معاناة المواطن السوري ومتاعبه وهمومه أصبحت حقيقة لاتطاق ،فالأسعار كاوية ، وجشع التجار لاحدود له ، والحصار على هذا البلد مستمر لتجويع شعبه وإركاع أبنائه .
حرب بالوكالة ، وحرب بالاقتصاد ، والمواطن رغم كل ماسبق مصر على مقاومة كل تلك الضغوط ، ومناهضة كل الأساليب القذرة ، وحمل الشباب السلاح للدفاع عن الوطن ، وقد حققوا في هذا الميدان المعجزات ، وهم على أبواب الانتصارات الكاملة .
وفي ميدان الاقتصاد مستمرون في الإنتاج رغم قصف مراكزه من قبل العدو التركي والإسرائيلي ومن يتبعهم .
وإذا بدأنا بالتعداد فذلك يطول ، وإن كان لابد من أمثلة حسية نشهدها ونلمسها على أرض الواقع ، فالنجاحات في المجال الصحي أصبحت واضحة للعيان وما تحقق سابقاً من إنجازات صحية مازال يشكل قاعدة وأساساً لمتابعة تلك الانجازات رغم التدمير الهائل للمراكز الصحية والمستوصفات والمشافي ومصانع الأدوية التي تنهض من جديد لتلبية حاجات أبناء الوطن المقاتل الصامد، فقد وصل عدد معامل الأدوية المرخصة في سورية /96/معملا ،/92/ منها في الخدمة والإنتاج، تؤمن 90%من احتياجات السوق المحلية مع التأكيد على الجودة والنوعية .
فالشركة الطبية العربية /تاميكو/أطلقت مؤخراً خمسة مستحضرات دوائية جديدة ضمن خطتها لتطوير منتجاتها .
ومعامل جديدة في السويداء وطرطوس و..وزيادة الإنتاج وتنويعه في المعامل القائمة .
وعقدت اتفاقيات مع الدول الصديقة لإنتاج الأدوية النوعية في سورية ليتم الانتقال الى التصدير ، الذي كانت سورية قد مارسته قبل الحرب بشكل جيد ولقي استحساناً من منظمة الصحة العالمية ومن دول العالم التي استوردته .ليس هذا وحسب فإن المتابعة في افتتاح المشافي وشمولها الاختصاصات الحديثة لم تتوقف، ففي مدينة حمص العمل مستمر بالتوسع في المشافي القائمة كمشفى الباسل في الزهراء والعيادات الشاملة في كرم اللوز والوليد في الوعر ، والمشفى الكبير في الوعر أيضاً والمشفى الجامعي بجامعة البعث والذي يتسع إلى 200 سرير و8 غرف عمليات لتقديم الخدمات العلاجية النوعية لأبناء هذه المحافظة وغيرها وليكون مركزاً بحثياً لطلاب الجامعة والدراسات العلمية ، خاصة بعد أن تمت الموافقة على إحداث الدراسات العليا في اختصاصات الطب البشري وعددها /13/ اختصاصاً .
هذا المشفى الذي بلغت نسبة الانجاز فيه 84% حالياً وسيكون جاهزاً مع بداية العام الدراسي القادم، وإذا ما أضفنا إليها كوادر كلية طب الأسنان والعلوم الصحية والصيدلة نجد أنفسنا أمام انجازات صحية كبيرة ، تجعلنا نقف اليوم لنقول : سورية مازالت خالية من مرض الكورونا الذي انتشر في معظم دول العالم .
أحمد تكروني
المزيد...