«تجليات في زمن الردة»

مجموعة نصوص شعرية غلبت عليها فلسفة الشعر والرؤية الإنسانية للأديب ولم تهمل أسس الشعر فالموسيقا متناغمة بشكل متناسق على خيار تفعيلة متحولة بشكل متوازن لتصل إلى هدف الشاعر في خواتيم النصوص.
وفي قصيدة (لا تسألوا) تظهر البيئة البحرية مؤثرة بشكل واضح في نص التفعيلة لتؤدي إلى حب الوطن بوصفه أعرق بلاد الأرض عبر التاريخ فيقول: «هذي بلادي.. لم تنم يوماً وما غابت عن التاريخ.. أو نزت حروفاً لم يعاقرها الخلود».
أما قصيدة (تجليات في زمن الردة) التي جاءت عنواناً للمجموعة فتبدو الفلسفة الإنسانية فيها جلية عبر مقارنة التحولات الإنسانية برؤى الشاعر الخاصة وحالاته الذاتية فيقول: «حقول من يباس.. والرؤى نذر تشظت.. كما وجهي تماهى في المغيب.. فلا أثر ولا نعي.. ولا أشلاء شاهدةـ».
وفي قصيدته (كنا وجاءت الحكاية) يستوحي عباراته وتشكيلاته الفنية من زمن المقاومة على شكل دلالات موحية إلى مقاصد وطنية كقوله: «جاءت حكايتنا تزف عصفاً.. كثلة أحرف لا تنتمي.. والموت ميدان.. وكذا الحياة مناسك لملمت غرتها.. وكان الحلم موعدنا وقانا عرشنا الدموي كان».
المجموعة صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 144 صفحة من القطع المتوسط أما مؤلفها فهو عضو اتحاد الكتاب العرب صدر له في الشعر (في الباب وجه السنبلة) و(أوراق لي) و(هل يكفي دمي) و(أناشيد لا كالغناء) وفي الرواية (القوقعة عود على بدء).

المزيد...
آخر الأخبار