الانقطاع المبكر عن المدرسة يعرقل سير العملية التعليمية .. الاتجاه إلى معاهد التقوية أو الدروس الخصوصية رغم تكاليفها المرتفعة

فترة زمنية طويلة مازالت أمام طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية للتقدم للامتحان النهائي ، مما يزيد من حرص الطلاب وذويهم على استثمار الوقت واستكمال المنهاج وتدارك التقصير ،سواء بإتباع دورات تقوية أو الالتحاق بمعهد لمتابعة المواد أو التسجيل في معهد خاص لبعض المواد التي يشعر بها الطالب بالضعف أو حتى الانتقال من مدرسة حكومية إلى أخرى خاصة ظناً من البعض أن مستوى التدريس أفضل ، ويساهم في نيله أعلى الدرجات التي تؤهله التسجيل في إحدى كليات الجامعة وذلك نظراً لكثافة المعلومات في المناهج المتغيرة والمتبدلة باستمرار دون وجود خطة تعليمية مدروسة مما يربك المدرس والطالب وذويه أيضا.
ولكل شيء ثمن .. فالاستعداد للامتحان في هذا الوقت يحمل الطالب والأهل أعباء مادية ونفسية كبيرة ، مما يشتت تركيزه ما بين الدوام في المدرسة صباحاً والمعهد بعد الظهر والمدرس الخصوصي مساء والوقت المتبقي الذي سيرتاح فيه ،وكم سيبقى له من وقت ليدرس ويراجع ما تلقاه من معلومات ..لذلك يلجأ إلى الانقطاع عن الدوام في المدرسة مبرراً غيابه بتقارير طبية متكررة ..

ومن المؤسف أن بعض الطلاب يبدؤون بالانقطاع عن الدوام المدرسي من شهر شباط مع العلم أن إنهاء المناهج يتطلب الدوام حتى نهاية شهر نيسان تقريباً .. . وللبحث في أسباب ذلك ومنعكساته على الطالب التقت العروبة عدداً من مدراء المدارس الإعدادية والثانوية والموجهين الاختصاصيين والمدرسين وبعض الأهالي وبعض الطلبة ومدير التربية بحمص أحمد الابراهيم …
المعاهد .. تجارية
عدنان ديب مدير ثانوية عبد الوهاب الأسعد للإناث قال : إن السبب الرئيسي في الانقطاع المبكر للطالبات هو وجود معاهد التقوية الخاصة والتي لا يكاد شارع في المدينة يخلو منها .. وهي بالمجمل ربحية تجارية وليست تعليمية للأسف ويتبعون طرقا مختلفة في جذب الطلاب سواء من قبل المدرسين الذين يعطون الدروس أو الملخصات التي يمكن أن تفيد الطلاب أو غيرها .. هؤلاء الطلاب الذين يميلون للتخلص من التقيد بالنظام المدرسي ، فيقومون بإقناع ذويهم أنهم لا يحصلون على القدر الكافي من المعلومات التي تؤهلهم لنيل الدرجات العلمية التي يرغبون بها فيضطر الأهل للرضوخ لرغبة أبنائهم .. .
وأشار أن الطلاب المتفوقين يرفضون التسجيل بالمعاهد أو حتى الدروس الخصوصية .. ولدينا طالبات متفوقات يؤكدن أن مستوى التعليم جيد ولا حاجة لهن لدروس خصوصية ، ولابد من التنويه أن بعض الطلاب يلجؤون للمعاهد لتعزيز معلوماتهم ودعمها…
وأضاف : من الضروري تنظيم عمل هذه المعاهد واتخاذ قرار حاسم ، كأن يتم فصل الطالب من المدرسة عند التحاقه بالمعهد الخاص وفرض رسوم عند تقدمه للامتحان .
وأن تلزم تلك المعاهد بتدريس كافة المواد وأن لا تقتصر على المواد العلمية فقط ، وأن يكون المدرسون فيها من خارج الملاك ..
