المرأة السورية سباقة في العطاء وأكبر من كل التحديات … المعرض الرابع لدعم نشاط المرأة يتألق بمنتجات متنوعة

المرأة هي أساس بناء المجتمع والأسرة والفرد ، خاصة أنها رمز للعطاء والقوة والصبر وتحمل المشقات ، وتزامناً مع يوم المرأة العالمي المصادف في الثامن من آذار ، أقامت لجنة سيدات الأعمال معرض دعم نشاط المرأة الرابع ، والذي كان واضحاً وجلياً من خلال زيارة ( العروبة) للمعرض مقدار الجهد المبذول من قبل المشاركات ، والوقت الذي كرسنه في سبيل إنجاح المعرض . والتقينا بالمشاركات ليحدثونا أكثر عن مشاركتهن وماذا قدمت لهن هذه المشاركة …

إنتاج الشوكولا
وتقول المشاركة نعمت مصياطي : مشاركتي في هذا المعرض من خلال تقديمي لمادة الشوكولا التي أقوم بتصنيعها وتشكيلها في البيت ،حيث أشتري المواد والمستلزمات التي تساعدني على صنع الشوكولا ،لأصنعها وأقدمها بعدة أشكال ونكهات مختلفة ترضي جميع الأذواق ، بالإضافة إلى التواصي التي اعتمد عليها بشكل أساسي ..
أعياد ومناسبات
أما المشاركة جويس بازية فكانت مشاركتها من خلال قدومها من محافظة حلب , وتقول : مشاركتي هذه تعني الكثير لي ، وأنا أقوم بتصنيع الألعاب و الدمى التي ترمز لعيد الفصح و الميلاد و رأس السنة و عيد الحب بالإضافة للتواصي التي نعمل على تصنيعها و تأمينها في الوقت المطلوب ..
خرز و نحاس
المشاركة نمير طرابلسي تشرح عن آلية عملها الذي يعتمد على الخرز و النحاس و الجبس حيث تقوم بصناعة كل الأشكال والأحجام التي يتم طلبها من قبل الزبون بالإضافة إلى ما تضيفه هي من لمسات خاصة كما أنها مستمرة بصناعة الإكسسوارات اليدوية ..
قسم النباتات
و في هذا القسم تقول المشاركة نتالي قوموق : مشاركتنا من خلال عرضنا للنباتات الطبيعية و التي تتألف من نباتات عادية و قزمية و منها شوكية بالإضافة إلى الورود الطبيعية و هذا المعرض الثالث الذي نشارك ..
أما المشاركة سما السباعي فكانت مشاركتها من خلال عرضها لنباتات الزينة و مستلزمات الزراعة المنزلية « مقصات – أسمدة – مبيدات « بالإضافة للنباتات الصغيرة و الكبيرة و الشوكيات و الصالونيات و الحوليات و النبات الصناعي و أحواض الزرع و قطع الشمع العطرية..
بيت المونة
و كان لجمعية (عضد الفقراء الأرثوذكسية) مشاركة مميزة من خلال بيت المونة الذي يقدم المنتج البيتي من قبل سيدات حمص القديمة ومنها الحلويات و المأكولات المطبوخة المميزة…
صناعة يدوية
المشاركة عبير حسامي تقول: هذه مشاركتي الأولى من خلال تقديم منتجنا الذي يتألف من الكروشيه و نعتمد على التواصي لضمان تسويق القطعة أو المنتج ومشاركتنا اليوم لتعريف الناس على آلية إنتاجنا بالإضافة للحياكة و الخرز (الصنارة ) و التدوير المنزلي..
أما المشاركتان « فرات السليم وميساء المصطفى» قالتا : يعتمد عملنا على الإنتاج للأعمال اليدوية في مشغل الصنارة بخيط الحرير و تسويق منتجنا من خلال المعارض التي نشارك بها ..
الشرقيات
و تضيف المشاركة ليلى تقلا : هذه مشاركتي الأولى و عملي يدخل في صناعة الشرقيات التي تتألف من ( الخشب و السيراميك و الرسم على الزجاج و الجلد و الحرق على الخشب) بالإضافة إلى إعادة التدوير و صناعة الخيش , و قمت بعمل استثنائي للتحضير لهذا المعرض خلال فترة زمنية قصيرة وهي أسبوعين فقط..
مواد خام
المشاركة ريم الشعار ومن خلال مشاهدتنا لمنتوجاتها كان واضحا حجم العمل الكبير الذي تقوم به و أساس عملها صناعة الإكسسوارات …و تقول بالنسبة للإكسسوارات أقوم بتصنيع الخامة من خلال المواد الأولية التي أحصل عليها أو تكون متوفرة عندي … و أشارت أن هذا العمل يستهلك وقتاً وجهداً كبيرين لأنه يحتاج إلى التأني والدقة بالإضافة إلى عملي في مجال الأحجار و التي أعطيها الحجم و الشكل المناسب و القريب من الطبيعي ..
قسم المتميزات
هذا القسم هو مشاركة صغيرة و لكن كبيرة في المعنى و العمق و الإحساس من قبل الطالبة « تاج صيرفي « و هي طالبة في الصف الثاني الثانوي وبينت أنها أحبت أن تصقل هوايتها في جمع و صناعة الإكسسوارات من خلال مشاركتها الأولى في هذا المعرض و تقول : أعمل على صناعة الإكسسوارات اليدوية و كلها من تجميعي و صنعي و يأخذ مني هذا العمل الكثير من الوقت و الجهد و أجتهد لأوفق بين هوايتي و دراستي ..
