انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث … المواطنون : نريد ترجمة لأقوالهم وأفعالهم وحلولاً ونتائج ملموسة على أرض الواقع
انتخابات «مجلس الشعب» للدور التشريعي الثالث قريبة، وهنا لا بد من طرح سؤال هام: ماذا يريد المواطن السوري من أعضاء «مجلس الشعب» الجدد؟..أو بمعنى أخر، ما هي المواصفات التي يجب أن تتوفر في عضو مجلس الشعب وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر على سورية والتي يجب أن يكون فيها عضو مجلس الشعب على درجة عالية من المسؤولية في السماع لهموم المواطن والوقوف على مشكلاته ومتابعتها والقيام بدور الرقيب لمنع الفساد الذي لا يخلو يوم إلا ونسمع عنه في الصحف والمواقع الإعلامية المحلية..
طموحات وآمال كبيرة يعلقها المواطن السوري على أعضاء مجلس الشعب المرشحين الذين سيتم انتخابهم للدور التشريعي الثالث آملين أن يكون الأعضاء الجدد على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه من منحوهم أصواتهم وان يؤدوا الدور المنوط بهم بشكل مناسب وان تقترن أقوالهم بأفعالهم .
العروبة رصدت آراء بعض المواطنين حول انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث.
شعارات براقة
لؤي الحسن «موظف» قال : لقد كان للحرب التي تعرضت لها بلدنا آثارا سلبية على الجميع و رغم ذلك فان عجلة الحياة مستمرة من خلال إعادة بناء ما دمره الإرهاب ، وحجم العمل كبير في المرحلة القادمة وهي تتطلب من المجلس القادم جهودا أكبر لمعرفة كيفية التعامل مع المفرزات التي خلفتها الحرب ووضع رؤية مستقبلية مختلفة ، وفي كل دورة برلمانية نسمع من المرشحين وعودا براقة وشعارات يرفعونها خلال الحملة الانتخابية وهذه الوعود لا تلبث أن تخبو وتنطفئ بعد جلوسهم تحت قبة المجلس .
الجدية والصدق
مصطفى حمدوش «عامل» قال : المطلوب من مجلس الشعب أداء أفضل يتوافق مع المرحلة التي نعيشها وخاصة في ظل الضغوطات الاقتصادية التي فرضت علينا وغلاء الأسعار ، ونوه إلى الدور الهام للمواطن في تفعيل عمل هذا المجلس من خلال اختيار أصحاب الكفاءات الذين يمتلكون النظرة الثاقبة في معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن السوري منذ سنوات .. من خلال الجدية والصدق في العمل ..
فادي شلش «أعمال حرة » قال : نتمنى من الأعضاء ربط أقوالهم بأفعالهم ونحن كشباب سوري هناك الكثير من المشاكل والصعوبات والمعاناة والهموم التي تؤرقنا خاصة فيما يتعلق بقضايا السكن والبطالة وإيجاد مشاريع التنمية المناسبة التي توفر فرص عمل للشباب حسب كفاءاتهم العلمية .. وأن تؤخذ هذه القضايا بجدية ووضع حلول موضوعية لمشاكلنا .
واجب وطني
ناديا العمر «ربة منزل» قالت :المشاركة في الانتخابات واجب على كل مواطن سوري يريد الخير لأهله وبلده ومن واجب الجميع المشاركة فيها لاختيار الشخص المناسب والذي يتمتع بالمؤهلات المناسبة ليكونوا ممثلين للمواطن الذي منحهم ثقته وصوته ولا ننكر جهود المجلس السابق ولكن نأمل أن يرتقي المجلس الجديد بأدائه ليصل لمستوى طموح وآمال المواطن بعد أن ضاقت به سبل الحياة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي فاقت تصوراته ولم يعد يحتملها و من الضرورة أن يتمتع أعضاء المجلس الجديد بالمؤهلات العلمية المناسبة.
تحديات كثيرة
سامر إبراهيم «موظف» قال :تحديات كبيرة أمام أعضاء مجلس الشعب الجدد منها المساهمة في تحسين الوضع المعيشي والحد من البطالة ومكافحة الفساد إضافة إلى محاسبة المقصرين ، ونتساءل هل سينجح المجلس الجديد في إيجاد الحلول الناجعة لهذه المواضيع بفترة زمن مناسبة ، خاصة أننا لم نلمس من بعض أعضاء المجلس السابق أي دور فعال ولم يكونوا على قدر الثقة التي منحهم إياها الشعب .
