مشوار فني حافل بالنشاطات المسرحية بدأه الفنان صفوان الحسن منذ فترة التسعينيات في عالم المسرح ،و برغم أن دراسته كانت مغايرة لحلمه حيث تخرج من المعهد الصناعي إلا انه أصر على متابعة مشواره وصقل موهبته والتحليق في فضاء المسرح من خلال إتباعه دورة إعداد ممثل أكسبته الكثير من المقدرات والمخزون المعرفي المسرحي ليحلق بعدها في فضاء الإخراج وليعمل في الإعداد وليشارك في العديد من العروض المسرحية ميول نحو التمثيل
عن بداياته ونشاطاته المسرحية في أصول العمل المسرحي قال : كنت منذ الصغر أميل للتمثيل وتقليد بعض الشخصيات الفنية ، وبدأت بالمشاركة بحفلات التعارف وأحببت التعرف أكثر على المسرح فانتسبت للمسرح الجامعي بجامعة البعث عام 1989 حينها كان الأستاذ زهير العمر طالباً في السنة الثالثة بالمعهد العالي للمسرح ومنتسباً لنقابة الفنانين وقام بإنشاء فرقة للمسرح الجامعي وبدأ بدورة إعداد ممثل بمساعدة الممثل أندريه سكاف الذي كان يقدم لنا تمارين الليونة والتركيز والأستاذ سامر عمران حالياً هو دكتور بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان يشرف على تمارين الصوت وكان ضيف الفرقة الفنان نضال سيجري ،وكانت هذه الدورة بمثابة صقل لموهبتي والانطلاق لعالم المسرح وخاصة أنني تدربت على أيدي أساتذة مختصين في المجال المسرحي.
نشاطات متعددة
وعن أعماله المسرحية تمثيلاً وإخراجا قال : بعد إتباعي دورة إعداد ممثل شاركت بمهرجان حمص المسرحي بعمل مسرحي بعنوان (الجريمة والعقاب) من إخراج زهير العمر وإعداد سلام اليماني ، وفي عام 1991 أسسنا فرقة إميسا لمجلس مدينة حمص قدمنا خلالها عملاً للأطفال وبعدها قدمنا باسم اتحاد الطلبة مسرحية بعنوان (لون الزمن ) شاركت بها ضمن مهرجان حمص المسرحي كممثل عن نص للكاتب جيوم أبو لينير وإعداد سليمان الخليل وإخراج الفنان محمود السمرة وهي تحاكي السلام في فترة الحرب وان الصراعات دائما هي صراعات نفوس وبعدها قدمنا باسم فرقة إميسا عملاً بعنوان : “الرجل الأحزان” تأليف بيرج زيتونتيان وإعداد سليمان الخليل وإخراج الفنان محمود السمرة ثمّ انقطعت فترة عن العمل وبعدها عدت وقدمت عملاً للإتحاد الوطني للطلبة بعد ها قدمنا مسرحية : “صاحب النطع والساطور ” من إعدادي وإخراجي عن مسرحيتي الأم أنسي والصامدون للكاتب الإيراني جوهر مراد وشاركت بها بمهرجان حمص المسرحي وبعد عام طلب مني العمل نفسه لأشارك فيه بمهرجان الطلبة بحلب ونلت عليه جائزة تقدير وشاركت أيضا منذ سنتين بعمل مسرحي لصالح نقابة العمال بعنوان (خارج السرب )كمساعد مخرج عن نص للماغوط وإخراج الأستاذ سامر أبو ليلى وهناك تحضيرات لأعمال مسرحية قادمة.
فن نبيل
وعن أهمية المسرح في حياتنا قال : المسرح فن إنساني نبيل، وهو رسالة سامية لعرض مختلف القضايا وعكس الواقع الراهن وهموم وآمال المواطن والمجتمع وهو عبارة عن تفريغ طاقات وشحنات والنص الناجح هو الذي يلامس الواقع بطريقة تكون اقرب عفوية دون مبالغة و الفرق بين الممثل والإنسان العادي أن الممثل وجد خشبة يؤدي عليها ادوار متعددة بينما الإنسان العادي يبحث عن أشخاص يمثل عليهم .
إحساس صادق
وعن مقومات الممثل الناجح قال: يجب أن يكون الممثل ملماً بكل أدوات المسرح و يعيش الشخصية بإحساس صادق لدرجة من الإتقان والتعمق في كل لحظة من اللحظات أثناء تأدية الشخصية بملامحها و حركاتها و حواراتها و إيماءاتها و نظراتها ولكل حالة رونق خاص بها وان يكون الممثل قادرا على بث طاقة ايجابية من خلال المسرحيات الكوميدية وأيضا على الممثل المسرحي أن يمتلك ثقافة فنية وإلمام واطلاع واسع وخاصة على الكتب التي تبحث في شؤون المسرح .
ألوان خاصة
وعن رأيه بتداخل التخصصات الفنية قال : برأيي أن تداخل التخصصات الفنية إن كان الشخص متمكناً منها فهو بمثابة لوحة نستطيع أن نجملها بألوان خاصة وبالنسبة لي أنا أرى نفسي بالتمثيل والإخراج لأنه من الضروري أن يكون الممثل صاحب خيال .
الإمكانيات المادية
عن صعوبات العمل قال : هناك صعوبات متعددة ولكن تبقى الإمكانيات المادية للعمل المسرحي هي العائق فقد كنا بصدد عمل مسرحي وبسبب ضعف الإمكانيات المادية اضطررنا لإيقافه أتمنى أن يكون هناك نص مشجّع للعودة للمسرح ونصوص كوميدية .