قاد الشغف بالرسم الفنان ناظم يوسف صالح ليستمر بمشواره الفني حتى بعد تقاعده من عمله متخطيا كل الصعوبات، ليطور من مهاراته و ليخوض تجارب غنية راسما لنفسه طريقا خاصا به في مسيرة بدأها منذ الصغر واستمر بها حوالي عشرين عاما ، ليقدم لوحات جميلة.
الأثر الأكبر
عن بداياته الفنية قال :لقد كان لعامل البيئة الدور الأكبر في تنمية موهبتي الفنية ، فقد كان للطبيعة الخلابة و المناظر الرائعة أثرها العميق في نفسي وانعكاسها الايجابي على شخصيتي ، والذي دفعني للاطلاع والتفاعل و منحني جموحا بالخيال ، بالإضافة إلى عامل الأسرة والمدرسة ورغم كل الصعوبات المادية إلا أن هذا دفعني للتفوق دراسيا أيضا ، كما ساهم تشجيع المعلمين في المدرسة في تعلقي بالرسم ،وفي المرحلة الإعدادية شاركت في المعارض التي تقام في المدرسة في المناسبات ،وفي المرحلة الثانوية اتبعت دورات في مركز الفنون التشكيلية في حمص في عامي 1964_1965 وفي المعارض التي أقامها ، وبعد التحاقي بعملي الوظيفي الذي استحوذ على معظم وقتي إلا أنني تابعت بشكل شخصي بما تيسر لي من الوقت بالرسم بالتدريب العملي والنظري ومن خلال اطلاعي على الأعمال الفنية والمطالعة ، وبعد التقاعد من عملي في عام 2001 كان لبعض أصدقائي وأقربائي دورا بارزا وهاما في تشجيعي على الاستمرار ولم يكن همي المعارض وإنما التعبير عن شحنات فكرية أبوح بها كتابة أو فنا .
نشاطات متعددة
وعن نشاطاته الفنية قال : اشتركت بالعديد من المعارض الفنية الجماعية في مدينة حمص في جامعة البعث والمركز الثقافي العربي وفي مدينتي سلمية وحماة وآخر مشاركاتي في قصر الزهراوي في معرض ملتقى أورنينا .
رؤية مستقبلية
وعن المواضيع التي يتناولها قال : الموضوع يفرض نفسه والفن حالة إبداعية يستخدم فيها الفنان أدوات هذا الفن ، وأضاف :اعتبر انه من الخطأ فنيا أن يقيد الفنان نفسه بأسلوب أو مدرسة بل الفكرة هي التي تحدد ذلك وأشير إلى أن اغلب مشاهير الفنانين قد مروا خلال مسيرتهم الفنية بكافة ما يسمى المدارس الفنية ولم يتوقفوا عن تجديد أساليبهم.
وتابع :الفن حالة فكرية متقدمة لا تكرس الواقع الاجتماعي الراهن بل تدفعه إلى الأمام برؤية مستقبلية غير مرتبطة بأسلوب ولا مدرسة لأن كل فكرة أو رأي يتطلب أسلوبا خاصا وبما أن الفن حالة متقدمة للفكر الإنساني إذا لم يقوم بهذه المهمة يتحول إلى حالة سلبية واعني هنا بكلمة الفن النشاط الإنساني الفكري بأنواعه والذي يدفع المجتمع بكافة مناحيه نحو التطور..