معظم الحالات لا يحتاج المصاب بكورونا الرعاية الطبية بالمستشفى، ويمكن عزله ورعايته منزليا مع مراعاة إجراءات الوقاية لذلك ينصح بعدم الذهاب إلى المشافي إلا في حالات الضرورة القصوى والبقاء في المنزل واتخاذ الإجراءات الصحية التي تحدث عنها الدكتور أحمد الأحمد قائلا : يجب عزل المصاب في غرفة بمفرده، وتخصيص أدوات شخصية له مثل الصحون والمناشف، وعدم مشاركتها مع الآخرين, ينصح بتخصيص مرحاض للمصاب إن أمكن، وفي حالة المشاركة معه يجب الحفاظ على نظافة المرحاض طوال اليوم وتهويته جيدا، مع إبقاء شفاط الهواء يعمل لأطول مدة ممكنة ,و ينبغي عدم استخدام المرحاض بعد دخول المصاب مباشرة، كما يجب تطهير الحمام بالكامل بالكلور أو الكحول، لا سيما جميع الأدوات التي استخدمها المصاب، وعلى الأخير أن يحرص على عدم لمس الأسطح قدر المستطاع.
الحفاظ على تهوية جيدة
وأضاف :من النصائح الأخرى إبقاء النوافذ مفتوحة في المنزل للحفاظ على تجدد الهواء، حيث تخرج جزيئات من النفس أو السعال أو العطس التي يمكنها البقاء في الهواء لساعات، إذ أن الحفاظ على التهوية الجيدة يقلل خطر الإصابة من هذه الجزيئات.
وتابع :عند مخالطة المصاب أثناء رعايته، يجب الحفاظ على تغطية الوجه جيدا، وفي حالة الاضطرار إلى مخالطته عن قرب يجب عليه وعلى المخالطين له استخدام غطاء للفم والأنف والعين وقفازات اليد وملابس بأكمام طويلة، ويجب خلعها مباشرة فور الوصول للمنزل، وغسلها بدرجة حرارة ما بين 60 و90 درجة مئوية,و ينصح بخلع الحذاء عند الدخول لغرفة المصاب، واستبداله بآخر عند باب الغرفة ثم خلعه عند مغادرة الغرفة والأفضل ارتداء أكياس بلاستيكية فوق الحذاء الذي يتم ارتداؤه أثناء دخول غرفة المريض، والتخلص من تلك الأكياس فور المغادرة و تجنب ملامسة الوجه وغسل اليدين بالماء والصابون جيدا لمدة 20 ثانية على الأقل، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون يمكن استخدام معقم اليد الذي يحتوي على نسبة 60% من الكحول على الأقل.
الاهتمام بالنظافة
الفيروس يمكنه البقاء على الأسطح لساعات أو أيام، فيجب تنظيف جميع الأسطح، وخاصة التي يتم لمسها كثيرا مثل مقابض الأبواب ومقابض المياه والطاولات ومفاتيح الإضاءة التي يجب تنظيفها أكثر من مرة خلال اليوم، ويستخدم للتنظيف محاليل الكحول بنسبة تركيز لا تقل عن 70% وعند غسل ملابس المصاب يجب استخدام قفازات وقناع عند حملها قبل وضعها بالغسالة، والحرص على حملها بعيدا عن الجسم، ثم التخلص من هذه القفازات فورا, وينصح باستخدام مواد التبييض للغسيل وفي درجات حرارة عالية لا تقل عن -90- 60 درجة، ولذلك يجب اختيار ملابس للارتداء تكون قابلة للغسيل في هذه الحرارة.
الرعاية الصحية للمصاب
يجب تقديم السوائل والمشروبات للمصاب طوال اليوم للحفاظ على جسده من الجفاف، بجانب الأدوية التي ينصح بها الطبيب المختص لتخفيف الألم وخفض الحرارة.
اللجوء إلى المشفى
وأشار الدكتور الأحمد ينبغي مراقبة المصاب جيدا في حالة حدوث مضاعفات، وهذه الأعراض هي: صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر، أو عدم القدرة على النهوض، أو تحول الوجه أو الشفاه للون الأزرق، وصعوبة في نطق جملة قصيرة وليس بالضرورة أن تظهر الأعراض معا، ولكن عند ظهور أي منها يجب مراجعة المشفى وفي حالات كبار السن ومن يعانون أزمات صحية كأمراض الرئة أو القلب أو السكري، يجب طلب الرعاية الطبية لهم فور بداية ظهور الأعراض، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس.
وعند سؤالنا عن انتهاء الحجر المنزلي قال : يمكن إنهاء الحجر المنزلي في الحالات الآتية: 1. زوال الحرارة المرتفعة لمدة 72 ساعة متواصلة ودون استخدام أدوية خافضة- 2. تحسن باقي الأعراض كالسعال وضيق التنفس. 3. – مرور 7 أيام على الأقل منذ بداية ظهور الأعراض. ثانيا: في حالة الحصول على اختبار للتأكد من شفاء المصاب، يمكن إنهاء الحجر المنزلي في حالة الشفاء من الحرارة ومن دون استخدام أدوية خافضة للحرارة. 2. تحسن باقي الأعراض كالسعال وضيق التنفس. 3. الحصول على اختبارين متتاليين نتائجهما سلبية وبينهما 24 ساعة. ثالثا: للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالاختبار ولكن لم تظهر عليهم أية أعراض فالأشخاص المصابون الذين ليس لديهم أعراض يمكنهم أن ينشروا الفيروس أيضا، ولذلك عليهم البقاء في عزل صحي، ويمكن إنهاؤه بعد مرور 7 أيام على الأقل منذ ثبوت الإصابة, و خلال أول ثلاثة أيام بعد الخروج من العزل، يجب الاستمرار في الحفاظ على إجراءات السلامة من التطهير المستمر والحفاظ على مسافة مناسبة عن الآخرين لا تقل عن متر إلى أربعة أمتار.
جنينه الحسن