بعد سنوات عجاف …مركز القريتين في البادية السورية انطلاقة واعدة…
أولت الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية- جل الاهتمام لإعادة دورة الحياة إلى البادية السورية،وتنمية الموارد الطبيعية من محميات رعوية وبيئية ومشاتل رعوية،وإكثار البذار،وإعادة تأهيل الآبار لا سيما بعد تدهور الغطاء النباتي الكثيف الذي كان يغطي البادية السورية،بفعل عوامل الرعي الجائر والاحتطاب وفلاحة أراضي البادية وللحد من أسباب هذه الظاهرة،سعت الهيئة لإعادة الغطاء النباتي لهذه المراعي،عن طريق استزراعها بالشجيرات الرعوية الملائمة،واستخدام البذار لسد احتياجات المشاتل الرعوية المنتشرة على مساحة البادية السورية،استثمارا”لهذا القطاع الحيوي الهام.
ويعد مركز القريتين -في بادية حمص-من أوائل المراكز التي أهلت للعمل في البادية السورية-بعد أن طالته يد الإرهاب والتخريب إذ يجري العمل لاستثمار المحميات الرعوية كمصدر أول لتلبية احتياجات الثروة الحيوانية.
يتبع مركز القريتين محميات عدة(بيئية-رعوية-تشاركية ) منها:محميات (الخضاريات -الدوا -جب المر – الرميلة الشرقية- الرميلة الغربية -المحسا…..) ومحمية السايح لتثبيت الكثبان الرملية . إضافة إلى نحو/25/ محمية تشاركية .
يقع ضمن نطاق عمل المركز العديد من الآبار قيد العمل منها:
(بئر مشتل القريتين- غدير الديب- مهين – حوارين – أبو طوالة – البيضا – الباردة – البصيري…….) مما يساهم في تأمين احتياجات المجتمع المحلي والمربين من المياه .
من جانب آخر نفذ فرع هيئة إدارة وتنمية وحماية البادية كامل الخطة الإنتاجية هذا العام ، بواقع /180/ ألف غرسة رعوية من )الرغل الأمريكي) و (الرغل الملحي ) المتلائمة مع ظروف البادية والجفاف ، وتعبئة /143/ ألف كيس زراعي بالخلطة الترابية في محمية (القريتين )، وهي محمية تشاركية بمساحة نحو /450/ هكتار .
إذ تم إنجاز الأعمال الزراعية كافة، لإنتاج المشتل الرعوي ، تفريد – تعشيب – ري – ومكافحة بالمبيدات ، واستخدامها في الاستزراع الرعوي في المناطق المستهدفة .
الجدير ذكره أن الفرع يقوم بتأهيل المراعي المتدهورة ، وتأمين جزء من العلف الاحتياطي للثروة الحيوانية ، والحد من زحف الرمال، وخلق بيئة مناسبة للحفاظ على الحياة البرية المهددة بالانقراض ، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي اﻷمر الذي يساهم في جعل مركز (القريتين) أنموذجا”، لما يجب أن تكون عليه بقية المراكز حال تأهيلها للعمل .
العروبة – زياد الشبلاق