تأبط شعراً

يا أيّها الحبرُ زُرني كلّما رحلوا
فَبي رمادٌ إذا ناديتَ يشتعلُ
يا أيّها الحبرُ روحي حينَ أطلقُها
طريدةُ الرملِ مُذْ ضلّتْ بها السبلُ
وبي منَ الوجدِ سُكْرٌ كانَ ينقصني
فحينَ يثملُ قلبي منهُ أكتملُ
غيمٌ عجوزٌ وعشبٌ في المدى
زبدٌ فما عليَّ قليلاً ينزلُ البَللُ
مُذْ أطلقوا في سوادِ الريحِ صبوتهم
فإنَّ قلبي رهينُ الريحِ معتقلُ
مُسائلاً عنْ مجازٍ كي أفيضَ بهِ
فكلّما كانَ منْ أسمائهم رحلوا
لو أنّهم فتّشوا في الحلم عنْ وطنٍ
إلّا الفراديسَ منْ رؤيايَ ما نزلوا
تكفيكَ ممّنْ نأى ذكرى وأغنيةٌ لكي
تشفَّ كحبرٍ أيّها الطللُ

اسد خضر

المزيد...
آخر الأخبار