تردي الواقع الخدمي في قرية المنطار … والأهالي يستغيثون … شبكتا المياه والصرف الصحي قديمتان والمدرسة بلا سور…

 قرية المنطار إحدى قرى ريف حمص الشرقي يبلغ عدد سكانها  1200 نسمة وتبعد عن مدينة حمص 60 كم . تتبع إدارياً لبلدية خلفة . كانت تتوفر فيها قبل سنوات الحرب بعض خدمات البنية التحتية التي تعرضت للتدمير والتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة .

و للاطلاع على الواقع الخدمي تواصلت العروبة مع فداء الجوراني رئيس بلدية خلفة ومع مختار القرية محمد عزيز الابراهيم.

 نقص مخصصات

 لا يوجد في القرية مخبز لذلك تستجر المادة من مخبزي قريتي المخرم والمسعودية .. ويعاني الأهالي من نقص المخصصات وسوء صناعة الرغيف  .

 الشبكة قديمة .. مهترئة

شبكة الصرف الصحي موجودة قبل سنوات الحرب ونتيجة قدمها تتعرض الشبكة  لاختناقات   ويذكر رئيس البلدية أنه تم تعزيلها مرة واحدة وحالياً لا إمكانية مادية لاستبدالها  لضعف الموارد وعجز الموازنة، ويشير إلى انه تم الاتفاق على تعزيلها بعمل شعبي

ويقول البعض: إن الاختناقات حدثت بسبب رمي الحجارة في الريكارات المفتوحة نتيجة سرقة الأغطية الخاصة بها  الأمر الذي أدى إلى فيضانها وتسرب مياه الصرف الصحي إلى مجرى السيل, ويعقب رئيس البلدية على ذلك بالقول:  نحن بحاجة لمساعدة من بلديات القرى المجاورة في تأمين  آليات وعمال لمعالجة الأمر .

 الضخ ضعيف

 يوجد في القرية شبكة مياه قديمة وقد قامت البلدية بمخاطبة الجهات المعنية لاستبدالها ! ويشرب الأهالي من بئر دويعر الشرقي والمياه صالحة للشرب ولكن هناك بعض المنازل لاتصلها المياه لارتفاع المنطقة و تقع  في نهاية خط الشبكة .. الأمر الذي يحرمها المياه .. ويعزي البعض ذلك إلى ضعف ضخ المولدة !؟ لهذا يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة  على نفقتهم الخاصة  جراء قلة  المياه مما يشكل أعباء مادية  إضافية و المواطن لا قدرة له على تحملها في ظل الظروف المعيشية القاسية.

 ويضيف مختار القرية : إن أنابيب   الشبكة قديمة ويتم ضخ مياه الشرب لأهالي قرى كل من المنطار ودويعر الشرقي  وتل ورد ودويعر الغربي بواقع قريتين في اليوم الواحد.

بحاجة لعدادات

يقول المختار:عند مد شبكة مياه الشرب تم تخصيص منازل القرية بـ 30  عداداً  للمياه واليوم القرية بحاجة لـ 110 عدادات مياه جديدة . كما آن الخط الرئيسي لجر مياه الشرب لا يتحمل الكثافة السكانية الحاصلة لذلك لابد من استبداله بأقطار أكبر .

 المدرسة بحاجة سور

 يوجد في القرية مدرسة ابتدائية فقط- حلقة أولى واقعها الفني مقبول كذلك الواقع التعليمي ولكنها بحاجة إلى سور من الجهة الغربية  ويقصد طلاب القرية من  المرحلتين الإعدادية والثانوية مدارس جب الجراح لمتابعة الدراسة.

لا نقطة طبية !

لا يوجد نقطة طبية في القرية…و يتمنى  الأهالي وجودها لتقديم  الإسعافات والخدمات الطبية الأولية . و يلجأ الأهالي إلى المراكز الصحية في القرى المجاورة.

معتمد للغاز

يضطر الأهالي لتأمين مادة الغاز المنزلي من معتمدي القرى المجاورة وتحمل أعباء أجور نقلها .

 المخصصات لمستحقيها ..!

 يذكر المختار انه لم يحصل جميع الأهالي  على مخصصاتهم  إنما فقط  50% منهم .

المقسم ضوئي

تتوفر خدمة الهاتف الأرضي في  المنطار..لكنها تغيب مع انقطاع التيار الكهربائي .. وتتبع القرية لمقسم قرية أم البلايا الضوئي !

الواقع مقبول

شبكة الكهرباء بالقرية قديمة . ويشير رئيس البلدية أنه تم إجراء  عدة صيانات لها وتتعرض لانقطاعات متكررة جراء الحمولات الكثيرة على الشبكة .

المواصلات قليلة

يتنقل الأهالي عبر السرافيس العاملة على خط نقل حمص – جب الجراح والتي  تبعد عن قرية المنطار 5 كم تقريباً ويضطر الموظف أو الطالب للسير هذه المسافة ذهاباً وإياباً صيفاً وشتاء عندما يقصد المدينة .وتمنوا لو تمر السرافيس  التي تنطلق من قرية جب الجراح  بالقرية  وتقوم بنقل الركاب كون خط سيرها يعبر قرى : المسعودية وجب الجراح ومكسر الحصان ودويعر الشرقي باتجاه حمص . وبالتالي تحل المشكلة جزئياً …

بحاجة صيانة

ذكر رئيس البلدية أن الطريق العام هو الوحيد في القرية وبحاجة لصيانة ومد قميص إسفلتي نتيجة لعبور الشاحنات التي تحمل مادة الغضار من المقالع الموجودة في المنطقة  باتت حالة هذا الطريق الفنية سيئة جداً .

أخيراً

يقوم أهل القرية بزراعة أشجار اللوز والزيتون والكرمة و الحبوب ويربون الأغنام والماعز  ويعتمدون على ذلك بشكل رئيسي في تأمين لقمة العيش اليومية .

 تحقيق : نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار