ثلاث سنوات مضت على رحيل فنان الشعب رفيق سبيعي وما زالت أعماله خالدة في ذاكرة الجمهور السوري والعربي ومحبته حاضرة في قلوبهم التي غرستها مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعين عاماً كان خلالها أحد مؤسسي الفن السوري وأعمدته.
ولم يقتصر حضور سبيعي الحاضر في الذاكرة الدرامية العربية على التمثيل فقط بل عمل في الإخراج المسرحي والإذاعي إضافة إلى أنه معد للعديد من البرامج وتميز أيضاً في فن المنولوج الناقد مظهراً صورة سورية الحضارية.
والراحل ابن دمشق ولد في حي البزورية سنة 1930 بدأ العمل في المسرح نهاية أربعينيات القرن الماضي كملقن مع فرقة الفنان اللبناني علي العريس ثم كممثل مع فرقة الفنان السوري محمد علي عبدو ثم كملقن وكممثل مع فرقة الفنان السوري الرائد عبد اللطيف فتحي الذي أدى معه أول أدواره المسرحية في عرض (القادم من أميركا) سنة 1954 فقدم للمرة الأولى شخصية «أبو صياح».
بعد ذلك تعرف على المبدع حكمت محسن الذي صار يكتب له سلسلة من التمثيليات التي تبث من إذاعة دمشق مجسداً عبرها شخصية أبو صياح.
فنان الشعب الذي ساهم في إطلاق عروض المسرح الحر مع الراحل فتحي كان له دور مهم بتأسيس المسرح القومي في سورية عبر مشاركته في مسرحية أبطال بلدنا إخراج هاني صنوبر سنة 1961 ثم اتبع بعدها دورة بالإخراج الإذاعي أقيمت في مصر.
ومع انطلاقة التلفزيون السوري 1960 ظهر الراحل في تمثيلية مطعم السعادة مع المبدعين دريد لحام ونهاد قلعي كما قدم عدداً من الأغاني بصوته عبر برنامج 7 في 7 للراحل خلدون المالح مثل« داعيكن أبو صياح ويا ولد لفلك شال »ليستحوذ بعدها على قلوب الجمهور عبر شخصية أبو صياح التي أداها في أعمال مقالب غوار وحمام الهنا ولكن الراحل رفض أن يؤطر فيها فقدم أدواراً أخرى ولا سيما على خشبة المسرح عبر أعمال مثل معطف غوغول والأخوة كارمازوف.
المزيد...