اكتشاف قنوات و مصاريف مياه في قلعة الحصن باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد

العروبة – هنادي سلامة
تستمر البعثة الأثرية السورية الهنغارية المشتركة بأعمالها في قلعة الحصن عبر زياراتها المتكررة و التي بدأت الحالية منها من 1-12 و تستمر 13 يوماً ,وهي زيارة بنهاية العام لمتابعة أعمال الأرشفة و التوثيق للقطع الهامة و المميزة التي تم العثور عليها في مواسم التنقيب السابقة..
و ذكر المهندس حازم حنا من دائرة آثار حمص أن البعثة تعمل في سورية منذ عام 2005 وأنجزت بالتعاون مع الخبراء السوريين الكثير من الأعمال في قلعتي المرقب و الحصن …
وعن الأعمال المنجزة في قلعة الحصن قال حنا:انتهت البعثة المشتركة في شهر أيلول المنصرم من أعمال ترميم زاوية برج الكنيسة ,كما تمكنت بمساعدة الخبرات السورية من عزل سطح الكنيسة في القلعة ,و حماية بعض أجزائها و إجراء التنقيبات التي أثمرت عن اكتشاف القنوات و مصاريف المياه باستخدام طريقة التصوير ثلاثي الأبعاد للحفاظ على الحجارة الأثرية ومواقعها الصحيحة , و حالياً تتم دراسة وإعادة تأهيل نظام التصريف المائي في القلعة و يتم وضع برنامج عمل البعثة للسنوات القادمة للبعثة كما تتابع دراسة تركيب أبواب و شبابيك لحماية الفريسكات (الرسومات الجدارية الموجودة على الجدار الشمالي للكنيسة ) من الرطوبة ..
وأضاف حنا: إن عودة البعثة لمتابعة أعمال الأرشفة و التوثيق الخاصة بنظام التصريف المائي للقلعة وفتح القنوات المغلقة عبر أجهزة أحضرها الجانب الهنغاري وتكشف القنوات بعمق مترين تحت الأرض .. وهي واحدة من زيارات متكررة تقوم بها البعثة خلال فترة العمل..
و أشار حنا إلى أنه يتم حالياً وضع برنامج زمني للفترة القادمة يتضمن إعداد مخطط توجيهي للقلعة بهدف استغلال الفراغات داخلها لاستثمارها بالشكل الأمثل أثرياً و سياحياً وتشمل تسمية القاعات و الأبراج والساحات و الأقبية فيها..
كما يجري التنسيق حالياً بين المديرية العامة للآثار والمتاحف و البعثة السورية الهنغارية المشتركة و اليونيسكو لإعداد مخطط إدارة الموقع وتم تقديم الطلب لليونيسكو كمرحلة أولى للحصول على الموافقة و إعداد المخطط التوجيهي للقلعة واستغلال الفراغات الموجودة داخل القلعة فراغياً و أثرياً ونناقش حالياً إقامة متحف موقعي في القلعة مختص باللقى التي عثر عليها نتيجة التنقيبات..