الواقع التعليمي
ماجد درويش «طالب» قال : يحتاج الشباب إلى الدعم والاهتمام وتسليط الضوء على همومهم ومشاكلهم ومتابعتها، خاصة بما يتعلق بالواقع التعليمي والتربوي نتمنى أن تتصدر اهتمامات المجلس القادم هذه القضايا الهامة لأنها تمس شريحة هامة في مجتمعنا و لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة .
تناسب حجم الانتصارات
أمل النجار «ربة منزل «قالت : نأمل من المجلس الجديد تحقيق قفزات نوعية ونتائج ملموسة على حجم الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش السوري على امتداد ساحات الوطن ،ونوهت إلى أنه من حق المواطنين العيش بمستوى معيشي جيد بعد صموده لسنوات طويلة قاربت العشر سنوات ، وأن يكون هذا الواقع ملبيا لاحتياجاته وطموحاته ، وتساءلت هل سننتظر كثيرا حتى نرى ونلمس تحسنا في أوضاع المواطن السوري خاصة أننا خسرنا الكثير بسبب الحرب التي مررنا بها .
الاهتمام بإبداع الشباب
ايلين حسن «صيدلانية» قالت : الوطن يريد صوتاً قوياً وكلاماً واضحاً ومسموعاً، وتساءلت عن برامج المرشحين الانتخابية و حملاتهم الانتخابية قائلة :هل علينا أن ننتخبهم لصورهم أم لبعض الكلمات المرافقة لتلك الصور .. مؤكدة ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب في المرحلة القادمة، حيث كان لهم الأثر الأكبر في تماسك الوطن خلال الحرب، وذلك بإقامة المشروعات التي تؤمن لهم فرص عمل تليق بحجم إبداعهم وأحلامهم، آن الأوان لنرفد حماسهم وآمالهم بما يحققها ويساعدها في التغلب على الصعوبات.
وائل برهوم «مزارع» يأمل أن يكون مجلس الشعب القادم أفضل من النسخ السابقة, فعلى المجلس أن يعالج مشاكل الشباب, وخاصة الجانب التعليمي, ووضع القوانين والحلول المناسبة له مما يسهم في حل مشاكل الشباب تلقائياً والتي من أبرزها ارتفاع معدلات القبول في الجامعات..
ليزا المصطفى «موظفة» قالت: من الضروري أن يعمل الأعضاء الجدد على إعادة ثقة المواطن الثقة بالمجلس وأن ينظروا بعين الاعتبار للكفاءات والشهادات الجامعية التي يصطدم أصحابها بواقع مرير بعد التخرج.
دعم الفلاح
أسماء الخضر قالت: نأمل أن يكون هناك أداء برلمانيا يرتقي بالوطن ويؤسس المشاريع الرائدة التي تخدم كلّ أفراد المجتمع بما فيهم الفلاحين لأنّ هذه الفئة تؤمن بالأرض وتعطيها جهدها وعرقها مقابل ما تنتجه من خيرات ، فلذلك من الضروري دعم هذه الشريحة خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي الذي يؤثر على الكثير من الزراعات وبالتالي ارتفاع أسعارها ويبقى المواطن هو الخاسر الأكبر في هذه العملية. لذلك من المهم وصول الشخص المناسب الى المكان المناسب ..
دور رقابي
عبد الإله مسعود «صاحب محل» قال : نفضل أن ينجح في عضوية مجلس الشعب القادم من هو أقدر على أن يكون صوت المواطن القادر على نقل همومه ومشاكله إلى الجهات المعنية وإيجاد الحلول المناسبة بما يناسب صمود هذا الشعب خلال سنوات الحرب الطويلة .. ونريد أن يكون للشباب وقضاياهم وطموحاتهم وتطلعاتهم حضور في مجلس الشعب أيضا .. وأن يبتعد الأعضاء عن الشعارات البراقة وأن يمثلوا ناخبيهم خير تمثيل وان يكون المجلس للعمل وليس للحصانة و تحقيق مكاسب شخصية كما أطالب المجلس الجديد أن يمارس دوره الرقابي الجاد على أداء الحكومة.
عروة سلهب قال: إن انتخابات مجلس الشعب القادمة ستكون تتويجاً لمسيرة النضال والدفاع عن الوطن وستشكل الخطوة الأهم والمفصل الأساسي في الحياة السياسية السورية بعد الانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري ، و يجب على الأعضاء الجدد تفعيل الرقابة والمحاسبة كونه السلطة التشريعية في البلد والمحاسب الأول لكل تقصير من السلطة التنفيذية فيه والعمل على تشريع القوانين التي تساعد في الحد من ظاهرة الفساد في كافة مفاصل العمل.
هيا العلي – بشرى عنقة