ونوه إلى أن التحاق الطلاب بالمعاهد له آثار سلبية على زملائهم في الشعبة الصفية بالمدرسة حيث يحاولون خلق حالة من الشغب والتميز مما يعيق عمل المدرس واتمام الحصة الدرسية وفق الخطة الموضوعة لها .. كما يؤثر على نفسية الطالب الذي لا تسمح له ظروفه المادية الالتحاق بمعهد خاص أو تلقي دروس خصوصية ..
المناهج كثيفة وصعبة
وأضاف : المناهج الحالية مكثفة وصعبة ، وأن هناك فروقا فردية بين الطلاب دفعت بالبعض منهم إلى الالتحاق بمعاهد التقوية وبالتالي الانقطاع المبكر عن المدرسة..
وبرأيه أن من غير المعقول تعديل المناهج أو تغييرها كل عام دراسي إلا وفق ضوابط قانونية ، وما يحدث أنه في كل عام يتم تغيير المنهاج ،فهل يعقل أن يكون نظام الشهادة الثانوية قديماً وآخر جديد ..؟! كما أن الكتب الجديدة المطبوعة ليست بحالة فنية جيدة ..
مصداقية التقارير الطبية
ونوه مدير المدرسة أنه تم منح حوالي 400 إحالة صحية للعام الدراسي 2019 – 2020 ومنها ما هو مكرر لنفس الطلاب من قبل مديرية الصحة لتبرير الغياب ، حيث يبلغ عدد الطالبات 283 طالبة وكثير من الأهالي يساهمون في ذلك ويعملون على تبرير الغياب مؤكدين أن بناتهم يلتحقن بمعهد خاص أو دروس خصوصية ولا حاجة لدوام المدرسة ..والقليل منهن يبرر الغياب لحالة مرضية ..
وهنا الطامة الكبرى :!؟
تعليمات وزارية
وحول الاختبار المقرر لطلاب الشهادتين في نهاية شهر نيسان أشار مدير المدرسة أن هناك تعميما يوضح آلية الامتحان وما يعقبه من إجراءات ، وغير ذلك مما تتناوله وسائل التواصل الاجتماعي لا مصداقية له ،ولا توجد أية تعليمات تنفيذية بخصوص ذلك .
مدرّس لمادة العلوم الطبيعية قال : فيما يخص قرار اختبار سبر المعلومات لطلاب الشهادتين في شهر نيسان وترشيح الطالب من خلاله قرار غير مدروس جيداً رغم أنه قد يكون مفيداً لاطلاعهم على النماذج الامتحانية و نتساءل هل هو بمثابة مذاكرة وهل على مستوى المدرسة أم المحافظة وما هي آلية تنفيذه ..؟!
تحقيق نسبة الدوام الفعلية
عبد الكريم العكاري مدير ثانوية حمدان محفوض للبنين يرى أن من أسباب الانقطاع : هو جهل الأهل بنتائج تبرير الغياب غير الصحيحة لأبنائهم للذهاب وتلقي الدروس الخصوصية خارج المدرسة أو في المعاهد الخاصة ، علما أن الكادر التدريسي الموجود في مدارسنا كادر مؤهل واختصاصي ويتمتع بالكفاءة العلمية الجيدة ، وأضاف : نتمنى أن تعدل وزارة التربية أسعار الدورات التعليمية في المدارس التي تقام صيفاً بما يتناسب مع الأسعار الرائجة اليوم …فالمدرس في النهاية له احتياجاته ومتطلباته الخاصة. ويفضل أن يكون الإشراف عليها من قبل مديرية التربية حصرا .
وأوضح أن التقدم للامتحان يتطلب تحقيق الطالب لنسبة دوام تعادل 75% ، وأن يكون المعدل العام بنسبة 50 % وأن ينجح في هذا الاختبار مع الإشارة إلى أن تبرير الغياب للطالب لن يفيد الطالب وسيحرمه من التقدم للامتحان والأهالي يجهلون ذلك .
يسمح التقدم للامتحان
السيدة سلوى الموحد مديرة إعدادية فائق المحمد للإناث :أشارت إلى انه يفترض بالمنهاج المدرسي أن ينتهي مع شهر نيسان وتداوم الطالبات والمدرسات حتى ذلك الوقت .
