يا أيها الشهداء ، يا مَلأَ العُلا
يا عزَّ شعبٍ يلجم الإعصارا
مدُّوا إلى سيزيف أيديَ حِلمِكم
وابنوا لبعلٍ في ذراكم دارا
واعطوا لجلجاميش من جنَّاتكم
عشب الخلود ، وأيقظوا عشتارا
عودوا إلينا من لهيب جراحنا
وحياً نماءً حكمةً إيثارا
يا كلَّ آلاء الشهادة أمطري
في قلب شعبٍ يعشق الأمطارا
لأقول للأعراب قلبي نابض
ولسان حالي يُنطِق الأحجارا
وأفض خاتم قمقم متجبِّر
وأرى بصدري ماردي الجبَّارا
وأعيد وجه حبيبتي وفؤادها
وعيونها ، وأزيدها استبشارا
فالموت ينشرني بمنطق صمته
وأسايَ يقدح في أسايَ شرارا
ورسالة الفينيق تحت رماده
كرسالة الفينيق إمَّا طارا
ولحبة القمح الحكاية كلها
ورغيف عمري قد يكون بذارا
فايد إبراهيم