مدارس الريــف الشـــمالي تســــتعيد عافيتها

جهود كبيرة تبذل في قطاع التربية و التعليم في سبيل استمرار العملية التعليمية و التعلمية  لكن من جهة ثانية  يعكس الواقع  الأعباء  الكبيرة الملقاة على عاتق مديرية التربية خاصة بعد تحرير الريف الشمالي من دنس العصابات الإرهابية التي عاثت خراباً في أماكن تواجدها والتي استهدفت المدارس كونها منارات العلم و النور للصغار و الكبار…
 وفي تصريحه لجريدة العروبة قال أحمد الإبراهيم مدير التربية : بعد تحرير الريف الشمالي من دنس الإرهاب بدأ العمل  لتأهيل أكبر عدد ممكن من المدارس و لو بشكل إسعافي لضمان عودة العملية التعليمية كما كانت .
 وأضاف :وصلت القيمة التقديرية لأضرار المباني إلى مليارين و 350 مليون ليرة تقريباً  وبما يتجاوز المليارين ونصف المليار القيمة التقديرية لأضرار الأثاث المدرسي من حواسيب ومختبرات حاسوبية وعلمية  ومدافئ وغاطسات للمياه ووسائل وتقنيات كثيرة ومتعددة .
وأوضح الإبراهيم أن العمل في البداية كان بشكل إسعافي لصيانة  24 مدرسة ,ثم استكمال الأعمال من أجل الصيانة المتوسطة لـ55 مدرسة و ضمان عودة الطلاب إلى صفوفهم..
 وأكد أنه خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي وصل عدد التلاميذ و الطلاب في الريف الشمالي في الرستن و الحولة وتلبيسة والقرى المجاورة لها  إلى مايقارب 23 ألف و300  تلميذ و طالب و في الأسبوع الرابع وصل العدد إلى 37 ألفا و500 طالب وفي الأسبوع السادس و السابع من العام الدراسي وصل العدد إلى 47 ألفا و905 طلاب و العدد قابل للزيادة بفعل عودة الكثير من المهجرين إلى قراهم مما سيساعد على زيادة عدد التلاميذ و الطلاب في تلك المدارس..
و أوضح الإبراهيم أنه يوجد حالياً  خطة قائمة للعمل بالتنسيق مع المحافظة ووزارة التربية لصيانة 34 مدرسة صيانة متوسطة والعمل جار بالتنسيق  مع المحافظة لتأمين الاعتمادات  المالية اللازمة  بعد الانتهاء من  الكشوفات ,..و أشار أن كل عمليات الصيانة ممولة من الحكومة السورية حصراً و لم تساهم الجمعيات حتى الوقت الحالي بأي عملية  إصلاح ويقتصر ما قامت به على الكشوف و التقدير و أشار إلى أن منظمة أدرا قامت بصيانة مدرسة واحدة في تير معلة ,وأوضح أن منظمة  اليونيسيف وعدت بصيانة خمس مدارس في الريف الشمالي بعد أن أنهت عمليات الكشف و التقدير ولكن لم يتم أي إصلاح حتى تاريخه, والكلام ذاته ينطبق على مدرستين تخطط جمعية عون لصيانتهما ..وأشار إلى أن منظمة الإغاثة الفرنسية الإسلامية أجرت دراسة وتقييما للمدرستين وحتى الآن لم تبدأ بالصيانة…
 وطلبت المديرية معونة مالية لـ57 مدرسة أخرى من الحكومة موزعة في الريف الشمالي, ويتم حالياً تقييم المدارس من قبل منظمة BU  الإسعاف السريع و المنظمة النرويجية  .
 وأضاف : تم رفد منطقة الريف الشمالي بما يقارب 800 مقعد مدرسي وحوالي 800 كسوة مقعد لتقوم المدارس بصيانتها و وضعها بالخدمة مباشرة, كما رفدت بما يقارب 850 كرسي بلاستيك وبما يقارب  340 سبورة بيضاء و 120 طاولة صف و 20 طاولة مكتب ..والدعم مستمر بما يتوفر من خزائن و مكاتب وكراسي خشبية بعد توريدها من مديرية الخدمات الفنية في هذا الشهر و من المقرر أن ترفدنا الوزارة  بما يقارب لـ 5000 مدفأة ليتم توزيعها على مدارس المحافظة..
وعن واقع التعليم قال الإبراهيم  : تعرض  عدد من الطلاب للفاقد التعليمي  بسبب ظروف الحرب و قمنا بافتتاح  صفوف فئة ب  في منطقتي  الحولة و الرستن ليتمكن الطالب من اجتياز عامين دراسيين خلال عام واحد ,كما أجريت عمليات سبر معلومات للطلاب الذين كانوا مهجرين وتم إلحاقهم وفق قدراتهم العلمية والمعرفية ووفق العمر الزمني المناسب..
