نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم …
وفق الوقائع الواردة في هذه القضية أن المغدور الحدث «وائل» وجد مقتولاً ومرمياً في الأراضي الزراعية القريبة من إحدى القرى التابعة لمحافظة حمص ، وقام المدعو «رئيف» وهو صاحب الأرض الزراعية بالإخبار عن تواجد جثة شاب في أرضه لا يعلم هويتها ،وتعاقب الأحداث يشير وفق الوقائع التي روتها والدة المغدور بأن ابنها الحدث توجه مع رفيقه لؤي إلى إحدى محال الألعاب «بلياردو» حوالي الساعة السادسة مساء ولم يعد إلى المنزل وعند سؤال الحدث لؤي عن رفيقه المغدور «وائل» أفاد بأنهما خرجا سوياً من صالة الألعاب حوالي الساعة السابعة مساء ومن ثم افترقا ولا يعلم إلى أين توجه بعدها …
وفي مراحل لاحقة تضاربت أقوال الحدث «لؤي» الذي أشار إلى أن المغدور وائل أوقف سيارة وصعد فيها بعد أن تبادل السلام والتحية مع سائقها …
واستمعت الشرطة إلى إفادات عدد من المتواجدين ليلتها في الصالة المذكورة والتي تفيد بأنهم شاهدوا المغدور خارجاً من الصالة برفقة المتهم «سامر » والحدث «لؤي».
تم استدعاء المتهم “سامر “الذي أنكر تواجده في الصالة المذكورة يومها وأنكر معرفته بالمغدور سوى داخل الصالة وعند مواجهته بشهود أكدوا مشاهدتهم له برفقة المغدور والحدث لؤي خارج الصالة على الطريق المؤدي إلى الأراضي الزراعية حاول التملص والتهرب مدعياً بأن المصادفة هي من جمعته بالمغدور وائل خارج الصالة وبأن الحدث لؤي هو من عرفه عليه وقام الثلاثة بالسير معاً على الطريق ومن ثم افترقا دون لقاء آخر …
تقرير الطبيب الشرعي حدد أسباب الوفاة بالنزف الصاعق الناجم عن الطعن بآلة حادة .في مراحل تحقيق لاحقة اعترف الحدث لؤي بقيامه باستدراج المغدور إلى الاراضي الزراعية وذلك بمساعدة المتهم سامر ليقوما بسرقة الخاتم الذهبي الذي يلبسه اضافة إلى النقود التي يحملها وتنصل الحدث لؤي من مسؤوليته في طعن رفيقه وائل مدعياً بأنه لم يكن يعلم بأن المتهم «سامر» سيقتله وإنما كان مجرد تهديد فقط لسلبه الخاتم والنقود التي معه وبأنهما «سامر ولؤي» خططا قبل يوم لهذا الفعل الذي لم يجر وفق ما أراد له الحدث «لؤي» وكانت الخطة تقضي أن يقوم الحدث لؤي باستدراج رفيقه «وائل» إلى الأراضي الزراعية ويغافلهما المتهم سامر بتهديد ووعيد يتخلى فيه المغدور عما يحمله من نقود وخاتمه الذهبي …اعترف المتهم «سامر» لاحقاً بما ارتكبت يداه من فعل آثم بحق المغدور وذويه …طالباً الرحمة والشفقة وبأنه لم يكن يقصد قتله لكن خوفه من افتضاح أمره هو ما دفعه إلى طعن المغدور والتخلص منه …
ولذلك وبناء على ماذكر تقرر مايلي :
تجريم المتهم «سامر» بجناية القتل القصد
-وضعه في سجن الأشغال الشاقة مدة اثنتي عشرة سنة
حجره وتجريده مدنياً وإعفاؤه من عقوبة منع الإقامة لعدم وجود محظور .
حلم شدود
المزيد...