وأكدت أن وجود معاهد التقوية الخاصة وراء الانقطاع المبكر …وقد اقتنع أهالي الطلاب بعدم جدوى التدريس فيها من خلال نتائج أبنائهم غير المرضية بعد تقديم المذاكرات وأنها لم تتحسن عما كانت عليه ،
ولا بد من الإشارة إلى أن مدة الفصل الثاني حوالي أربعة أشهر والفصل الأول أربعة أشهر ونصف وهذا بدوره يخلق حالة من الملل لدى الطالب .
ونوهت إلى أنه يمكن للطالبة العودة للمدرسة حتى لو لم تحقق نسبة الدوام الفعلية كون التعليم إلزامياً في مرحلة الشهادة الاعدادية ، ولا يتم الفصل للطلاب كالفئة ب مثلاً ….
عدم تعاون الأهالي
السيدة الهام مهنا مديرة إعدادية أحمد عارف للبنين أشارت أنه إضافة للأسباب المذكورة سابقا هناك أسباب أخرى كعدم فهم الأهالي للآثار السلبية للانقطاع واللجوء للمعاهد والتي تؤدي إلى تشتت ذهن الطالب بين المدرسة والمعهد ، كذلك تغيير المناهج المستمر أو انتقال مدرس كفؤ من المدرسة مما يخلق حالة عدم استقرار للطالب ، والأهم عدم قدرة الكثير من الأهالي على تدريس أبنائهم بأنفسهم لاختلاف المناهج والمستويات العلمية لهم .. ويضاف لذلك الإحالات الصحية التي تمنح للمدرسين من قبل مديرية التربية ودائرة الصحة المدرسية لأكثر من مرة وكل مرة تسعة أيام وهذا يؤثر على الطالب.. فلا مدرس من خارج الملاك يقبل بتغطية هذه الفترة القصيرة .
إجازة شهر كامل
الأستاذ عمار الزير معاون مدير ثانوية عبد الحميد الزهراوي للبنين قال : يبلغ عدد طلاب الشهادة الثانوية 300 طالب يداوم حاليا حوالي 30 طالبا ً فقط هؤلاء لم ينقطعوا عن الدوام بسبب عدم وجود الإمكانية المادية للدروس الخصوصية فيعتمدون بشكل كامل على المدرسة ، ولايمكننا أن ننكر أن المناهج صعبة وكثيفة ،إضافة إلى أن الوضع المعيشي الصعب يدفع بالمدرس للعمل في المعاهد الخاصة أو تدريس ساعات خصوصية .
وأضاف : نقوم بالتواصل مع أهالي الطلاب المتغيبين الكترونيا ً- الواتس آب- ومع ذلك نلمس عدم تجاوبهم إما لعدم قدرتهم على السيطرة على أولادهم وإما لجهل منهم بخطورة الوضع ..
وأوضح أن إدارة المدرسة لا سلطة لها على المدرس في حال الغياب ، ويبقى الطالب بدون مدرس.. فكيف تسمح مديرية التربية للمدرسين الاختصاصيين بأخذ إجازات شهرية منذ بداية الفصل الثاني وهم يدرسون طلاب الشهادة الثانوية وعوضت عنهم بمدرسين من خارج الملاك لاخبرة لديهم ..
كما التقت العروبة عدداً من الموجهين الاختصاصيين الذين قالوا :
فيما يخص الامتحان التجريبي يفترض أن يتم ترشيح الطالب للامتحان بعد وضع درجة أعمال الفصل الثاني لأن درجة الترشيح هي درجة أعمال الفصل الدراسي الأول مع درجة امتحان الفصل الأول + درجة أعمال الفصل الثاني وتقسم على ثلاثة والنتيجة هي المعدل الذي على أساسه يرشح الطالب ويجب أن تكون 140 درجة
وأضافوا : تقوم المدرسة عادة بترشيح الطالب مع نهاية امتحان الفصل الأول وقبل صدور نتائجه، وبالتالي فإن الطالب مرشح مسبقا ً.. فعلى أي أساس هذا الاختبار وفي هذا التوقيت؟! كما تم رفد مديرية التربية بأسماء الطلاب المرشحين من مدارسهم مع بداية هذا العام وعليه تم الترشيح على الأسماء وليس على النتائج والمدارس ترفع قوائم الطلاب في شهر نيسان- غير المرشحين – لأسباب تتعلق بالغياب وعدم تحقيق المعدل المطلوب .
