تزايد
وعن البدايات ونشاطات الفرقة تحدثت مديرة الفرقة لبنى سلامة قائلة: تأسست الفرقة في عام 2015 وقد اقترحنا تشكيل الفرقة مع المدربة ديانا الصالح وكنا في عام 2013 قد شكلنا فرقة صبايا وبقينا لمدة سنة ثم توقفنا وفي عام 2015 قررنا أن نعيد التجربة بشكل منظم أكثر ومتقن وفي البداية كان عدد الصبايا 13 صبية عزف وغناء منهن خريجات كلية التربية ومنهن مازلن على مقاعد الدراسة ومنهن من يمتلكن الموهبة والخبرة الواسعة في هذا المجال وعندما أقمنا أول حفل في المركز الثقافي كان العدد 13 صبية وبعد هذا الحفل أصبح العدد يتزايد بالانضمام للفرقة والإقبال كبير حتى وصل العدد إلى 30 صبية ، ولم نتوقف عند العمر فهناك صبايا بعمر 15 ويمتلكن الموهبة وهن يتدربن بعمر صغير ونحن لم نحدد العمر وهناك صبايا بعمر أكبر .
توفر الأرضية الموسيقية
وعن شروط الانضمام للفرقة قالت : يجب أن تمتلك الفتاة تكنيك موسيقي جيد جدا وأن تمتلك الموهبة والأرضية الموسيقية ومستمرة بالموسيقا وبالنسبة للصبايا اللواتي يرغبن بالانضمام للفرقة ولسن على مستوى موسيقي عال نقوم بدورنا بتدريبهن بشكل جيد على عدة مراحل وعددهن حوالي 15 صبية في مرحلة التدريب ونعدهن ونهيئهن للمشاركة في الفرقة بالإضافة لوجود 30 صبية على مستوى عال وحرفية موسيقية وأضافت : تدريب الصبايا يكون بشكل مجاني في المعهد ونقوم بدورنا بتحديد موعد يناسب الصبايا والتدريبات مستمرة ونجتمع في كل أسبوع مرة أو مرتين وفي حال وجود حفلات نقوم بزيادة أعداد البروفات وبالنسبة للبرامج نضع الأغاني والبرامج المناسبة ونتدرب عليها حسب كل مناسبة تكون الأغاني جاهزة ويتم اختيار الأغاني بالاتفاق مع المدربة ديانا الصالح ولا نعتمد بالأغاني على نمط واحد ونعمل على الدمج بين القديم والحديث والآن نقوم بالتحضير لأعمال من تأليفنا ولكن تحتاج لوقت وفي وقت الحفلات نطرح على المغنية أكثر من أغنية ونترك لها مساحة للاختيار ولا نقيدها حتى تستطيع ان تعطي أفضل مالديها .
له وقع خاص
وعن سبب تسمية الفرقة باسم لونغا قالت : بشكل خاص اسم لونغا يعنينا كثيراً بنجاحاتنا وله دلالة كبيرة ووقع خاص في نفوسنا وتسمية لونغا هي المعزوفة الموسيقية الرشيقة والسريعة وشعرنا أن الذي يعزف لونغا يجب أن يكون إنسانا مبدعاً عنده تكنيك عال ومجتهد وهذا الاسم ينطبق على الصبايا الموجودين معنا وخاصة لدينا صبايا يعزفن على آلات صعبة ومختصة مثلها مثل الرجل . والفتاة عندما تتعامل مع هذه الآلات فهي لونغا ولديها تكنيك عال فاسم لونغا يحمل الكثير من كل صبية موجودة في الفرقة .
لا يوجد لون محدد
وعن اللون الغنائي الذي تؤديه الفرقة قالت : ليس لدينا أي لون غنائي محدد وممكن أن ندمج الحديث مع القديم وبين الغربي والشرقي بالإضافة لتقديمنا اللون الطربي وأي شيء يناسبنا ونشعر انه يميزنا ممكن ان نتعب عليه ونختاره .
وعن مشاركات الفرقة قالت: من أهمها الحفل الذي أقيم في مدينة تدمر بعد تحريرها من الإرهاب وأيضاً مشاركتها في القصير عند عودة الأهالي حيث كنا باستقبالهم في حفل فني وعزفت في المركز الثقافي لتصدح الموسيقا من بين الركام متحدية الإرهاب الحاقد، وأيضاً لدينا نشاطات ومشاركات في مسرح الزهراوي والمركز الثقافي وأخر مشاركة في مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر وهذه المشاركة أعطتنا دفعاً قوياً نحو الأمام بأن نكون موجودين مع فرق مهمة وطموحنا كبير ونحن مستمرون ومن خلال الموسيقا نعبر عن الفرح والانتصارات ونستطيع من خلالها أن ندافع عن أرضنا وان شاء الله تعود سورية أجمل وأجمل
مختلف الآلات الموسيقية
وبالنسبة للآلات الموسيقية الموجودة في الفرقة قالت: كما ذكرت سابقاً لدينا صبايا بمرحلة التدريب في الفرقة للوصول لسوية متقدمة في التدريب حتى يستطعن المشاركة في الحفلات ولدينا 18 عازفة كمان وفي آخر حفلة تم اختيار خمس عازفات بغض النظر عن عازفة الكمان الأولى ولدينا عازفة عود غيد الزناتي و على مستوى عال وخبرة كبيرة في مجال العزف على هذه الآلة ومن المؤسسات بالفرقة عازفة القانون سارا بدران وعازفة الناي غزل أيوب والمغنية بثينة شاهين وبنان كسيبي وهي متميزة بعزف الإيقاع وسالي بدر ورغم انتقال مكان سكنها إلى دمشق بسبب دراستها إلا أنها ملتزمة معنا بالتدريبات وأيضاً لدينا عازفة بيانو وحالياً نعمل على أن يكون في الفرفة عازفة فلوت وتشيلو وعدة عازفات على مختلف الآلات الموسيقية .
أجواء عائلية
وعن أجواء التدريب قالت: عندما نكون في البروفات نعيش أجواء عائلية أجواء صبايا ورفقة والملاحظات فيها مدروسة والمدربة تستقبل كل الملاحظات برحابة صدر ومتعاونة بالتدريب وهدفنا في الفرقة سام بأن نعطي صورة جميلة عن المرأة السورية.
وعن الصعوبات التي تواجه الفرقة قالت: أهمها تأمين الدعم المادي ونحن كفرقة صبايا متميزة بكل حفل نضطر للظهور بشكل معين حتى نوصل رسالة حتى من خلال الملابس كذلك من الصعوبات هو وجود صبايا من محافظات مختلفة بحكم دراستهن وأريد أن أتوجه بالشكر للجهات المعنية في فرع الحزب والمحافظة لدعمهم في استمرار الفرقة ولكل من ساهم بدعمنا بالوصول إلى هذه المرحلة وخاصة فعاليات المحافظة .
اختيار الأغاني
مدربة الفرقة ديانا الصالح قالت : منذ اقتراحي تشكيل الفرقة مع المديرة كنت أواكبها لحظة بلحظة لتصل رسالتنا وفكرتنا بالصورة المطلوبة وعن اختصاصي بالفرقة كمدربة اقوم باختيار الصبايا و اختيار الأغاني والبرامج التي تناسبهم وأنا أدرب حالياً 15 عازفة كمان وأقوم بتدريبهن بشكل جيد وأيضاً معنا أساتذة مختصون بتدريب الصوت وكل آلة لديها أستاذها لصقل موهبة الصبية بالسوية المطلوبة وهناك تنسيق في العمل مع مديرة الفرقة وتعاون لأبعد الحدود وهناك فتيات يمتلكن أكثر من موهبة ونحن نقوم بصقل الموهبة الأقوى مع الاستمرار بالموهبة الأخرى بالتدريب.-
الغناء ليس فقط موهبة
نوشيك كلنجيان مغنية قالت :منذ حوالي سنة تواصلت معي منسقة الفرقة للانضمام ووافقت على الالتحاق بها لما كنت اسمعه عن هذه الفرقة وبدأت معهم بالتدريبات وشاركت بالعديد من الحفلات بالتدريبات وآخر مشاركاتي كانت ضمن احتفالية مع فرقة صبايا لونغا كأول فرقة موسيقية أقامت حفلاً فنياً في مدينة تدمر بعد التحرير ومؤخراً شاركت في حفلة في المركز الثقافي في حمص في مهرجان الثقافة الموسيقية مع فرقة صبايا لونغا وقد بدأت الغناء من عمر الخمس سنوات وحزت على المرتبة الأولى على مستوى حمص وسورية بالغناء الطربي وتمت دعوتي للمشاركة في بعثة من قبل الرئيس البيلاروسي بمهرجان يجمع مختلف شعوب العالم وحزت على المرتبة الأولى بالغناء الطربي كما شاركت كمغنية صولو بالكثير من المهرجانات على أهم مسارح سورية كما شاركت كمرنمة صولو في العديد من الأمسيات مع كورال رومانوس المرنم وآخر مشاركاتي في أمسية بعنوان لحمص نغني مع فرقة فينوس ، والغناء ليس فقط موهبة بل يحتاج إلى دراسة أكاديمية لهذا أنا أدرس الصولفيج والقراءة الإيقاعية ومواظبة على دروس الصوت مع أهم الأساتذة الأكاديميين.
وفي مدرستي أحظى بمحبة جميع زملائي وأساتذتي وأحاول التوفيق بين دراستي وممارستي للغناء ودائماً أنظم وقتي بين الدراسة وصقل موهبتي في الغناء وأنا أعتبر أن لعائلتي الفضل الأول والأخير في كل ما وصلت إليه فهي الداعم والسند لي في كل ما حققته فوالدي هو مدربي الأول منذ أول يوم غناء وهو مغن وعازف غيتار .
مستوى عال
رزان شدود مغنية وعازفة على آلة الأكورديون قالت : لقد انتسبت للفرقة منذ سنة ولكن قبل انتسابي للفرقة لفت انتباهي وجود فرقة تضم صبايا بعمر الورود وموسيقيات على مستوى عال من الفن والحس الموسيقي الرائع وانضممت للفرقة وشاركت بنشاطات لنؤكد أننا كصبايا لنا دور في بناء الحضارة والفن والموسيقا وبالنسبة لي أنا خريجة معهد موسيقا وأغني وأعزف على آلة الأكورديون وحالياً أتمرن على آلة الكمان وشاركت بفرق مثل فرقة نوا أثر
وبالنسبة للتوفيق مع دوامي في البروفة دائماً أقوم بتنظيم وقتي ونحن لدينا هدف نسعى للوصول إليه لتحقيق النجاح من خلال الجو الرائع الذي نعيشه في الفرقة والألفة مع أفراد الفرقة وكلنا يحمل روح الموسيقا ،والفن والموسيقا بالنسبة لي سفر من السماء إلى القلب وهي اللغة الوحيدة التي تخاطب العالم .
نوصل صوتنا
غيد الزناتي عازفة عود قالت: أعزف منذ 6 سنوات تقريباً وقد اخترت آلة العود لأنني أرى أنه من أكثر الآلات المميزة والقريبة للقلب وقد انضممت لفرقة لونغا صبايا لأنها من أكثر الفرق الموسيقية المحببة وكنت من أكثر المتابعات لنشاطاتها وبقيت كذلك حتى تمت دعوتي لأشارك معها ،من سنتين انضممت للتدريبات وقد قدمنا أكثر من عرض في تدمر والقصير ودمشق وعلى مسرح دار الثقافة بحمص والفرقة بالنسبة لي كانت الدافع القوي والكبير للاستمرار والمتابعة ومنحتني خبرة كبيرة وثقة بالنفس ولنثبت أننا قادرون أن نوصل صوتنا وموسيقانا لكل الناس ونتحدى الظروف .
تلامس طموحي
بنان كسيبي عازفة إيقاع قالت : أنا من المؤسسات في الفرقة وهذه الفرقة تعد من أروع الفرق التي أجد نفسي فيها وتلامس طموحاتي ولي عدة مشاركات مع الفرقة ومع فرقة نوا أثر والفنان مصطفى دوغمان وأوجه الشكر للأستاذ فايز الشامي المتابع لجميع تدريباتي ولعائلتي ، مبينة أن الإيقاع العمود الفقري للفرقة الموسيقية وفي الموسيقا لا توجد آلة اختصاص و الموسيقا هي الرسالة الأسمى للنجاح .
أضافت لي الكثير
سآندي حسين قالت : منذ بداية الصيف الماضي انضممت لفرقة صبايا لونغا غناء وعزفاً على آلة الكمان في البداية كانت مشاركتي غناء والآن أتدرب مع عدد من الفتيات على آلة الكمان ومشاركتي فيها أضافت لي الكثير من الفرح والسعادة وكانت تحدياً جديداً بالنسبة لي إضافة إلى الدراسة والرياضة وأقوم بتنظيم وقتي بشكل جيد بين الموسيقا والدراسة .
يذكر أن الفرقة تضم: لبنى سلامة مديرة الفرقة وديانا الصالح عازفة الكمان الأول وغيد الزناتي وسارا بدران و نوشيك كلنجيان و بثينة شاهين وغزل أيوب و بنان كسيبي وسالي بدر وسوسن السعد و انانا خليل و لانا الوعري و زينب الحسن وحلا محمود و رزان شدود و نور الأبيض و صبا عباس وساندي حسين و عفاف جوهر و رهف شعبان و نوار مصلط .
هيا العلي
تصوير : سامر الشامي

 

المزيد...
آخر الأخبار