محمد السكاف … موهبة تشق طريقها في مجال العمل المسرحي

الساحة المسرحية مليئة بالمواهب الطلابية التي تسعى بعزيمة وإصرار للوصول إلى طموحاتها والشاب محمد السكاف عشق المسرح منذ الصغر إلا أن دراسته العلمية في «المعهد الهندسي» لم تمنعه من أن يصقل موهبته ويطور مهاراته ليقدم عروضا مسرحية (تمثيلا وكتابة وإخراجا ), أضافت له الكثير . .
تعلق بالمسرح
وعن بداياته وتجربته الفنية حدثنا قائلا:البداية كانت منذ الصغر , فكنت أتميز بقدرتي على التقليد والتمثيل وأداء الأدوار التمثيلية وكان هذا ينم عن موهبة مغروسة في نفسي , و قد ساهم في تنميتها أهلي ولهم الفضل الأكبر في دعمي ومساندتي وتقديم العون لي ودائما كان لي مشاركات في المدرسة في مجال المسرح فقد تعلقت بكل ما يقدم على المسرح, وأيضا كنت أواظب على حضور العروض المسرحية ودائم الاطلاع على كل ما يخص المسرح وبالإضافة إلى ذلك فقد استفدت كثيرا من خبرة بعض الأصدقاء لي في هذا المجال وبعد المرحلة الثانوية كان أول عمل لي مع المخرج نزار جنيدي في عرض مسرحي بعنوان ( خط احمر ) تم عرضه بالمركز الثقافي وأنا اعتبر أن مشاركتي في هذا العرض تجربة رائعة استفدت كثيرا من خبرة الأستاذ نزار جنيدي ومن بعدها أسست فرقة مسرحية اسمها « كوكتيل » تضم 15 طالبا وطالبة من جامعة البعث وقدمنا عرضا مسرحيا بعنوان «كوكتيل» من كتابتي وإخراجي كما قدمنا عرضا مسرحيا بعنوان «فرح الماضي» تم عرضه في المركز الثقافي وعلى مسرح كلية الآداب في جامعة البعث .
كما قدمنا مسرحية للطفل في مدرسة أبي ذر الغفاري توجهنا فيها للأطفال الذين عانوا في فترة الحرب من فقدان أهاليهم كما شكلنا فرقة كوكتيل للرقص منذ حوالي خمسة شهور و قمنا بتقديم فقرة فنية عبارة عن (كوميديا ورقص سماح ) وذلك في حفل تخرج طلاب المعهد الهندسي في جامعة البعث .
التوفيق بينهما
وعن كيفية قدرته على الجمع بين الدراسة والتمثيل قال:بالنسبة لدراستي وعملي بالمسرح فأنا أحاول دائما أن أوفق بينهما من خلال تنظيم الوقت فليس هناك شيئا مستحيلا , ولدي إصرار كبير للوصول إلى طموحاتي والغوص أكثر في مجال المسرح ومتابعة دراستي خاصة أنني على أبواب التخرج.
علاقة قوية
وعن شعوره على خشبة المسرح أثناء تأدية الدور قال: :تربطني علاقة قوية بالمسرح ولخشبة المسرح رهبة قوية في نفسي ولكنني عندما أقف على خشبته لا اشعر بمرور الوقت و أتغلب على هذا الشعور واندمج بالشخصية والدور الذي أؤديه مباشرة لأنني اعشق التمثيل وأحب العمل به, والممثل الجيد هو الذي ينجح في المسرح لان المسرح من أصعب الفنون ، كما أنه مطلوب من الممثل أن يمثل أي دور سواء مشاهد حزن أم فرح وتفاعل الجمهور واندماجه ووصول الرسالة هو مقياس نجاح العمل الفني، والمهم أن تكون تلك الرسالة صادرة من القلب لتصل إلى القلب.
التدريب المستمر
وعن دور الدراسة الأكاديمية في صقل موهبة الفنان قال : يستطيع الممثل الموهوب من خلال المتابعة الدائمة والتدريب المستمر والاحتكاك بالأوساط الفنية والثقافية ومن خلال المطالعة أن يوسع من دائرة ثقافته في هذا المجال ويصقل موهبته، لكن ذلك لا يلغي دور وأهمية الدراسة في صقل موهبة الفنان والارتقاء بأدائه وتطور ملكاته.
وعن تجربته في الكتابة و الإخراج قال : لقد ساعدني التمثيل في الإخراج وكنت استفيد من تجارب زملائي ومن خبرتهم وأتواصل معهم للاستفادة منهم و أنا لدي أفكار اعمل على تطويرها وإيصال ما نفكر به كشباب طموح لإثبات ذاتنا وقدراتنا .
دعم واهتمام
بالنسبة للصعوبات قال : هي عديدة منها نقص الاهتمام بالمسرح بشكل عام ماديا و معنويا ونتمنى دعم الشباب و الموهوبين والاهتمام بالمواهب المسرحية و فسح المجال لهم لكي يعبروا عن مواهبهم للعمل في إطار العمل المسرحي وفي أي مجال من مجالات الفن ونحن نعاني كثيرا من مسالة عدم وجود مكان مناسب لإجراء التدريبات للعروض المسرحية حيث نقوم بالتدريبات في الجامعة ولكن المكان يفتقر لمقومات العمل المسرحي وبدوري أتوجه بالشكر لكل من دعمني وشجعني.
وعن تحضيراته المسرحية قال: نعمل حاليا لتحضير لعرض مسرحي بعنوان «بلحظة» إخراج محمد المحمد وتدريبي وسيتم عرضه مع بداية الشهر الرابع وعرض بعنوان (عيلة أبو مرزوق ) وهي شخصية من مسرحية كوكتيل من إخراجي ومن بطولتي ,
عمل متكامل
والعرض المسرحي عمل متكامل والعناصر المكونة للعرض المسرحي كثيرة أهمها الموضوع أو الفكرة والممثل والخشبة والجمهور والديكور والأزياء والإضاءة , ومن المشاركات في العروض المسرحية اختصاص مكياج وإكسسوارات ، ولاء ولينا التجور قالتا : تكتسب الإكسسوارات دورها الايجابي بفضل شكلها ولونها ووضعها على خشبة المسرح و يمكن بواسطة الماكياج أن تتحقق دلالات الشخصية وغالباً ما تكون مرتبطة بالتسريحة والملابس و تتداخل مباشرة مع إيماءات الوجه وتعبيراته ويُساهم الماكياج الذي يستخدمه الممثل في تغيير ملامحه أو شكله بالكامل، وهو الداعم للممثل أدائياً ويساهم في تحديد صفات الشخصية ورسم ملامحها.