قاد الشغف بالموسيقا الموسيقية دلال العبدالله الغوص في علومها وصقل موهبتها و لتمضي بثقة وبخطوات واثقة لتحقيق حلمها وطموحاتها في المجال الذي اختارته عن حب ولتتقن العزف على آلة الاكورديون مكرسة خبرتها ومهاراتها الموسيقية في مجال التدريس الموسيقي في معهد إعداد المدرسين .
الالتزام بالتدريب
وعن عشقها للموسيقا ونشاطاتها قالت : بدأت موهبتي وعشقي للموسيقا منذ صغري فكنت أحب الموسيقا والعزف بشكل لا يوصف وفي الصف الخامس كنت رائدة على مستوى المحافظة وتدريجيا أخذت موهبتي تتبلور وتكبر معي وبعد نجاحي في الثانوية العامة عام 1987 التحقت بمعهد إعداد المدرسين قسم الموسيقا وكان المعهد ملتزما فحصلت على الدرجة الأولى بالسنتين الأولى والثانية وخلال دراستي بالمعهد أسسنا فرقة من طلاب المعهد سميناها “فرقة نقابة المعلمين” وكانت تضم مدرسين متخرجين وطلاب وبدأنا بالتدريب وبعد التخرج تم تعيينا بمحافظة الرقة وبقينا مدة سنتين إلا أننا واصلنا الالتزام بالفرقة وبالبروفات وبعد سنتين انتقلنا بشكل جماعي إلى ريف حمص وبدأت تكبر الفرقة حيث تمت دعوتنا إلى مهرجان الموسيقا العربية بالقاهرة سنة 1995 ومثلنا سورية في مصر على مدى ثلاث سنوات في عام 1996 وآخر مرة في عام 1999.
وأضافت: من خلال التزامي في فرقة نقابة المعلمين كان يقام على مستوى القطر مسابقات للمعلمين وكنت أشارك فيها غناء وعزفا وكنت احصل على المراتب الأولى وآخر مرة شاركت في مسابقة على آلة الأكورديون وهذه الآلة تعتبر بالنسبة لي من الآلات المفضلة والتي بذلت مجهودا كبيرا بالتدريب عليها حتى وصلت إلى المستوى الذي اطمح إليه وكانت المسابقة في محافظة حلب عام 2010 وحصلت على المركز الأول وكانت الجائزة 7000 آلاف ل.س ودائما كنت حريصة على متابعة نشاطاتي الموسيقية رغم كل الظروف ومسؤولياتي تجاه عائلتي كوني” أم لأربعة أولاد” إلا أنني استمريت بنشاطاتي الموسيقية ولا أنسى فضل أهلي وتشجيعهم لي وأيضا زوجي الذي وقف بجانبي و دعمني .
وعن تعلقها بالة الأكورديون قالت : آلة الأكورديون من الآلات المفضلة لدي و تحتاج لجهد عضلي للتدريب عليها وأنا تحديت هذه الآلة وأصبحت جزءا مني ومن حياتي وبذلت أقصى جهودي بالتدريب عليها وعزف اغلب المقطوعات الشرقية واللونغات ومقدمات لأغلب أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم .
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قالت : الموسيقا لغة العالم وتمنح للنفس والعقل آفاقا واسعة وخيال خصب.
مستمرة بالعطاء
وبصفتها مدرسة للموسيقا قالت : ادرس حاليا مادة الأناشيد المدرسية في معهد إعداد المدرسين و نظرا لأهمية مادة الموسيقا أتمنى من الطلاب الاهتمام بها وبعد مسيرة غنية مع الموسيقا حاليا أنا على أبواب التقاعد ولكن حبي وعشقي للموسيقا ولآلة الأكورديون يجعلني مستمرة بالعطاء واستبعاد فكرة التقاعد .
مهارة العازف
وعن تفضيلها العزف الافرادي أم الجماعي قالت : أحب العزف الافرادي لأنه يظهر مهارة و إبداع العازف بشكل منفرد ولكن هذا لا يلغي من جمالية العزف الجماعي الذي يعتبر رائعا وبنفس الوقت صعب لان أدائه وطريقة تدريبه تحتاج لوقت اكبر وفي العزف الافرادي العازف هو المبدع والمتألق على المسرح .
الآلات غير كافية
وبالنسبة للصعوبات قالت : نعاني حاليا بالتدريس في المعهد من عدم توفر الآلات الكافية في الزمر وحبذا لو تتوفر الآلات مثل العود والاكورديون بأعداد تناسب أعداد الطلاب في المجموعة .