يحتفل اتحاد الكتاب العرب في سورية بذكرى تأسيسه الخمسين…
اتحاد الكتاب منظمة وطنية قومية بامتياز , لا تضم أدباء سورية فقط,بل تفتح أبوابها لكل كاتب عربي يشاطرنا المواقف الملتزمة بالعروبة ,وتنبع أهمية هذه الاحتفالية من خلال تزامنها مع الظروف الاستثنائية التي تعيشها سوريتنا ,وقد ثبَّت أدباء سورية أقلامهم في خندق الفكر والثقافة لمواجهة الفكر الظلامي التكفيري الذي كان سلاحاً فتاكاً بيد أعدائنا خلال حرب التسع سنوات المنصرمة , كان أدباؤنا فيها الجند الأوفياء للفكر النير المتقدم إلى جانب أبطال قوات الجيش العربي السوري ,وقد شكل اتحاد الكتاب العرب في سورية منذ تأسيسه قبل نصف قرن نقلة نوعية في توفير بيئة آمنة وخصبة لكل كاتب سوري وعربي , دعماً للثقافة الحرّة الملتزمة بقضايانا الوطنية وإنتاج الإبداع الحقيقي البعيد عن الخزعبلات الخيالية غير المنتمية التي لا لون لها ولا هوية .و الأمانة تقتضي التذكير في هذه المناسبة بجيل المؤسسين وهم _مع حفظ الألقاب_صدقي إسماعيل , حنا مينا , سليمان العيسى وجلال فاروق الشريف الذين اجتمعوا في صباح 23/5/1969في المركز العربي في دمشق مع هاني الراهب وأنطوان مقدسي وعلي الجندي وممدوح اسكاف وعزيزة هارون وقمر كيلاني وفارس زرزور وآخرين غيرهم وانتخبوا من بينهم أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب برئاسة سليمان الخش, وقد حظي اتحاد الكتاب العرب منذ تأسيسه برعاية مباشرة وكريمة من القائد المؤسس حافظ الأسد وتأتي اليوم احتفالية اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تكريساً للنهج واحتفالاً بالنصر الثقافي والفكري ضد قوى الظلام .
وما يعوّل على اتحاد الكتاب العرب في هذه المرحلة هو ضرورة أن ينهض بدوره على ساحة الفكر العربي والإنساني وأن يمارس دوره الوطني والعروبي والقومي بحس عالٍ من المسؤولية إيماناً بأهمية الكلمة في محاربة الإرهاب فالرصاصة تقتل شخصاً كما نعلم ,لكن الكلمة تقتل
أمة .
ميمونة العلي
المزيد...