ضمن فعاليات الأيام الثقافية التي تقيمها مطرانية الروم الأرثوذكس قدم الأستاذ فرحان بلبل محاضرة بعنوان « حضور العرض المسرحي « بحضور جمهور كبير من المهتمين ومتابعي الأنشطة وذلك في قاعة المطرانية الأثرية في بستان الديوان .
وقد تحدث الأستاذ المحاضر عن الفرق بين حضور العرض المسرحي منذ ربع قرن والعرض المسرحي اليوم حيث كان يقدم في السابق بهدوء دون موسيقا وضوضاء وباحترام شديد لما يقدم أمام الجمهور واليوم فإن الملاحظ في العروض أن الموسيقا تصدخ ورنين الموبايلات مستمر طيلة العرض على الرغم من التنبيهات الكثيرة بالإغلاق لكن الحضور لا يتقيد بذلك بل ويتكلمون أثناء العرض على هواتفهم الخلوية .
كما قال إن العرض المسرحي في السابق كان يدوم ساعتين أو أكثر أو أقل بقليل واليوم فإن أطول عرض مسرحي لايزيد عن الساعة وبذلك خسر الجمهور فترة الاستراحة وما فيها من دردشات حول العرض المسرحي التي كانت تخلق جواً حميمياً يشكل في النهاية رأياً نقدياً للمسرحية ولما تطرحه من آراء وأفكار .
واليوم كما يقول الأستاذ بلبل خسرنا هذه الدردشات إضافة الى أن المخرجين حلوا مكان الكتاب فالمخرج يضع نصه بنفسه ويكون أشبه بسيناريو يموت مع نهاية العرض ولا يمكن تقديمه مرة ثانية في حين أن النص المسرحي يقدم مرة بعد مرة وفي بلد بعد بلد وبذلك توقف التأليف المسرحي وتراجعت الكتابة المسرحية وأعلن موت الكاتب المسرحي وهذا يعني خلاف سنة التطور فالقاعدة العامة أن كل جيل يتتلمذ على يد الجيل السابق ويتواصل معه فيكون الجيل الجديد أبرع من السابق وإذا حدث الانقطاع بين الأجيال فتبدو الأمور وكأن التأليف المسرحي العربي يبدأ من جديد ويخسر تجارب الأقدمين .
المزيد...