استطاعت فرقة “أعواد “التابعة لكلية التربية الموسيقية في جامعة البعث من خلال أدائها أن تبرز المستوى الموسيقي العالي والتدريب الأكاديمي والمهارات الموسيقية و تعكس مدى تمكن العازفين من العزف على آلة العود أولاً والاقتراب من الحرفية والأكاديمية في التعامل مع هذه الآلة ثانياً إضافة إلى التناغم بين معظم الآلات .
آلة قديمة متجددة
عن الفرقة ونشاطاتها تحدثت رهف سليمان رئيسة الفرقة: تأسست الفرقة مع تأسيس الكلية كون صف العود من الصفوف الأساسية بالكلية ويحظى بالعدد الأكبر من الطلاب نظراً لجماهيرية الآلة في مجتمعنا وشعبيتها وكون هذه الآلة قادرة على تأدية كافة القوالب الموسيقية الغربية والشرقية ودورها الهام في الفرق الشرقية ودورها الهام كآلة صولو إذا هي آلة قديمة متجددة دائماً وانطلاقاً من هذه الأهمية كان صف العود في كلية التربية الموسيقية دائم التميز لكن بقيت الأعمال المقدمة للفرقة ضمن إطار الأداء الجماعي في مسرح الكلية نتيجة الحرب التي شنت على بلدنا .
قبول جماهيري
وأضافت :تعتبر الانطلاقة الفعلية الخارجية للفرقة العام الماضي في شهر أيلول عندما قمنا بالمشاركة في مهرجان المحافظة في ساحة كنيسة أم الزنار ولاقت الفرقة قبولاً جماهيرياً واسعاً وإعجاباً كبيراً .
وبينت أن خصوصية الأعمال التي تقدمها الفرقة قائمة على التوزيع الهارموني للمقطوعات المقدمة لأربعة أصوات فالفرقة مؤلفة من أربع مجموعات صوت أول ،ثاني ،ثالث ،رابع مع مرافقة إيقاع آلة تشيلو يحوي كل صوت على ثلاث آلات عود وقابلة للزيادة .
قابلة للتجديد
وعن شروط القبول في الفرقة قالت :الفرقة قابلة للتجديد دائماً في حال توافر العازف المرن المتمكن والقادر عل الالتزام بمواعيد البروفات والإرشادات كون الموسيقا التي تؤديها الفرقة ليس الهدف فيها استعراض المهارات الفردية بل إبراز روح العمل ككل ومهارة كل عازف وإبراز جمالية ما تقدمه باقي الأصوات .
نشاطات متنوعة
وعن نشاطات الفرقة قالت :قدمت الفرقة نشاطات متنوعة داخل الحرم الجامعي منذ تأسيسها كما شاركت العام الماضي في مهرجان المحافظة و في مهرجان الموسيقا الذي أقيم على مسرح دار الثقافة بحمص في كانون الأول الفائت ولاقت استحسانا ً وإعجابا ً جماهيريا ً كبيرا ً .
و قدمت الفرقة نمطين من الأعمال نمط الأعمال الموزعة هارمونيا على صوتين أو أربعة أصوات ونمط الأعمال الكلاسيكية العربية التي حاولت من خلالها إبراز مهارة عازفي الفرقة في أداء الصولو والتقاسيم وكان للفرقة بعض الأعمال والتجارب في عزف الأعمال الكلاسيكية الغربية والعالمية التي ستعمل على تطوير الفكرة وتقديمها قريباً .
الخبرة الكبيرة
وعن الشروط التي يجب أن تتوفر في قائد الفرقة قالت : القدرة على قيادة المجموعة ككل والإلمام بمهارات التوزيع الاوركسترالي والهارموني والخبرة الكبيرة بمهارات العزف على العود وتقنيات الآلة ،وطبيعة الصوت الصادر عن الآلة الذي يختلف من عازف إلى آخر وذلك من أجل إبراز كتلة صوت ممتازة للمتلقي بالإضافة إلى المرونة والصبر حيث أن آلة العود من الآلات الحساسة جداً والتي يتغير دورانها بشكل مستمر تبعاً للظروف الجوية والمكان وغيرها.
وعن الإقبال على حضور الحفلات قالت :تقدم الفرقة نمطاً مختلفاً عن الفرق بشكل عام فنحن نعتمد على تنوع الأصوات الصادرة من آلة واحدة وليس على تنوع الآلات ،ونالت هذه التجربة إعجاب الجماهير والإقبال الشديد على حضور أعمال المجموعة من قبل مختلف الشرائح والفئات العمرية ،فقد حضر الحفل الأخير عدد من الأطفال المحبين للآلة وعبروا عن إعجابهم بها ،وكذلك هناك شريحة من كبار السن الذين أحبوا الهارموني المقدمة ومقاطع الصولو التي أدتها أعضاء الفرقة .
المرونة بالأداء
و قالت : مناهج الكلية بشكل عام تقوم على تحضير المدرس الناجح لمادة التربية الموسيقية والعازف ذو السوية الجيدة والملم بمبادئ ونظريات الموسيقا وبالتالي لتحضير العازف الممتاز نقوم بزيادة رفع سويته بالتكنيك من خلال تمارين التكنيك والسلالم بالإضافة إلى تمرينه على التقديم والاستماع إلى مختلف المدارس الفنية والمرونة بالأداء والتعامل مع الآلة كونها كما ذكرنا حساسة وتحتاج إلى دوزان متواصل ومعظم عازفي العود في الكلية من المتميزين والمؤهلين ليكونوا أعضاء بالفرقة وتقديم أعمال مميزة .
دعم مستمر
وعن المشاريع المستقبلية قالت :الفرقة في جهوزية دائمة لتقديم النشاطات والأعمال الجديدة وتقوم إدارة كلية التربية الموسيقية مشكورة بتقديم التسهيلات والدعم المستمر للفرق الموجودة في الكلية وسنحاول في الأشهر المقبلة إقامة نشاطات للعازفين كآلات صولو مرافقة للبيانو وللمجموعة مع مرافقات مختلفة بالإضافة لبعض الأعمال العربية برؤية فنية مختلفة .
هيا العلي