حِمصُ العديّة أهلها أبطالُ
والعزُّ فيهم آيةٌ وجمالُ
شربوا من (العاصي) شراب مودةٍ
فسقاهمُ غيثُ الهدى الهطَّالُ
فيهمْ شموخ النسرِ في أوج السنا
حتَّى لَتُضربَ فيهمُ الأمثالُ
سُمُّوا(مَجاذيباً )
لأنَّ نفوسهم
جُذِبتْ إلى السماء فليس تُطالُ
قد جَنَّبتْ ( تيمورلنكَ) دخولها
بذكاءِأهلها ما لهم أمثالُ
أمَّا و(ديكُ الجِنِّ) يسكنُ تُربَها
فكؤوسه فيها الرحيقُ زُلالُ
وكستها (وردٌ) من لذيذ شفاهها
عسلَ الصبابةِ إنَّها عسَّالُ
فَجَرَتْ لهم (طُرَفٌ) لِفَرطِ ذكائهمْ
فهواؤها سبَبٌ كذاكَ يُقالُ
سارتْ على خُطواتِ بشّار العُلا
بصمود عزمٍ ما لذاك مثالُ
إنْ حوصرتْ يوماً فإنَّ حصارها لعدوِّها ، في قولها الأفعالُ
صَمَدَتْ على الجُلَّى صمود عقيدةٍ
حتى ترامى تحتها الأنذالُ
والآن تُنعِشُ (ليرةً) وطنيةً
مُذْ قيَّدَتْها للعدى أغلالُ
قد بادروا، والعِزُّ في خطواتهمْ
حتى كأن سبيلهم أفضالُ
قد بايعوا الوطن الشريف على الفدا
بالروح إمَّا قد يَحينُ قتالُ
بشار رمزُهُم إذا احتُدم الوغى
فجميعهم عند اللقا أبطالُ
أ.د عبد الكريم حبيب