إن الاهتمام بالمواهب الفنية والأخذ بيدها ودعمها وفسح المجال أمامها لإبراز مهاراتها في مختلف المجالات الفنية التي تبدع فيها سيساهم في تحفيزها للمضي قدما في تطويرها مما سيخدم الحركة الفنية من خلال وجود قدرات شبابية متمكنة كلُ في مجاله وتخصصه. ومن المواهب الفنية الشابة التي تشق طريقها بإرادة قوية وتصميم و طموح كبير في مجال الغناء والعزف و متابعة دراسته العلمية في مجال (الهندسة الكيميائية ) أحمد بسام العمر الذي استطاع من خلال امتلاكه ميزة الصوت الجميل والحضور القوي أن يجذب انتباه كل من يسمعه ،فحبه وشغفه بالفن دفعه لصقل موهبته غنائياً وموسيقياً ليؤكد حضوره على الساحة الفنية . التعمق في أصول الغناء عن موهبته في مجالي الغناء والعزف قال :بداياتي في الغناء كانت منذ الصغر و لكن منذ ثلاث سنوات بدأت بشكل جدي أتعمق في أصول الغناء و تعلم المقامات وشاركت في مسابقة بعنوان في (مجال ) ولكن لم أستطع الفوز فيها وكان هذا دافعاً لي للاستمرار لأطور موهبتي وأدائي من خلال التدريب المستمر فمنذ البداية حددت هدفي واهتماماتي وميولي الشخصية وبدأت بالتدريب لصقل موهبتي وبذلت أكبر مجهود ممكن لأحقق حلمي، كما قمت منذ سنتين ونصف بالتدريب عند الأستاذ (أنس الصالح )الذي له الفضل الكبير في تعليمي وتدريبي من خلال إتباع دورات الصوت والصولفيج والغناء الشرقي وتعلم المقامات مما ساهم في تطور شخصيتي الفنية. الغوص في علومها و أضاف : تربطني بالموسيقا علاقة قوية جدا وحبي لها دفعني لتعلمها والغوص في علومها بشكل فعلي فتدربت على آلة العود وكنت معجبا بهذه الآلة منذ الصغر وكان حلمي أن أتقن العزف عليها وصحيح أنني تعلمت عليها إلا أنني اعتبر نفسي مازلت مبتدئا وأيضاً بدأت أتعلم العزف على آلة الغيتار على يد عازف الغيتار (خالد السباعي) وآلة الغيتار تناسب لوني الغنائي أكثر من آلة العود وحالياً قمنا بتأسيس فرقة شرقية اسمها أشواق مؤلفة من أربعة مغنين وهم (عبد المالك جعلوك )و(عبد الرحمن الأبرش) و(أغيد العبد الله )ومجموعة من العازفين . منحني ثقة وقوة وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال :لقد كان لأهلي الدور البارز الأساسي في تشجيعي وتنمية موهبتي الفنية فأهلي آمنوا بموهبتي وتلقيت منهم الدعم الكبير و هذا منحني الثقة والقوة لمتابعة طريقي في مجال الغناء والعزف . طبيعة صوتي وعن اللون الغنائي الذي يؤديه قال :أحب الأغاني الكلاسيكية الهادئة و أحبُّ هذا اللونَ لأنه يلائم طبيعة صوتي ومطابق له . صقل الموهبة وعن المقومات التي يراها من الضروري توفرها في المطرب الناجح قال : أولاً الصوت الجميل وبعدها تأتي الأمور الأخرى منها صقل الموهبة أكاديميا واختيار الألحان الجميلة والصحيحة وأيضاً الكلمات الجميلة والمعبرة، و هناك أمور أخرى تتعلق بالفنان و يجب عليه أن يتحلى بها وهي التواضع والتحلي بالأخلاق الحسنة والاهتمام بمظهره الخارجي . وعن مشاركاته الغنائية قال :مشاركاتي الغنائية كانت من خلال مسابقتين على مستوى حمص وبعدها انضممت لفرقة بقيادة الأستاذ( باسم غازي) والأستاذ (محمد فواز ) وشاركت معهما في أكثر من حفلة بحمص وقد استفدت كثيرا من خبرتهما ومسيرتهما الطويلة في هذا المجال والآن نقوم بالتحضير لأكثر من حفلة في حمص و في عدة محافظات . علاقة قوية وعن علاقته بآلة العود قال : أحبُ كثيراً آلة العود وأنا اعشق صوتها لدرجة لاتوصف واشعر أثناء العزف عليها بإحساس عال مع أنها لا تتوافق مع اللون الذي أغنيه. لغة عالمية وأضاف : الموسيقا من أهم الفنون التي ترتقي بالإحساس وتنمي الذوق الفني و هي لغة عالمية، و تحمل ثقافة وتراث الشعوب وهي مرآة تعكس النفس الإنسانية كما تتميّز الموسيقا كفنّ بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومشاعره و لها أثر ايجابي في حياتنا وحالياً تستخدم في علاج العديد من الأمراض وهي ملجئي الوحيد للتخفيف من الضغوطات وإحياء الأمل و الشغف بداخلي لأن الحياة بدون موسيقا لا معنى لها . سلم النجاح وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للفنان قال : الغناء ليس فقط موهبة بل يحتاج إلى دراسة وتعمق في أصوله وصعود سلم النجاح والشهرة يكون درجة درجة وليس من خلال السرعة ومشوار الفن طويل ويحتاج من الفنان الصبر والاجتهاد . متابعة وتنظيم وعن كيفية التوفيق بين دراسته والغناء قال : بحكم أن دراستي صعبة وهذا تطلب مني المتابعة الدائمة فأنا أقوم بأوقات الفراغ بالتدرب مع رفاقي في الفرقة التي أسسناها وأنا أعتبر أن مسألة تنظيم الوقت من أهم متطلبات الحياة الناجحة خصوصا في مرحلة الدراسة، حيث لابد من تخصيص وقت للدراسة ولممارسة الهوايات الشخصية. وعن الصعوبات قال : يوجد لدينا أصواتٌ جميلة ورائعة وهذه الأصوات بحاجة للدعم ونتمنى الاهتمام بها ومعرفة مواطن القوة والجمال فيها وإبرازها وإظهارها للعلن ومجتمعنا مليء بالطاقات الفنية الموهوبة ونأمل أن تحظى بالاهتمام والمتابعة .
هيا العلي