زينة الأطفال
تقول لينا كنعان المشاركة في المعرض : يعتمد عملي على تصنيع زينة المواليد الجدد و التي تدخل فيها مواد الخشب و الريبان و الشيفون و مادة اللباد .
الأشغال اليدوية
أما شهرزاد و عهد فهما مشاركتان قدمتا منتجاتهما من الأشغال اليدوية في صناعة (الميلان و الشك و الكروشيه و الكنفة ) و شغل الإبرة وقالتا: نحن مجموعة من السيدات نساهم و نتعاون في هذا العمل الجماعي و نسوق له عن طريق مشاركاتنا في المعارض و البازارات ..
اليد المبدعة
هناء و هدى و ملك جحجاح ثلاث أخوات شاركن في المعرض من خلال تقديم منتجهن الذي يعتمد على ( الصرما و الميلان و الصنارة و الشك والغباني وإبرة الدبوس و الليزر والأوتومين ) و يقلن بأن الأوتومين تحديداً يأخذ منهن جهداً ووقتاً كبيراً نظرا لغلاء مواده و دقة عمله, و هذه المشاركة هي الأولى لهن و هي الانطلاقة لعرض منتجنا و تعريف الناس على عملنا الذي فيه الكثير من الدقة و الإتقان ..
إكسسوارات الملابس
أما المشاركة سناء السباعي تقول : نتعاون أنا و بناتي الثلاث على تصنيع الإكسسوارات التي تضاف للملابس (البروشات ) و حياكة الصوف والكروشيه و خامتنا نعتمد فيها على الصوف والقماش بأنواعه من الساتان و المخمل و الكيبير و الدانتيل و الأحجار و الريش لأن عملنا يعتمد على الدقة و النظافة في القطعة التي نصنعها بالإضافة إلى حياكة الشالات والمساند المطرزة و الشك و إضافة الأحجار لها كحجر الماس و الودع ..
إبداع متميز
روان سليمان و هي خريجة هندسة عمارة وأختها التي تساعدها في العمل أيضا و هي طالبة سياحة تقومان بعمل مبدع من خلال الحرق على الخشب و الرسم على الحجر و تقول روان : نعتمد على الخشب و الحجر و إعادة تدويره ليكون عملنا دقيقاً و معبراً بالإضافة إلى الرسم بالزيت و الاكريليك و صناعة الصمديات اليدوية من مادة الخشب..
دور المرأة
و على هامش المعرض التقينا السيدة عفاف الحسن رئيسة لجنة سيدات الأعمال و المشرفة على المعرض لتحدثنا عن مدى أهميته هذه السنة و بماذا يختلف عن السنوات السابقة فقالت : معرض التسويق الرابع لنشاط المرأة تميز هذا العام بالإقبال الكبير من قبل السيدات لعرض منتجاتهن و هي صناعة محلية يدوية منزلية بنسبة 99% ,بالإضافة إلى المستوى المميز لمختلف المنتجات المنزلية و الغذائية و الأشغال اليدوية بكل أنواعها ..
و أكدت أن المشاركة في المعرض لاتحمل السيدة أي عبء مادي وريع التسويق خاص بها ليكون حافزاً ومشجعاً لها..مشيرة إلى أن هذا النوع من الأعمال يساعد المرأة على إنشاء مشاريع صغيرة و هو أمر يساهم في تطوير المجتمع بشكل عام و المرأة بشكل خاص..
وتم تحديد هذا اليوم للمعرض تزامناً مع عيد المرأة العالمي ليكون لها الداعم الأكبر و لتسليط الضوء على حجم قدراتها و إرادتها لصنع و إنجاز كل شيء بالصبر و الإرادة .. فالمرأة السورية كما عهدناها أقوى من كل التحديات..
و أضافت: يبلغ عدد المشاركات في المعرض 40 مشاركة منتجة لمختلف الصناعات الغذائية و الأعمال اليدوية المتنوعة ..
وفي يوم المرأة العالمي أوجه التهنئة لكل امرأة سورية تعمل و تكافح و تناضل في سبيل تطور الأسرة والمجتمع معاً .
وقالت السيدة زيبور مالجيان عضو لجنة سيدات الأعمال :خلال الحرب على سورية أصبح تركيزنا على دعم المرأة وتشجيعها لتجتاز الظروف الصعبة على كافة الصعد من خلال مشاركتها في المعارض وورشات العمل لتسويق منتجاتها التي يعود ريعها لها و المعرض اليوم الرابع من نوعه هو خير دليل على مدى قدرة المرأة السورية على الإنتاج و الإبداع و التحدي من خلال الإرادة و العزيمة القوية …
أخيراً
من خلال هذا المعرض وما رأيناه من فن و إبداع تبرهن المرأة السورية أنها في الصف الأول و السباقة في العطاء و الإصرار على إنجاز مايبدو مستحيلاً لغيرها, وذلك لأنها تحمل كل المعاني و القيم السامية في سبيل النهوض بالمجتمع و خلق جيل واع ضمن مبادئ و أسس صحيحة قادر على صنع القرار في الوقت و المكان المناسبين..

لقاءات : رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار