تزخر الساحة الفنية بطاقات ومواهب شابة في مختلف مجالات العمل المسرحي ، و احتضان هذه الطاقات الفنية وإتاحة الفرص أمامها و ايلاءها أهمية قصوى سيسهم في بروز أسماء كثيرة تؤثر في المشهد الفني المسرحي، ومن هذه الطاقات الشابة التي دفعها شغفها بالمسرح لتطوير نفسها و موهبتها في العمل المسرحي الشاب وليد دغيم الذي استطاع أن يثبت نفسه على خشبة المسرح كممثل و لينطلق نحو فضاءات أوسع في الإخراج و ليعمل كمساعد مخرج مكرسا اهتمامه بمسرح الطفل ضمن عمله لتتبلور موهبته الفنية مع كل تجربة مسرحية ناضجة يقدمها . اكتساب الخبرة وعن بداياته ونشاطاته المسرحية قال : عشقت المسرح منذ الصغر وبداياتي المسرحية كانت من خلال مسرح الشبيبة مع المخرج المسرحي طالب هماش في عام 2004 وتابعت معه حتى عام 2008 وشاركت بعدة أعمال مسرحية كممثل ومنها مسرحية الجلاد ومسرحية هاملت وحكي القرايا والسرايا ومسرحية الصرخة بعد ذلك انتقلت إلى دمشق واتبعت دورة في الإخراج المسرحي بإشراف الفنان نضال سيجري، ومن خلال إتباع دورات دعم نفسي للطفل أكتسبت خبرة في كيفية التعامل مع الطفل و تقديم الأفكار والمواضيع الغنية له وفتح أمامي الآفاق واسعة للتعلم واكتساب الخبرة و النضوج والتوسع في فضاءات أخرى في مجال العمل المسرحي فعملت كمساعد مخرج لمدة أربع سنوات من عام 2014 ولغاية 2018 مع الأستاذ هناد الضاهر والأستاذ محمد بري العواني والآن احضر لعمل مسرحي للأطفال بعنوان( زهرة الصداقة). أعطاني دفعا وعم دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال : طبعاً للأهل الدور الكبير في تنمية وصقل ولهم الفضل الأكبر في حياتي و تشجيعهم لي كان مصدرا مهما لكي أتقدم أكثر وهذا دفعني للتقدم نحو الأمام في مجال العمل المسرحي . له خصوصية وعن تجربته بالعمل بمسرح الطفل قال : مسرح الطفل مميز ، و توجهي نحو مسرح الطفل كان لأسباب متعددة أولها لأنه الأقرب إلى روحي ويحتاج التعامل مع الطفل إلى خصوصية و يتوجب على الممثل أثناء أداء الشخصية إيصال الفكرة بطريقة مبسطة ومحببة للطفل ونحاول من خلال عملنا التركيز على الجوانب التربوية والتعليمية للطفل وتقديمها ضمن قالب مسرحي هادف وبما يضفي غنا و تنوعا فنيا على العمل ونحاول على خشبة المسرح إمتاع الطفل و تحريك مشاعره و انطباعاته حول المواضيع التي نتطرق إليها، وغايتنا هي النجاح في الوصول إليه وبرأيي أن العمل الذي لا يترك في أذهان الجمهور شعورا (بسمة أو دمعة )أو بصمة أو سؤالا هو عمل غير ناجح . النضج الفكري وعن تعلمه لأصول التمثيل المسرحي وأهمية الدراسة الأكاديمية و الخبرة قال : مما لاشك فيه أن الخبرة والممارسة الدائمة هي خير أكاديمية لصنع الفنان وصحيح أن دراستي في مجال ( السياحة ) إلا أنني أستطيع أن أقول دون مبالغة أنني دائما اقرأ الكتب عن المسرح وفي حالة بحث ومطالعة مستمرة بالإضافة لإتباعي الدورات والاحتكاك المستمر في هذا الوسط هذا الأمر يصل بالفنان إلى مرحلة النضج والعمق الفكري، ويترك مساحة شاسعة للتفكير والتجوال في الخيال، وبهذا البحر الكبير الذي لا ينضب من الفن، ونحن نسمي المسرح بـ”أبو الفنون”، لأنه شامل لكل الفنون التي نعرفها، لذلك هذه التجارب مهمة للفنان المسرحي، لأنها تُنمي تجربته الخاصة، وتترك عمقًا كبيرًا بداخله ,فالمسرح يحتاج إلى النفس الطويل والعشق لهذا الفن. نشاطات متعددة وعن نشاطاته المسرحية قال : أول عمل مسرحي لي كان بعنوان مسرحية الجلاد ومسرحية القرايا والسرايا وهاملت وثم الصرخة وتتالت أعمالي المسرحية إلى أن اتجهت نحو مسرح الطفل ومن أعمالي بعالم الطفل مسرحية الملك العاري ومسرحية سرحان في وادي الكسلان ومسرحية ساندريلا ومسرحية ليلى والذئب وقمت بتدريب الأطفال في المجمع الثقافي بحمص على التمثيل و العام الماضي دربت في النادي الصيفي وتم التركيز على موضوع الإلقاء في العمل المسرحي للطفل . فن نبيل وعن أهمية المسرح في حياتنا قال : المسرح فن إنساني نبيل، ويجب لمن يعمل فيه أن يكون متمسكاً وممتلكاً القيم الإنسانية والروحية وهو رسالة سامية لعرض مختلف القضايا والمشكلات وتناولها بأساليب مختلفة. تجاوز الصعوبات وعن طموحاته المستقبلية قال : المسرح هو شغفي والعمل في المسرح مهنة رائعة رغم صعوبات العمل فيه وعندما يتحلى المسرحي بالإرادة و العزيمة القوية فهذا سيدفعه لتجاوز الصعوبات و العراقيل ومتابعة مشواره الفني و طموحي أن اعمل في الحقل السينمائي وان أطور مهاراتي في هذا المجال ولي مشروعي في سينما الطفل وبرأيي أن تعزيز قدرات الشباب ودعمهم واكتشاف المواهب الكامنة يسهم ببروز جيل من الشباب المبدعين في كافة المجالات المسرحية.
هيا العلي