تشكيلة سلعية متنوعة دخلت المبادرة …. « ليرتنا عزتنا » نشطت الأسواق ولاقت إقبالاً واسعاً من المواطنين
دون أي دعوة من أية جهة رسمية أو غيرها انتشرت مبادرة ليرتنا عزنا بشكل كبير خلال الأيام الماضية لتشمل كافة المحافظات السورية بعد أن انطلقت منذ حوالي أسبوعين في حمص بأحد مطاعم الفروج وما لبثت أن انتشرت لتشمل عروض البيع فقط بليرة سورية واحدة كافة أصناف المنتجات من ألبسة ومواد تجميل وإكسسوارات أجهزة الهواتف الجوالة والحواسيب المحمولة والغذائيات بأنواعها ( خضار -فواكه -سكر – رز ….. ) إضافة للأدوية والأزهار والخدمات كالحلاقة والدورات التعليمية والدروس الخصوصية وحتى بعض الخدمات الطبية كالمعاينات إضافة لبعض العروض على منتجات معروفة بارتفاع تكاليفها كالمفروشات والأجهزة الكهربائية وغيرها ولم تقتصر المبادرة على أسواق المدينة بل توسعت لتشمل الأرياف .
وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار هذه المبادرة وخاصة من خلال إعلان أصحاب المحال التجارية عن عروضهم على صفحاتهم الشخصية على موقع الفيسبوك أو على بعض الصفحات العامة وبالفعل أدت هذه المبادرة إلى حركة نشطة وغير اعتيادية في أسواق مدينة حمص خلال الأيام السابقة وبالرغم من عدم تنظيم المبادرة وبقائها في إطار الحالة الشعبية إلا أنها استطاعت أن تظهر الحس الوطني للكثير من صغار التجار وأصحاب المحال التجارية في وجه الحرب الاقتصادية الجائرة والخطيرة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها في المنطقة والعالم على شعبنا وشكلت رداً شعبياً على قانون سيزر الأمريكي والحصار المفروض على سورية والذي يستهدف لقمة عيش المواطن .
«جريدة العروبة « جالت في أسواق المدينة لمعرفة واقع هذه المبادرة والرد على كل المشككين بوجودها فعلا بالأسواق والتقت بالعديد من أصحاب المحال التجارية ومنافذ البيع .
الصيدلانية صفا قرا حسن قالت: قمنا بالمشاركة بالمبادرة من خلال بيع ظرف السيتامول المسكن بليرة سورية واحدة واستمرت مبادرتنا من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية بعد الظهر وكان الإقبال جيدا من قبل المواطنين وكنا سعيدين جداً ونحن نشارك بإعادة الليرة السورية إلى عزها وسنقوم خلال الأيام القادمة بعروض جديدة على بعض الأدوية ، وهذه المبادرة بدأت من مدينة حمص المعروفة بأنها أم الفقير كما يقال عنها دائماً ونأمل أن تعود الليرة إلى قوتها بهمة جميع الشرفاء في هذا البلد .
بديع حلواني صاحب محل أزهار : نشارك بمبادرة دعم الليرة من خلال بيع الوردة الجورية بليرة واحدة وخصصنا لهذه المبادرة ما يقارب 1500 وردة وهناك إقبال جيد من المواطنين ، ولم نتلق أية دعوى للمشاركة من أية جهة إلا أننا سمعنا بالمبادرة وشاركنا بها لدعم الليرة السورية والمساهمة في عودة القوة الشرائية لعملتنا الوطنية .
أحد أصحاب محال الفروج والشاورما قال بأن المبادرة رائعة ونتمنى أن تساهم في دعم الليرة وشاركنا اليوم في هذه المبادرة ببيع سندويشة الشاورما بمبلغ رمزي ( 2 ) ليرة وأتمنى أن يكون هناك تنظيم لهذه المبادرات لنستطيع العمل بشكل منظم أكثر بعيداً عن العشوائية وليتمكن أصحاب المحال التجارية بالاستمرار بهذه المبادرات .
خضر الدنيا يعمل في مجال التصوير : شاركت بهذه المبادرة من خلال زيارة المحال التجارية المشاركة وتوثيق عملهم من خلال التقاط الصور لهم أثناء المشاركة بالمبادرة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
والتقينا بالعديد من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرات وتمنوا أن تستمر وتؤدي إلى خفض الأسعار بشكل حقيقي ليتمكن المواطن من تأمين احتياجاته الضرورية بأسعار مقبولة تتناسب مع دخله آملين أن تعود الليرة السورية إلى قوتها الشرائية .
وناشد رئيس غرفة التجارة الدكتور عبد الناصر شيخ فتوح التجار الارتقاء بهذه المبادرة النبيلة لتتحول إلى حالة مجتمعية مستدامة و الاكتفاء بأرباح معقولة وبسيطة كما توجه للفريق الاقتصادي الحكومي بضرورة دعم المنتج المحلي ومساعدة المنشآت المتضررة والمتوقفة عن الإنتاج من خلال منح أصحابها قروضا ميسرة بفوائد مدعومة وتطبيق مبدأ إحلال المنتجات الوطنية محل المستوردة لأنه وبحسب شيخ فتوح لا يمكن دعم الليرة ورفع قيمتها الشرائية إلا من خلال عودة كافة المنشآت إلى العمل وزيادة الإنتاج الوطني بما يحقق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لكثير من المنتجات .
وبالنسبة لمبادرة ليرتنا عزنا قال رئيس غرفة تجارة حمص ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية: مبادرة ليرتنا عزنا مبادرة أهلية شعبية جاءت كرد فعل عاطفي على قوى العدوان الخارجي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستهدف لقمة عيش المواطن من خلال الحصار الجائر وقوانين العقوبات المجرمة والذي أدى إلى زيادة أسعار جميع المواد بما فيها المواد الضرورية لعيش المواطنين بشكل لا يتناسب مع دخل الفرد إضافة لعدم استقرار سعر الصرف مضيفاً أن هذه الحملة تنم عن مشاعر وطنية لدى الكثير من أصحاب المحال التجارية والذين هم بالأساس مواطنون سوريون وقفوا بجانب بعضهم البعض كجسد واحد أمام الضغوطات والمخططات الخارجية ليوجهوا رسالة للخارج ولكل من يريد النيل من سورية وشعبها وقيادتها بأن شعبنا موحد ومتلاحم وصامد ولن تستطيعوا النيل من عزيمته وكرامته وعزته .
العروبة – الأخبار