مع الطلاب وذويهم
السيد أبو نور قال: لا أحبذ فكرة الانقطاع المبكر فالطالب سيمل ولكن للأسف المنهاج كثيف وصعب ويتطلب وقتا ً من الطالب خاصة الشهادة الثانوية الثانوية.
ونوه إلى اختلاف مستوى التدريس في المدارس وأن لا قدرة مادية عند الكثير من الأهالي على التزام أولادهم في معاهد خاصة وأنه اضطر لاقتراض مبلغ مالي من المصرف كون ولده طالب شهادة ثانوية .
السيدة رنا قالت : أعمل جهدي لأوفر لابنتي جوا ً مناسبا للدراسة ، والمناهج أصبحت ما بين القديم والحديث تربك الطالب وأهله أكثر ، فجعلتنا نلجأ إلى المعاهد .. علما أنني أحمل شهادة جامعية إلا أنني أقف عاجزة أحيانا عن تدريس أولادي ..
السيدة أم محمد قالت : المعاهد الخاصة أسعارها مرتفعة علما أن بعض مدرسي المدارس يدرسون فيها ولكنني لم أستطع إقناع ابنتي بذلك .. لأن زميلاتها جميعهن سجلن بالمعهد الخاص .. لذلك اضطررت لقبول رغبة ابنتي ..
الطالب مهند طالب ثالث ثانوي علمي قال : أطمح لتحسين درجاتي في مادة الرياضيات لذلك سجلت في دورة رياضيات لدعم معلوماتي وبالفعل شعرت بأنني قد فهمت المنهاج أكثر .
ميس طالبة صف تاسع قالت : سجلني والدي في معهد متابعة لكافة المواد مقابل 5000 ل.س شهرياً وأنا سعيدة واشعر بأنني قد فهمت وأدركت المناهج أكثر .
إجازة صحية
وحول الاعتبارات التي من خلالها تمنح دائرة الصحة المدرسية الإحالة الصحية لكل من المعلمين والطلاب الذين ينقطعون عن الدوام المدرسي ويفصلون من المدرسة وهم بحاجة إلى تبرير الغياب ليتمكنوا من تقديم الامتحان ، « مع الإشارة إلى أن التقارير الطبية (الإحالة الصحية) تمنح لمن تم فصله من المدرسة للطلاب فقط » . يذكر مدير الصحة المدرسية السابق الدكتور عزام النجار:
أنه وبناء على التعليمات الوزارية يتم منح الإحالة الصحية لكل من الطالب والمدرس إذا ثبت فعلياً وبالوثائق الرسمية أنه كان مريضاً وتمت معالجته ضمن مشفى حكومي حصراً وذلك مثبت أصولاً لدى المشفى ..والوثائق الثبوتية هي الحكم في ذلك ، وأنهم غير معنيين بالتحقيق في مدى مصداقية الطالب أو المعلم إن كان مريضاً بالفعل أم يدعي ذلك طالما حصل على الأوراق الثبوتية التي تؤكد أنه تمت معالجته داخل المشفى الحكومي .
وأضاف : مع الإشارة إلى وجود لجنة طبية في دائرة الصحة المدرسية ، و أنه يتم منح الإحالة الصحية حسب عدد أيام الغياب فمثلاً إذا كان الطالب غير مفصول من مدرسته ولم يسبق له أن تغيب عن المدرسة سوى لأيام قلائل وأكد مرضه بوثائق رسمية تثبت ذلك في مشفى حكومي ..يحق له غياب حوالي 14 يوماً . أما إذا كان مفصولاً فهو بحاجة لتقارير طبية ولتبرير غيابه أصولاً .
