يعتبر الفن التشكيلي أحد الفنون الإبداعية والتي تظهر فيه موهبة الفنان وإبداعه ومن خلاله يعبر الفنان عن دواخله بلغة الريشة ، فتترجم أنامله ما يدور بداخله,و الفنان رامي درويش عشق الرسم في سن مبكرة وشغفه وحبه للرسم دفعه لصقل موهبته وتنميتها والغوص في عالم الرسم ليقدم لوحات جميلة تلامس الأحاسيس قبل الأعين و ليطور من مهاراته في مجال النحت ، وليوسع من اهتماماته الفنية لتشمل التصوير والموسيقا .
في سن مبكرة
وعن بداياتِه مع الرسم ونشاطاته الفنية قال : عشقت الرسم في سن مبكرة و كنت أحب أن أرسم على أي شي أمامي حتى على جدران غرفتي بأقلامي الملوّنة و أحاول أن انقل أي رسمة على الورق والدخول في التفاصيل و تابعت في الرسم إلى أن تأكدت أن الرسم جزء من حياتي وتدريجيا أصبحت أطور نفسي من خلال التدريب المستمر في مسك الريشة وكيفية دمج الألوان.
وفي عام 2008 درست الفن التشكيلي في مركز ادهم إسماعيل في دمشق على يد أساتذة مختصين ودكاترة من كلية الفنون الجميلة و من أساتذتي الذين لهم بصمة في حياتي واعتبرهم قدوتي ولهم دور كبير في تشجيعي الفنان اسماعيل نصرة كما درست في المركز الروسي مما ساهم في تطوير مهاراتي.
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال : الفضل الكبير لأهلي فهم شجعوني لأتعلم أكثر خاصة عندما اكتشفوا موهبتي وحبي الكبير للرسم.
ينقصها الإبداع
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للفنان قال :الرسم بدون موهبة ليس فنا ونسميه حرفة ينقصها الإبداع كذلك الموهبة لا تكتمل بدون دراسة أكاديمية
والموهبة يجب أن لا تُترك و أن لا تُهمل و يجب على كُل فنان وفنانة أن يتعلموا من تجارب الآخرين فالخبرات مهمة في هذا المجال، وفي وقتنا الحالي يستطيع الفنان والفنانة أن يتعلم من مصادر كثيرة ومن خلال الاطلاع المستمر.
حسب اللوحة
وعن التحضير للوحة قال :أقوم بالتحضير للوحة حسب كل لوحة إن كانت الفكرة جاهزة في مخيلتي أو يوجد موضوع معين أفكر فيه أحاول أن انقل الأفكار للوحة بريشتي وأضيف الألوان التي تحفز فكرتي وأحيانا لا يوجد في مخيلتي أي فكرة واستخدم الألوان أو القلم والفكرة تأتي لوحدها أستلهمها من خلال التأمل وحب الاستطلاع بكل ما هو جميل من حولنا .
تجربة ناجحة
وعن المعارضُ الفنيَّة التي شارك فيها قال : نشاطاتي الفنية اغلبها في دمشق مع فنانين شباب و لي مشاركات في معارض مشتركة وفي مدينة حمص شاركت ضمن نشاطات جامعة البعث وآخر نشاط مع مدى الثقافي بعنوان ( سورية بتجمعنا ) ومن نشاطاتي أيضا الاهتمام بمواهب الأطفال وتنمية مواهبهم في مجال الرسم وقريبا سيكون هناك معرض للأطفال الذين أقوم بتدريبهم على الرسم في مرسمي الخاص ولدي محاولات لتطوير خيال الطفل عن طريق التأمل (اليوغا ) بما أني مدرب يوغا وأقوم بتعليمهم كيفية نقل الشيء الذي تخيلوه على الورقة وهذه التجربة كانت ناجحة وقمنا بها في المركز الثقافي قسم الأطفال كذلك أقوم بتطوير مهارات الأطفال الموهوبين بالفطرة أكاديميا مع تطوير الخيال لديهم وحاليا هناك فكرة لاستمرارية هذه التجربة في المركز الثقافي بشكل دائم كل يوم سبت .
هوية الفنان
و عن الألوان التي يستخدمها قال : اعشق الألوان الزيتية واعتبر قلم الرصاص والفحم هما هوية الفنان الحقيقي واغلب الفنانين يجدون صعوبة بالرسم بقلم الرصاص والرسم بقلم الرصاص أو قلم الفحم له خصوصية في الفن التشكيلي ويعطي ألقا خاصا في البعد الأول والثاني وذلك حسب اتجاه ومنطلقات وإمكانيات الفنان والذي لديه إحساسا فنيا وأسلوبا خاصا .
محاولات خجولة
و قال : لدي محاولات خجولة بالرسم على الخشب والآن اعمل على تطوير مهاراتي من خلال استخدام مادتي الطين والفخار.
وعن تجربته في مجال التصوير قال : امتلك الموهبة و الحب المطلق للتصوير و بالفعل أنا مهتم في البحث وتطوير موهبتي من خلال الدورات و التعليم الذاتي و لدي نظرتي للصورة وكيفية التقاطها من الزاوية التي تعجبني بدون أي تقيد أو التزام بمبادئ التصوير. .
روح المشاركة
وعن أهمية الملتقيات الفنية للفنان قال : للملتقيات الفنية أهمية كبيرة فهي تنمي روح المشاركة بين الفنانين وتفسح المجال للتعارف والتقارب بين الفنانين والتعرف على أفكار وثقافة كل فنان و تجاربه ونظرته للفن .
وعن رأيه بالنقد سواء الايجابي أو السلبي قال : النقد الايجابي يحفز الفنان ويطور من أدائه ويصحح الأخطاء التي لم يكن يراها أم النقد السلبي فيعود حسب شخصية الفنان فيمكن أن يعطيه حافزا للتقدم والتحدي والتطور وممكن أن يساهم في إحباطه ويولد لديه شعورا باليأس مما ينعكس عليه بشكل سلبي للرجوع نحو الوراء وأتمنى من كل فنانة وفنان أن يجتهدوا ويستمروا وأن لا يُحبطُوا مهما واجهتهم صعوبات وانتقادات و أن لا يتأثروا بالسلبيات دائماً وان يجعلوا من الفن طاقة وقوة تُمحي كل سلبية.
في أي وقت
وعن الأوقات المفضلة لديه للرسم قال : لا يوجد وقت محدد للرسم فالرسم هو عنصر أساسي جداً يأتي بأي وقت حتى لو في أوقات الليل.
وعن الصعوبات التي تواجه الفنان قال : هي عديدة منها وجود المحسوبيات وعدم الاهتمام بالفن بشكل كاف. .
هيا العلي
المزيد...