دور الانتماء والمواطنة في تربية النشء

المواطنة تعني حب المواطن لوطنه وانتمائه له والشعور بمشكلاته والإسهام الإيجابي في التعاون مع أبناء الوطن على حلها ، والالتزام بمبادئه وقيمه وقوانينه ، والمشاركة الفعالة في الأنشطة والفعاليات المختلفة ، واعتماد قيم الولاء للمجتمع والانتماء إليه والاعتزاز به.
عن أهمية هذا الموضوع تحدث الموجه التربوي ( ع.أ) بشكل مفصل – فقال :
تبرز أهمية الوطنية والمواطنة من أجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع في ظل ما يتهددها من أخطار العولمة. وهذا لا يعني أن الحل يمكن في الانكفاء على الذات والابتعاد عن العالم الذي أصبح قرية صغيرة ، وإنما في إكساب المناعة لكل فرد من خلال تربيته تربية وطنية تركز على تزويده بالمعارف والقيم والمهارات التي يستطيع بها التفاعل مع العالم المعاصر ، دون أن يؤثر ذلك على شخصيته الوطنية.
وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان لغرس المفاهيم والمعارف والقيم وخاصة المتعلقة بالوطن ( الوطنية المواطنة ) وذلك لأن ترسيخها في مرحلة الطفولة ، وتنشئة الطفل عليها يجعلها عنصراً مكوناً لشخصيته .
إن ظروف الانفتاح بكل أنواعه فرضت على الكثير من دول العالم تحديات كبيرة استدعت ضرورة إعادة النظر في أساليب وطرق تربية الأبناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة حتى لا يقعوا فريسة سهلة للغير ممن يسعون إلى إضعاف وطنيتهم والعمل على إلغاء هويتهم حتى لا يتخبطوا حائرين لا يعرفون كيف يكونوا مواطنين وطنيين يعتزون بوطنيتهم . وتربية أبنائنا التلاميذ أثناء وجودهم في المدرسة يكون لها مردود ملموس في تنمية حبهم لوطنهم ، ليكونوا فاعلين يعرف كل واحد منهم حدود مسؤولياته تجاه وطنه . إننا كتربويين يجب علينا أن نغرس ونعزز روح المواطنة عند أبنائنا التلاميذ في المدرسة من خلال تزويدهم بالمعارف النظرية والعملية على كافة مكونات وطنهم : الأرض والشعب وتاريخ الوطن ، وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتعاضد الاجتماعي وتعميق الولاء والانتماء للوطن ، وتحفيزهم على خدمته بإخلاص وتفان . إن غرس مفهوم المواطنة في أذهان أبناء المدارس يجب أن تكون حاضرة في جميع المواد ، وفي كل الأوقات وضمن كل نشاط داخل المدرسة وخارجها ، كما ان تربية الأطفال على حب الوطن والانتماء والولاء له ترمي إلى تحقيق أهداف نبيلة تصب في مصلحة الوطن ..
وأضاف : إن للمعلمين والمرشدين الاجتماعيين الدور الأهم في تنمية روح المواطنة وحب الوطن من خلال :
1-تفهم طبيعة مراحل نمو الأطفال باعتبارهم خامة قابلة للإرشاد والتوجيه.
2-إجراء لقاءات حوارية مع الأطفال وبين الأطفال أنفسهم وإفساح المجال للتعبير عما يجول في خاطرهم.
3- إكساب التلاميذ مهارات التفكير الإبداعي والنقد البناء .
4- استثمار كافة المنابر المدرسية التربوية ( الإصطفاف الصباحي مثلاً).
5- التشجيع على المشاركة في الاحتفالات والأعياد الوطنية والقومية والاجتماعية .
6- تنويع أساليب التوجيه والإرشاد الوطني والقومي بحيث تشمل البرامج التدريبية والزيارات الميدانية .
إن مبدأ المواطنة كما تناولته مختلف المراجع والأدبيات الفكرية والاجتماعية ، يعتمد على بناء علاقة تبدأ بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة بما يتضمنه من العلاقة بين الحقوق والواجبات وتندرج ضمن هذا المفهوم الحرية وما يرافقها من مسؤوليات .
فالمواطنة المحقة تمنح المواطن حقوقاً سياسية وأخرى قانونية واجتماعية وثقافية .
رفعت مثلا

المزيد...
آخر الأخبار