من الأوائل في سورية بتصميم رقص السماح والتدريب عليه… المدربة صدقية الشبعان : رقص “السماح ” تراث سوري نشأ في حمص …
تعتبر المدربة صدقية محمد الشبعان الأولى في حمص ومن الأوائل في سورية بتصميم هذا رقص السماح والتدريب عليه لتمضي بخطوات واثقة مكرسة خبرتها ومهاراتها المميزة في التدريب وتقديم رقص السماح بطريقة مطورة وجديدة.
تعريف الناس بهذا التراث
وعن بداياتها قالت :بداياتي كانت مع رقص السماح في عام 2004 حيث شاركت بالمهرجان المركزي للفنون الشعبية لاتحاد شبيبة الثورة و حصلت على المرتبة الأولى وذلك لسبعة أعوام متتالية ، وفي عام 2009 قدمت لوحات سماح وشعبية وكلاسيكية في العيد الماسي لنادي دوحة الميماس العريق وأتقنت كل أنواع الرقص وركزت على رقص السماح لأنني أحب الموشح منذ صغري وأحب الاستماع إليه وكوني الأولى في حمص ومن الأوائل في سورية بتصميم هذا الرقص والتدريب عليه وهذا برأي المختصين وأوائل المصممين لهذا الرقص قديماً ،وبعد استقالتي من المسرح المدرسي ركزت على رقص السماح كوني عضو في نادي دوحة الميماس وواجبي دعم ما يقدمه النادي من موشحات وأدوار لتراثنا القديم وتعريف الناس به وبقيمته الفنية الكبيرة أقوم بتدريب فرقة نادي دوحة الميماس التراثية بتقديم رقص السماح بطريقة مطورة وجديدة .
فخورة بما أنجزت
وعن نشاطاتها الفنية قالت :قدمت أكثر من 50 ساعة رقص على مدى عملي في منظمتي الطلائع والشبيبة ونادي الدوحة والجمعيات الشبابية وأنا فخورة بما أنجزت ،وفي عيد المعلم العربي المركزي الذي أقيم في حمص قدمت لوحتين تعبيريتين وحصلت على الثناء والتشجيع من وزارة التربية والوزارات العربية الممثلة بوزراء التربية العرب الذين حضروا الحفل وشاركت في مهرجان الإسماعيلية الشعبي في مصر العربية وحصلت على جائزة أفضل مدربة لرقص السماح وأحب هذا الرقص بصفة شخصية ورسالتي التي حملتها من خلال عملي مع الأستاذ بري العواني رحمه الله الذي كان يسعى من أجل بقاء الموشح لتعريف الناس بهذا التراث الجميل الذي ورثناه عن أجدادنا ونادي الدوحة الأول في سورية في المحافظة على تراثنا وتقديمه .
كافة المراحل العمرية
وعن الفئات العمرية التي دربتها قالت :أعمل مع الأطفال في كافة المراحل العمرية لكن في رقص السماح اخترت الفئة العمرية بين 15-30 عاماً ليكونوا أكثر وعياً وإدراكاً لأوزانه الكثيرة والصعبة وهذا الرقص هو تراث سوري نشأ في حمص وحلب وكان مقتصراً على الرجال ثم تطور لتتقنه الإناث.
و أضافت : رقص السماح أصيل و له قواعد ثابتة وترسم حركة رقص السماح وزن الموشح المغنى أو القطعة الموسيقية فلكل موشح قاعدة إيقاعية يجب أن يتبعها العازف والراقص ضمن رؤية من التطور والمحافظة على ضربات وزن الموشح ويجب أن يكون لدى الراقص إذن موسيقية قوية وقدرة على التمييز بين نقلات الموسيقا والإيقاعات المختلفة من وزن لآخر وهذا يتم من خلال اختبار أولي لقبول الراقص أو الراقصة ولهذا الرقص جمهوره الخاص كما للموشحات والأدوار و من خلال تجربتي الخاصة وجدت أن جمهور حمص يتذوق هذا النوع من الرقص بشكل رائع ورقص السماح كالرقص الكلاسيك له قواعد ثابتة فهو يختلف عن الشعبي والتعبيري بأشياء كثيرة يطول شرحها أما اختلاف رقص السماح عن الكلاسيك رغم أن الاثنين يتشابهان أن لهما قواعد ثابتة يكمن بحيث أن الكلاسيك له قواعد ولكن تنفذ مع الموسيقا بدون التقيد بوزنها الإيقاعي ويمكن أن تكون الموسيقا مفتوحة أكثر فالقاعدة هنا في الأداء العام للراقص أما رقص السماح فيرتبط ارتبطا وثيقا بوزن الموسيقا ونمطها والقاعدة ثابتة حسب الوزن الإيقاعي .
ينقصنا كادر
وعن صعوبات العمل قالت :الصعوبات التي أعاني منها بما أني مدربة فرقة هي البحث عن الراقصين وتحفيزهم للمتابعة وهذا صعب جداً مع العلم أن أي فتاة أو شاب تدرب عندي تعلق بهذا الرقص وأحبه كثيراً و ينقصنا أن نجد كادرا يتابع معنا لتقديم الأجمل والجديد .
يذكر أن المدربة صدقية الشبعان حائزة على دبلوم تربية رياضية والأولى على الدفعة في عام 1987 ورياضية منذ الصغر مارست رياضة الجمباز والعاب القوى وحصلت على ميداليات ذهبية وفضية بألعاب القوى وفي عام 1993 صممت فقرات المهرجان القطري المركزي لطلائع البعث الذي أقيم في الملعب البلدي بحمص وأشرفت عليه
وتفرغت للعمل مع الأطفال في منظمة طلائع البعث لأكثر من عشرة أعوام ثم كلفت بإدارة قسم الفنون الشعبية في دائرة المسرح المدرسي لعدة أعوام حتى الاستقالة عام 2018 وقدمت أكثر من 17 عملا مسرحيا راقصا لمنظمة طلائع البعث من خلال المهرجانات القطرية وكان ذلك مع الأستاذ المرحوم المؤلف والمخرج والموسيقي الأديب الفنان بري العواني رحمه الله وقدمت لوحات راقصة شعبية وتعبيرية وكلاسيكية لمنظمة طلائع البعث ولاتحاد شبيبة الثورة وحصلت على الكثير من الجوائز على مستوى الجمهورية في منافسات المحافظات السورية في المهرجانات المركزية .
هيا العلي