غيب الموت المخرج السوري ريمون بطرس عن عمر 70 عاماً جراء معاناة مع المرض بعد مسيرة فنية غنية امتدت لسنوات عدة أغنى فيها المكتبة السينمائية السورية.
تعلق الراحل بالفن السابع جسده في عبارة قالها عبرت عن رؤيته لهذا الفن: «السينما هي أعظم فن في تاريخ الإبداع البشري وتصب فيها حصيلة إبداع البشرية من أدب وفن وموسيقا».
والراحل من مواليد مدينة حماة عام 1950 التي كانت حاضرة في معظم أفلامه حيث كانت ملعب طفولته من نهر العاصي والجامع الكبير والكنيسة وهذا ما دفعه لكتابة سيناريو لمسلسل عن البيئة الحموية من ثلاثين حلقة لكنه لم يبصر النور.
ولدمشق أيضاً مكانتها لدى المخرج بطرس الذي قدم لها عام 2008 فيلمه التسجيلي ملامح دمشقية تلك الملامح القريبة إلى قلبه رغم أن التأريخ لدمشق برأيه يحتاج إلى عشرات الأفلام ولكنه حاول في فيلمه تلمس بعض ملامح مدينة دمشق منذ كانت بالأساس بحيرة ضفافها القابون وبرزة والغوطة.
وعبر مسيرته قدم المخرج بطرس للسينما السورية اثنين وعشرين فيلماً أربعة منها روائية طويلة هي (المؤامرة المستمرة) و(الطحالب) و(الترحال) و(حسيبة) وثمانية عشر فيلماً بين تسجيلي وروائي قصير آخرها فيلم بعنوان (أطويل طريقنا أم يطول).
وجسد الراحل بأفلام وثائقية قصيرة منها الشاهد وملامح دمشقية جوانب عدة من حياة الناس بالمدن السورية واهتمت بالتفاصيل الحياتية وترجمت أحاسيس مبدعها ومشاعره بأسلوب فني حافل بأدوات التعبير السينمائي وعكست اطلاعه الواسع على ثقافة وهموم عصره.
المزيد...