ليرتنا كرامتنا

صباح الخير لكل الصابرين المصابرين المقاومين الشرفاء على امتداد ساحات الوطن مرة جديدة يثبت شرفاء الوطن وفقراؤه تحديدا» أنهم الدرع المنيع الذي تهلك دونه كل سهام الغدر الغاشمة… ومرة أخرى يثبت أولئك الأوفياء أنهم حراس التراب الطاهر المجبول بدم أبنائهم.. لا يعدمون الوسيلة للذود عنه بكل أمانة, فبعد مرسوم قائد الوطن الذي يشدد على عقوبة التداول الداخلي بالدولار حيث فتك ذلك الوحش الأخضر بقوتهم وممتلكاتهم ولقمة أطفالهم هاهم اليوم يلتفون حول قرار سيد الوطن ويطلقون مبادرة (ليرتنا عزنا)…. أجل إنها كذلك… إنها عزنا وكرامتنا.. إنها ضمان استقرارنا وهناء حياتنا المعيشية .
حمص مدينة الفقراء تنتصر بشرفائها على جبروت أعتى العملات الكاسرة وتسقطها على حلبة الإرادة بالضربة القاضية .
أتابع بدقة تلك المبادرة الخيرة حيث ينضم إليها المزيد والمزيد كل دقائق من كافة شرائح المجتمع وكل حسب إمكاناته مشكورا» البعد الاستراتيجي لهذه الخطوة أكبر بكثير من البعد الإنساني… وإعادة إحياء النبض لهذه الليرة هو الركيزة في تحسين الاقتصاد والوضع المعاشي وأهل الاقتصاد أدرى بجودة مفاعيلها وإن تطلب ذلك بعض الوقت.. إلا أنها البداية الجيدة العامل الأجمل هو الوعي الشعبي الحاصل والذي كان الرهان عليه دوما….. بائع البندورة… والفلافل.. والدخان… واستشارة المحامي… والأدوية.. ومعاينات الأطباء.. والألبسة والأغذية… إلخ…… هي باختصار حالة فريدة ويجب تمجيدها ,أهل مكة أدرى بشعابها.. والإنسان طبيب نفسه.. وجرحنا لايجيد تطبيبه إلا نحن….. فلننتصر لكرامتنا عبر ليرتنا… ولننتصر لشهدائنا بالانتصار لمعيشة أطفالهم… لن ننتظر بعد اليوم القرارات القاصرة من المكاتب المغلقة.. بقصد أو غير قصد.. سيكون القرار من الشعب وللشعب ومادام لوطننا قائد يقول (بالروح بالدم أفديك يا شعبي ).. نحن أيضا» نقول بالروح نفديك أيها الضامن لكرامتنا وعزتنا ,وعليه فإنني أدعو كافة الفعاليات الشعبية والنقابات المهنية والمؤسسات الإعلامية للمشاركة في الحملة وتعزيز دورها وتمكين استمرارها وتعزيز دور الرقابة الشعبية والتكافل الشعبي لحماية أركان الدولة السورية وضمان أسباب منعتها وصمودها.
باختصار نقول …. الوطنية ليست فقط بندقية… الوطنية انتماء وهوية وقضية…… وأحد أركانها الليرة السورية فلنلقن العالم درسا في عشق الوطن وبتوقيع سوري يشبه وجه كل شريف في بلادي ….. حمص…. أحبك يامدينة السلام.
العروبة – سامر سلمان