الدوام محدد
مدير التربية بحمص أحمد الإبراهيم ولدى سؤالنا عن الدوام الفعلي للطالب وحالات الغياب والعطل الرسمية قال : إن المادة 10من النظام الداخلي تحدد بدء السنة الدراسية ونهايتها بتعليمات وزارية ، والمادة 11تنص على أنه يعطل طلبة المدارس الثانوية العامة في الأيام والمناسبات الآتية : في الأعياد الرسمية للدولة
وفي يوم عيد المعلم وفي العطلة الانتصافية والعطلة الصيفية اللتين تتحدد مدة كل منهما في الخطة الدراسية
اما عن دوام الطلاب فتحدده المادة 12 كالتالي : يجب ألا يقل دوام الطالب في المدرسة عن (75%) من أيام الدراسة الفعلية في كل فصل ، ويحرم من الاشتراك في الامتحان الفصلي ، إذا لم يحصل على النسبة المذكورة من الدوام ، ويمكن تجاوز هذا الشرط في حال الغياب لأسباب قاهرة مثبتة بوثائق مصدقة أصولاً يقبلها مدير المدرسة .
ونوه أنه على ولي الأمر أن يبرر غياب الطالب خلال أسبوع من دوامه ، بتقديم وثائق مثبتة يقبلها مدير المدرسة ويقرر فيما إذا كان هذا الغياب مبرراً أو غير مبرر ، ويعلم الطالب والولي قراره بهذا الشأن .
و إذا بلغ عدد أيام تغيب الطالب غير المبررة /16/يوماً خلال السنة الدراسية يفصل من المدرسة ويعد راسباً في صفه سواء أكانت هذه المدة متصلة أو منفصلة « على أن ينذر الطالب ويبلغ وليه في حال بلوغ الغياب عشرة أيام ».
أما إذا انقطع الطالب عن مدرسته على نحو غير قانوني ( ولم يكمل العام الدراسي )فلا يجوز قبوله في المدارس (في العام الدراسي الذي يليه ) إلا في الصف الذي كان فيه وبموافقة مديرية التربية ، بعد التثبت من تحقق شروط القبول المجدد والمحدد بالبلاغات الوزارية الناظمة لذلك .
وأضاف : تعد السنة الدراسية التي ترك فيها الطالب المدرسة سنة رسوب في صفه إذا بلغ دوامه خلالها ثلاثين يوما على الأقل ، أما إذا داوم الطالب أقل من ثلاثين يوماً فتعد سنة انقطاع ( ولا يحسب الانقطاع من سنوات الرسوب المسموح بها في الصف أو المرحلة إذا كان سنه يسمح بذلك ) .
وفي حال تأخر الطالب عن الحصة الدراسية الأولى يدخل إلى باحة المدرسة ، ويكلف بمهام تربوية –ضمن الحصة نفسها حصراً –يحددها مدير المدرسة ، ويعد التأخر عن خمس حصص تغيباً غير مبرر عن يوم دراسي كامل .
وعن أسباب ظاهرة الانقطاع المبكر عن المدرسة برأيه قال : هناك عدة أسباب منها قد يكون الأهل هم الذين يشجعون أولادهم على الانقطاع المبكر ، وربما بعض المدرسين المتقاعسين عن العمل والسبب الثالث أقران الطلاب .
وأضاف : قمنا بتعميم عدة كتب إلى مدراء المدارس تمنع الانقطاع المبكر ويتحمل مدير المدرسة والكادر التدريسي المسؤولية في حال وجود حالات انقطاع عن المدرسة ولم يتم رفع الغياب إلى المديرية منوهاً إلى أن هناك زيارات للمدارس يقوم بها الموجهون الاختصاصيون لمتابعة هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال المخالفة .
كما أشار إلى التأثير السلبي لعملية الانقطاع على الطلاب والتي تتسبب بعدم إنهاء المناهج والخطة الدرسية المعدة مسبقاً ، إضافة إلى التأثير السلبي على الطالب والذي ينعكس على تنفيذ الخطة الدرسية المعدة مسبقاً ، وعلى الأسرة التي ستواجه صعوبات كثيرة نتيجة ذلك خاصة وأن الطالب يصل لمرحلة الملل نتيجة طول فترة الانقطاع والتي تؤدي لعدم متابعته للدراسة ، إضافة لتكبد الأهل تكاليف أجور الدروس الخصوصية المرتفعة التي يحتاجها الطالب المنقطع نتيجة عدم إنهاء المنهاج بالشكل الكامل
نبيلة ابراهيم – بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار