حكمت المحكمة… أنهى خلافه مع شقيقه برصاصة

نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم ..
تشير الوقائع الواردة في هذه القضية إلى أنه وبعد غياب دام خمسة عشر عاماً في محافظة دير الزور عاد المتهم وديع إلى قريته برفقة عائلته حيث أقام في منزل أهله عدة أيام عرف خلالها بأن والده قام بتسجيل ملكية المنزل لابنه نادر وبأنه –كذلك – قام بالتنازل عن قطعة الأرض والمدجنة لابنه المذكور ، وهذا الأمر أثار غضب وشجون المتهم وديع الذي حاول إقناع والده بإعطاء حقه في المنزل والأرض والمدجنة لكنه لم يلق آذاناً صاغية وأدخل واسطات بين الطرفين لإيجاد صيغة تعدل بين الطرفين وتعطي كل ذي حق حقه – لكنه لم يصل إلى مبتغاه ، وبعد فترة قصيرة طلب الأب ماهر من ابنه وديع مغادرة المنزل …..استدراكاً لأي صدام بينه وبين شقيقه نادر الذي سيقيم في المنزل المذكور بعد عودته من دمشق –صيفاً – لكن المتهم وديع لم يمتثل لطلب والده بل بقي متحدياً رافضاً مغادرة المنزل .
ماتذكره التفاصيل انه وبعد عودة المغدور نادر وعائلته من دمشق إلى القرية طلب من شقيقه وديع ترك المنزل كون ملكيته باسمه وتذرع أنه اشتراه من والده (بيعاً قطعياً ) ولكن هذا الكلام لم يرق للمتهم الذي طلب منه إعادة القسمة بين الطرفين بالعدل وبما يحفظ حقه في البيت والأرض والمدجنة لكن المغدور نادر أصر على رأيه بأنه لن يتنازل عن شبر واحد حصل عليه من والده كونه قام بصرف أمواله على إصلاح المنزل إضافة لصرفيات تتعلق بدواء وغذاء وأمور أخرى تتعلق بالأوضاع المعيشية والصحية لوالديه ونتيجة لزيادة الخلافات والمشاحنات بين الطرفين أقدم المتهم وديع على إشهار البندقية بوجه شقيقه نادر مهدداً إياه بالقتل إن لم يقم بالتنازل له عن المنزل وانتهى الجدل بين الطرفين برصاصة خرجت مخترقة عنق المغدور نادر و لم تفلح محاولة إسعافه من قبل شقيقه المتهم وديع… تم التحقيق مع المتهم وديع الذي اعترف بأنه قتل شقيقه خطأ ولم يكن بنيته قتله وإنما أراد تهديده فقط وفي هوجة المشاحنات خرجت رصاصة من البندقية أصابت المغدور ، وفي مراحل تحقيق لاحقة كرر المتهم أقواله متذرعاً بتظلمه وفقره الذي دفعه إلى تهديد شقيقه وتخويفه ليجعله يتنازل له عن حصته التي هي حقه لكنه لم يفلح وبأنه لم يكن أبداً يخطط لجريمة قتل وبأن والديه يتحملان وزر ما اقترفته يداه من فعل آثم ..
ولذلك وبناء على ما ذكر فقد تقرر بحق المتهم الحكم الآتي :
-تجريم المتهم بجناية قتل المغدور قصداً
– الحكم عليه بالسجن لمدة اثنتي عشرة سنة
-إدارة أمواله وفق الأصول المتبعة بإدارة أموال الغائب-
حلم شدود