كتب 8 أغان وفلم سينمائي بعنوان ” العابرون إلى الفجر ” سينجز قريبا … الكاتب والسينارست سامر سلمان : المنتجون حوّلوا الإنتاج الدرامي إلى عملية استثمارية …
تحمل الدراما السورية رسالة هادفة موجهة إلى الجمهور كونها تطرح مشاكل وهموم وتطلعات الشارع السوري.
العروبة التقت الكاتب و السينارست سامر سلمان ليحدثنا عن الواقع الدرامي في سورية والأغنية الوطنية..
بداية قال: مّرت الدراما السورية بعصر ذهبي في فترة ما قبل الحرب الكونية على سوريتنا لكن خلال سنوات الحرب لاحظنا شحا بالأعمال الدرامية في القطاعين العام والخاص معاً على الرغم من امتلاك البلد لطاقات شابة ومواهب متميزة وخبرات فنية مبهرة شهدت لها معظم بلدان الجوار والدليل هو الطلب غير المسبوق على الأعمال الدرامية السورية على المستوى العربي, فالقطاع الدرامي قطاع فعال واقتصادي و لا يقل أهمية عن أي قطاع اقتصادي آخر ويعمل به الآلاف من الفنانين والفنيين والكتّاب …
وحول سؤالنا عن سبب الشح في الإنتاج الدرامي أجاب: يعود ذلك لعدة أسباب منها داخلي ومنها خارجي فعلى الصعيد الداخلي وخلال سنوات الحرب مّرت الدراما بظروف إنتاجية سيئة منها ما يتعلق برأس المال المحدود الموظف للعملية الإنتاجية الدرامية وصعوبة تنقل الكادر الفني والوصول إلى أماكن التصوير , وكذلك غياب المنتجين الذين حوّلوا الإنتاج الدرامي السوري إلى عملية استثمارية .
فمثلاً ما قبل سنوات الحرب كانت الشركات الإنتاجية السورية تنتج ما يقارب ٦٠عملاً درامياً والآن لا يتعدى العدد ١٠ أعمال وخير مثال على ذلك عدد الأعمال الدرامية القليل في الموسم الرمضاني الحالي ,والأسباب الخارجية تتمثل بالتمويل أيضاً وبمحاربة الدراما السورية خارجياً, وخاصة في دول الخليج التي كانت تعتبر سوقاً للأعمال الدرامية السورية وذلك كنوع من الحصار الاقتصادي المفروض علينا , ولا ننسى احتكار بعض المنتجين لفنان معين على حساب نوعية العمل والذي يكون أجره أحياناً يعادل أجور ما تبقى من كادر العمل بأكمله .
وعن الأغنية الوطنية السورية قال: انطلاقاً من حسنا الوطني كان لابد من إيجاد بديل فعّال نتوجه به إلى الرأي العام العالمي والعربي وإلى الشارع السوري فكانت الأغنية الوطنية هي البديل الأمثل والذي يحاكي تطّلعات الناس ويمكن من خلالها إيصال صوت المواطن السوري وما يعانيه جراء الحرب الظالمة وحرمانه من قوته .
والأغنية الوطنية تعتبر نوعا فنيا دراميا وتوجيهيا وإرشاديا مختصرا يصل بسلاسة إلى قلب المتلقي وكان لي الشرف دائماً بالتعاون مع وزارة الإعلام بكتابة وإنتاج مجموعة من الأغاني وعددها ثمانية تتناول مواضيع متنوعة تم تصوير أغنيتين منها عن الكورونا والبقية سيتم الانتهاء من إنتاجها قريباً والتي تحمل مواضيع أخرى منها ما يتناول الموقف التركي تجاه سورية والغطرسة التركية لأردوغان وهزيمته أمام بواسل جيشنا السوري البطل.
و كتبت أيضاً أغانٍ تتعلق بالشأن العام كاستحقاق انتخابات مجلس الشعب,وأضاف: بالرغم من أن مدة الأغنية قصيرة فهي تحتاج إلى جهد كبير مشترك ومكثف وتمر بمراحل مطولة لإنجازها كالتسجيل والتصوير بالشوارع أوفي أي مكان يناسب هذا السيناريو وتلك الكلمات وكل هذا بعد اختيار الممثلين المناسبين والذين يجيدون تقليد الشخصيات ويتمتعون بخامة صوتية محببة على مسامع الجمهور.
وعن آخر أعماله قال : كتبت السنة الماضية عملين دراميين وهما ” لكمات متقاطعة ” هو الجزء الثاني من مسلسل” تنذكر وماتنعاد ” تم عرضه نهاية العام الماضي وهو عبارة عن سلسلة تلفزيونية من ١٧ حلقة ، ومن إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، تضم مجموعة من اللوحات الفنية الدرامية المتخصصة والمتشابكة و السلسلة التلفزيونية ” سياسي ع مآسي ” وهي من ١٣ حلقة ، عمل نتناوله بمدخل معين ومشهد تمثيلي وننهيه بأغنية تحاكي الموضوع المطروح وبما يشابه التاريخ السوري دون تقليد لبرامج أخرى تعرض على محطات مجاورة وبعيداً عن التسخيف والتهريج وبمادة نظيفة ، وأيضاً هناك عملاً تلفزيونياً بعنوان ” ملحمة أم الجرن ” عبارة عن عمل كوميدي، من ٣٠ ساعة تلفزيونية سيرى النور الصيف القادم إضافة لكتابة فلم سينمائي بعنوان ” العابرون إلى الفجر ” سيصور خلال الصيف وهو ملحمة وطنية قام بها أبطال الجيش السوري لتحرير قرية السمرا على الحدود السورية – التركية لإيقاف خطة الإرهابيين بفتح ممر مائي على البحر المتوسط حيث تم التصدي لهم من قبل الجيش العربي السوري عبرعملية إنزال بحري نوعية .
أجرى اللقاء :عصام فارس