يمتزج الرمز الشعري والدلالات مع الموسيقا العذبة الهامسة لتشكل عالما شعريا صوفيا بين دفتي المجموعة الشعرية «وكان الحبر لباسهم».
ويبقى مؤلف المجموعة الشاعر أسد الخضر فيما يقارب الستين نصا ضمن قوالب الخليل بن أحمد مبحرا في صوره الواسعة والعميقة رغم ميله إلى استخدام بعض المفردات التقليدية لتتواءم مع روح الشعر الصوفي ثم يخرجها من دلالاتها المعتادة وسياقاتها المعهودة.
ويراوح الشاعر الخضر بين التقليد والتجديد في البيت الواحد أو في القصيدة ككل فيعتمد المفارقات وتوازن العبارات والمحسنات البديعية ليخرجها من قوقعتها حين يذهب بها الى أماكن جديدة غير معتادة لجهة الرمز والمعنى.
تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 167 صفحة من القطع المتوسط.
يذكر أن الشاعر أسد الخضر من مواليد حمص يكتب في الصحف والدوريات العربية والمحلية صدر له مجموعة شعرية بعنوان «غريب أيها الفرح» عن اتحاد الكتاب العرب ونال عددا من الجوائز أبرزها جائزة عمر أبو ريشة لعام 2017.
المزيد...