لم يتوقف مصرف زراعي الرستن عن تقديم مختلف الخدمات المصرفية للمواطنين خلال سنوات الحرب و ذلك من خلال تواجده في مقر مؤقت في جامعة البعث .
و ذكر مديرالمصرف مروان بجور أنه وبتاريخ 22 أيلول المنصرم كانت العودة إلى مدينة الرستن في مقر مؤقت بمجلس البلدية , وأوضح أنه في الربع الثالث من العام الحالي شهد المصرف حركة إيداع و سحب جيدة مشيراً إلى أن مبلغ الإيداع للقطاع العام وصل إلى 21 مليون ل.س في حين وصلت السحوبات إلى 103,5 ملايين ليرة , أما بالنسبة للقطاع التعاوني فأوضح بجور أن مبلغ السحوبات وصل إلى 1,5 مليون فيما تجاوزت الإيداعات 46 مليون ل.س , مشيراً إلى أن إيداعات القطاع الخاص وصلت إلى10 ملايين و 500 ألف ل.س في حين بلغت السحوبات 9 ملايين و 700 ألف ل.س .
أما بالنسبة لودائع التوفير ذكر بجور أن السحوبات بلغت مليون و 400 ألف في حين تجاوز الإيداعات 13 مليون ل.س موضحاً أن السبب في تحسن مبلغ الإيداع نظراً للموثوقية العالية بالتعامل و لأن المصرف هو الوحيد حالياً في الرستن و العامل الأهم هو موسم الحبوب الجيد بعد إعادة الأمن و الأمان للمنطقة بفضل أبطال الجيش العربي السوري..
و أشار إلى أن التحصيلات في الربع الثالث وصلت إلى 9 ملايين و 200ألف ل.س وهي تحصيلات من قروض قديمة حيث استفاد المقترضون من الإعفاءات من فوائد التأخير بعد تسديد جزء من ديون قديمة بما في ذلك الجمعيات التعاونية وفق أحكام القانون 46 .
و أكد أنه لايوجد إقراض جديد في مصرف الرستن وذلك لعدم وجود مستودعات لمستلزمات الإنتاج, و قريباً ستتم المباشرة بمنح قروض قصيرة الأجل و قروض جرارات زراعية و شبكات ري للآبار و تجهيزات ري حديث وفق آلية إقراض تضمن حق المصرف والمقترض و ضمن الشروط القانونية المحددة..
و أشار إلى أن مبنى المصرف و المستودعات متضررة بشكل كبير إضافة إلى فقدان 16 مليون ليرة من صندوق المصرف نتيجة أعمال السرقة أثناء تواجد المجموعات الإرهابية في المنطقة, و أشار إلى أن المبنى وبحسب نقابة المهندسين يحقق شروط السلامة الإنشائية و قابل للترميم وما زلنا بانتظار لجان من الخدمات الفنية لتقدير الأضرار , كما أن سقف مبنى المستودعات متضرر ونقوم حالياً بمخاطبة الإدارة العامة لإصدار كشف تقديري و المباشرة بأعمال إعادة التأهيل لاستقبال الأسمدة مجدداً وتخديم الفلاحين.
و أشار إلى أن آلية التزود بالبذار بالنسبة لموسمي القمح و الشعير ستتم بذات الآلية التي تم إتباعها في العام الماضي عن طريق المصرف حيث يتم التسجيل لدى فرع مؤسسة إكثار البذار أما التمويل بالسماد سيتم عن طريق الجمعيات التعاونية عن طريق مصرف زراعي حمص مشيراً إلى أن ثمن الأقماح المدفوعة لفلاحي منطقة الرستن للموسم الماضي وصلت إلى 2مليار و 400 مليون ل.س .
العروبة – هنادي سلامة