الفنان بلال عرفة : مشاركاتي مع أسماء فنية كبيرة أضافت لي الكثير

يعتبر المسرح الراقص من عائلة المسرح بشكل عام والتي تندرج في إطاره تلك العروض التي تتحقق فيها قوانين وشروط اللعبة المسرحية من نص ( سيناريو) ومخرج وممثل ( راقص) وجمهور، يمكن تقديمها بالأساليب الكلاسيكية أو الحديثة أو حتى التجريدية، لكن هذه العروض لا تعتمد الكلام أو المونولوجات أداة للتعبير، بل تعتمد فنون الرقص وتشكيلات الجسد بإيحاءاتها المختلفة أداة رئيسة للسرد والحوار وتكوين الفضاء الدرامي والتواصل مع الجمهور والفنان بلال عرفة ينتمي لعائلة المسرح الراقص .
مشاركات متعددة
وعن هذا الفن و تجربته في هذا المجال حدثنا قائلا : بدأت في سنة (1990) حيث كنت مدربا ً للفنون الشعبية ، بالإضافة إلى كوني أحد أعضاء فرقة زنوبيا، وبقيت في الفرقة حتى سنة (1997) واشتركت بعروض في ( البحرين- الإمارات – الكويت- قطر ) وفي نفس العام سافرت إلى لبنان ، وشاركت بعمل مسرحي بعنوان ( كنز الأسطورة ) مع الفنانة الراحلة صباح (الشحرورة) ومع الرحابنة (آخر أيام سقراط) وأربع مسرحيات مصرية مع الفنانين الكبيرين ( سمير غانم – وحيد سيف) وفي عام (1999) عدت إلى سورية وعملت عملا ً مسرحيا ً للأطفال وشاركت في مهرجان قلعة الحصن ومعرض دمشق الدولي لأسافر بعدها إلى الأردن،وقمت بعمل مسرحي بالإضافة إلى مسلسل للأطفال ( الغابة السعيدة) ومسرح عرائس ، ومن ثم سافرت إلى دبي مع الرحابنة لأشارك في مهرجانات دبي لمدة ثلاث سنوات على التوالي، بالإضافة إلى مهرجان القرية السورية واللبنانية والروسية وبعدها غادرنا إلى جنوب إفريقيا والصين مع فريق السيرك إلى جمهورية بيلاروسيا .
وفي عام (2004) عدت إلى سورية لأكون فرقة للمسرح الراقص ونشارك في افتتاح أسواق الخير في مهرجان مشتى الحلو والقلعة، بالإضافة إلى مشاركتي في برنامج سوبر ستار الخليج، ومن بعدها في العام (2006) عدت إلى مدينة حمص.
وتابع الفنان عرفة : مشاركاتي مع أسماء كبيرة أضافت لي الخبرة البناءة في المسرح الراقص، فقد درست كل أنواع الرقص(تانغو- فالس- الرومبا) ودربت في حمص ، لأكون بعدها فرقة خاصة بي و لنشارك في مهرجان القلعة في الـ (2010) ومهرجان تدمر والمحبة والبصرى .
وفي نفس السنة قمت بتصوير مايقارب الـ (120) فيديو كليب، حيث توقفنا عن العمل في فترة الحرب، ولنعود من جديد في الـ (2014) ، ونقدم مسرحية (ثعلوب يتوب) للأطفال ،وأكثر من حفلة لأبناء الشهداء ، بالإضافة إلى المناسبات التي كانت تقام في الجمعيات وفي يوم السلام العالمي وعيد الأم ، غير مشاركتنا في مهرجان ( تحت سماء دمشق)، ومهرجان حمص الثقافي. كما عملنا حفلة عن كتاب صدر عن سورية لكاتب كويتي حضرها الفنان الكبير دريد لحام .
تدريبات يومية
وعن آلية عمل الفرقة قال : تتكون الفرقة من (17) فتاة و(12) شابا ً : وهي فرقة ( نيرنافا للرقص الشعبي) وكلهم من طلاب الجامعة، ونقوم بالتدريبات يوميا ً ضمن مقر ( جمعية صامدون) وحاليا ً نحضر لعمل استعدادا ً لمهرجان دمشق الدولي القادم، بالإضافة إلى مشاركاتنا في حفلات خاصة لجرحى الجيش.
لن نتوقف عن العمل
وعن الصعوبات التي واجهته قال : واجهت صعوبات كثيرة في منتصف الطريق،ولكن مع الوقت أصبحت الأمور أكثر يسرا ً وسهولة،وخاصة أيام الحرب كنا نعاني كثيرا ً والقلق والتوتر من الطرقات عندما يكون لدينا عرض أو حفلة ليلاً، وبالرغم من ذلك لم نتوقف عن العمل .
وأضاف : ماقبل الحرب كنا نسير بخطا متسارعة ، ولكن مع بداية الحرب عدنا إلى نقطة الصفر، وبعد انتهائها بدأنا من الصفر أيضا ً (مرحلة التكوين) وخصوصا ً عامي (2014-2015 ) كانت فيها بعض المعاناة والصعوبات على كافة الأصعدة .
ومع بداية الـ (2017 ) بدأت الأمور بالتعافي ، وأكثر اتزانا ً لنأخذ دورنا كفرقة ونثبت أنفسنا من جديد،ونكثف تدريباتنا في مقر جمعية صامدون، واخترنا الجمعية لقرب موقعها بالنسبة لأماكن سكن أعضاء الفرقة وتفاديا ً لصعوبة المواصلات .
عندما كنت أسافر خارج سورية ، كنت أستغل الوقت بالتدريبات والدورات سواء مع الفرق البرازيلية أو الأسبانية والألعاب القتالية الصينية (الآكروبات) وألعاب الخفة أيضا ً، بالإضافة إلى دورات احترافية في مسرح العرائس مع مجموعة من فرقة استرالية في دبي- كما عملت مع الهنود في مجال الرقص ومهرجانات (البيرك دانس).
وعن مشاركاته الفنية الخاصة به قال : شاركت في معارض خاصة للأونروا ، ومدرسة الحكمة، والمرأة الريفية في دمشق ، والسفير والمركز الثقافي، وكلها أعمال وأشغال يدوية من صنعي ، بالإضافة إلى إعطائي دروسا ً في الأشغال اليدوية لأكثر من جمعية .
اهتمام ودعم
أخيرا تمنى الفنان عرفة أن يكون لديه مقر خاص بالفرقة ، وأن يكون هناك اهتمام ودعم كبيرين للفرقة من قبل المعنيين بالمحافظة. وقال: أحضر حاليا ً لحفلتين لمحافظتي حمص ودمشق ، بالإضافة إلى تحضيري لمعرض جديد في القريب العاجل، حيث أعمل مايقارب الـ ( 7) ساعات بشكل يومي كما أقوم بتدريب جرحى الجيش وتحديدا ً (كفيفو البصر) على أعمال الأشغال اليدوية ضمن طريقة خاصة ومعينة، وبرعاية كريمة من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد .
لقاء :رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار