الأسواق الشعبية ضرورة ملحة

بات من الضرورات الملحة بذل المزيد من الجهد للحد من استغلال السماسرة والوسطاء لجهد المزارع وتنفيذ توجيهات الجهات المعنية بإنشاء أسواق شعبية في جميع المحافظات وسكان محافظة حمص لايزالون ينتظرون بفارغ الصبر أن ترى هذه الأسواق النور ويأملون أن تكون قريبة من مركز المدينة لا أن يحتاج الوصول إليها مشقة سواء كانت زمنية أم عبر وسائط النقل وبذلك ينطبق عليهم المثل القائل : /هربوا من تحت الدلف إلى تحت المزراب /
صحيح أن ملامح الأسواق الشعبية في المدينة موجودة ولكن دون ضوابط علما أن الإمكانية قائمة ويمكن إنشاء هذه الأسواق بالتعاون مع اتحاد الفلاحين بالمحافظة كون دائرة تواجده تشمل أغلب القرى والبلدات من خلال الجمعيات الفلاحية والتي من المفترض منها دعم تلك الأسواق التي من شأنها حصول المواطن على احتياجاته من المنتج إلى المستهلك .. ونشير إلى أن الجهات المعنية قد وافقت على تخصيص ساحات في المدن والبلدات لعرض المنتجات الزراعية والاستهلاكية من المنتج مباشرة وتلك الساحات ستتوزع في الوحدات الإدارية كافة، وسيتم تخصيصها للفلاحين والمنتجين لبيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين وستكون عبارة عن قسمين يضم الأول الخضراوات والفواكه فيما يضم الثاني المواد التموينية والاستهلاكية وفي اتصال مع رئيس اتحاد فلاحي المحافظة يحيى السقا تحدث عن ضرورة الإسراع بإنشاء هذه الأسواق قائلا : الفلاحون يعانون من استغلال الحلقات الوسيطة (تجار الجملة ونصف الجملة وسماسرة) لهم وفرض الأسعار التي يريدونها مستغلين جهد الفلاح طوال الموسم لتصب معظم الأرباح في جيوبهم لذلك تكررت ظواهر عدم جني المحصول أكثر من مرة في السنوات الماضية إذ كانت أسعار المبيع في سوق الجملة أقل من تكلفة زراعة المحصول وقطافه مضيفا أن الوسطاء يستغلون الفلاح والمواطن معا تارة يتذرعون بمعادلة العرض والطلب وأخرى بسعر الصرف وضحية جشعهم هو المنتج والمستهلك .
بسام عمران

المزيد...
آخر الأخبار