و يتم العمل على تحقيق الاكتفاء من الكادر التدريسي من أبناء المناطق  و بالنسبة للمدارس التي لم يتحقق فيها اكتمال العدد عينت المديرية عدداً من المعلمين والمدرسين على نظام الوكالة من أبناء المناطق..
أما بالنسبة للمدارس المهنية تحدث الإبراهيم عن وجود  ثانوية صناعية بالرستن و أخرى في تلدو و الدوام فيهما مستمر و بشكل جيد  ونقوم الآن بإجراء صيانة إسعافية لقسم من الثانوية الصناعية لعودة الطلاب إلى تلك المدرسة لأن الدوام حالياً في بناء مستأجر و لكن عودتهم للثانوية الصناعية في مدينة الرستن قريبة جداً.
وأشار إلى أن المديرية تقوم بكل الاستعدادات اللازمة لإجراء الامتحانات الفصلية  بدءاً من شعبة المطبوعات و شعبة اللوازم التي تقوم بطباعة الأسئلة  وأشار إلى أن المديرية وجهت لمديري المدارس بإعداد بنك أسئلة مسبق و تأمين ورق الامتحانات و نماذج الأسئلة وفق المعايير و القياسات التي تعمل بها وزارة التربية لإجراء الامتحانات الذي ستبدأ في 16 كانون الأول…
وأضاف: إن ماخربه الإرهاب في ثماني سنوات يصعب ترميمه خلال أشهر و لكن يحتسب للمديرية و كوادرها عودة العمل خلال ستة أشهر وفق الإمكانيات المتاحة,وأشار إلى أن عدد المدارس كان في بداية العام الدراسي 54 مدرسة أما اليوم  فهو 137مدرسة بدوامين صباحي ومسائي في الريف الشمالي فقط تتوزع على حلقة أولى  و ثانية وثانوي ومهني..
كما تحدث الإبراهيم عن الواقع التعليمي في  تدمر  حيث تم بالتنسيق والتعاون مع بعض الجهات المعنية لصيانة مدرستين تتسعان بدوام صباحي ومسائي لـ2720 تلميذا و طالبا .
 وفي القريتين  تسير العملية التعليمية والتعلمية بشكل جيد و فيها عدد كاف من المدارس , وتم تأمين كافة المستلزمات من مختبرات حاسوبية و أثاث و كتاب مدرسي وغيرها,كما تم  افتتاح شعب صفية في بلدتي مهين و الغنطو لتخديم الطلاب والتلاميذ في تلك المناطق , وأجرت المديرية أعمال صيانة كثيرة منها في بلدات جبورين وكفرنان وعين الدنانير و عين حسين الجنوبي حيث تم صيانة مايقارب  110 مدارس في الريف و المدينة شبه شاملة خلال العام الدراسي 2017 – 2018.
 و أشار إلى أن أهم المعوقات التي تعترض سير العمل هي تنقل المعلمين و المدرسين من أماكن سكنهم إلى المناطق البعيدة و التي تكلفهم في بعض الأحيان مبلغاً يساوي قيمة الراتب الذي يتقاضونه , و سبق أن طالبنا بباص يتوجه لمدينة القصير على الأقل واعتذرت شركة النقل لعدم وجود عدد كاف من الباصات..

العروبة – محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار
مجلس الشعب يستأنف أعمال ورشة العمل.. أهمية التركيز على بناء الإنسان ومتابعة نتائج وآثار تطبيق القوان... الخارجية: ما يسمى الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية يعمل تحت غطاء الديمقراطية الكاذب على تقويض سلط... مشكلة المياه في الريف وارتفاع أسعار المشافي والمدارس والمعاهد الخاصة في ختام مجلس المحافظة .. وزارة الخارجية تعلن أسماء المتقدمين المقبولين للاشتراك في مسابقة تعيين 25 دبلوماسياً الشاعر حسن بعيتي : منحي جائزة الدولة التشجيعية أغلى وأثمن تكريم تلقيته في حياتي.. عدد العروبة 15628"pdf'ليوم الأربعاء 18-9-2024 لهذا العام فقط وللمرة الأخيرة… التربية تسمح للطلاب النظاميين في الصف الثالث الثانوي بتغيير دراستهم ب... 4 هزات أرضية خفيفة ومتوسطة الشدة في اللاذقية وتركيا خلال الـ24 ساعة الماضية رغم  ارتفاع سعره الجنوني .... إقبال كبير على شراء الذهب .. الأخرس : ملاذ آمن للمواطنين.. سورية تدين بشدة العدوان الإرهابي الذي ارتكبته (إسرائيل) بحق المدنيين في لبنان