الجفاف يزيد مستويات التوتر ويؤثر على الصحة النفسية

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تأثير الجفاف لا يقتصر على الجوانب البدنية للجسم، بل يتعداها ليترك آثاراً نفسية ووجدانية قد تزيد من مستويات التوتر لدى الإنسان، مؤكدةً أن شرب كميات كافية من الماء يعدّ عاملاً جوهرياً في الحفاظ على التوازن الصحي والنفسي.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة “تلغراف”، أن الأشخاص الذين لا يستهلكون الكمية الموصى بها من الماء يومياً، والمقدرة بـ 1.5 لتر، أكثر عرضة للإصابة بالتوتر مقارنةً بأولئك الذين يحافظون على الترطيب الكافي.

وقال البروفيسور ستافروس أ. كافوراس، أستاذ التغذية ومدير مختبر علوم الترطيب في جامعة ولاية أريزونا: “إن كثيراً من الأشخاص قد يعانون من درجات خفيفة من الجفاف دون إدراك ذلك، وهو ما ينعكس على مشاعرهم وأدائهم الوظيفي”، مشدداً على أن الماء عنصر أساسي للحياة، ويمثل محوراً رئيسياً في أداء مختلف وظائف الجسم، بدءاً من تنظيم درجة الحرارة، مروراً بنقل العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات، ووصولاً إلى تليين المفاصل.

وحذرت الدراسة من أن مخاطر الجفاف تتضاعف بشكل أسرع في الطقس الحار، حيث قد يؤدي نقص السوائل الحاد إلى الانهيار المفاجئ أو حتى الوفاة في بعض الحالات، ولا سيما لدى كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، أو أولئك الذين يتناولون عدة أدوية، إضافة إلى حالات الإسهال.

ويعد الجفاف من المشكلات الصحية الصامتة التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية، حيث تشير الدراسات العالمية إلى أن غالبية الناس لا يدركون إصابتهم بنقص السوائل إلا بعد ظهور أعراض مثل التعب، والصداع، وضعف التركيز.

المزيد...
آخر الأخبار