مواطن يغلق طريقاً في “الأشرفية” والبلدية تعجز عن فتحه والجهات المعنية تتريث !! معاناة الأهالي مستمرة مع مشكلة النقل …. الهاتف مرتبط بالكهرباء و”النت “سيء… نقص التمويل يعيق تنفيذ المشاريع ..مخصصات ” الخبز ” لا تلبي الحاجة …
قرية الأشرفية تعد أمثولة في التكاتف وقدمت دروسا مهمة في اللحمة الوطنية التي تمكنت من خلالها صد هجمات آلاف شذاذ الآفاق بمؤازرة رجال الجيش العربي السوري الذين دحروا الإرهاب وداعميه وأعادوا الأمن والأمان لربوع ريفنا الشمالي المعطاء الذي يعتبر سلة حمص الغذائية الرئيسية.. وبقي أهالي القرية بانتظار الجهات المعنية لتقدم لهم بعض الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل البنى التحتية من شبكة صرف صحي وتعبيد للطرقات وتوسيع شبكة الهاتف وزيادة عدد بوابات الانترنت وغيرها من الخدمات الضرورية..
لمعرفة الواقع الخدمي في القرية التقينا عددا من أهالي القرية وبعض الفعاليات فيها …
الانتظار سيد الموقف و الأجور ضعف التسعيرة
بين عدد من الأهالي أن عدد السيارات التي تخدم القرية والقرى المجاورة قليل جدا ومعاناتهم مع التنقل من القرية إلى المدينة وبالعكس بدأت مع بداية الحرب ومازالت مستمرة حيث يضطر الموظف والطالب للخروج قبل ساعتين على الأقل من موعد دوامه الرسمي ليتمكن من الوصول في الوقت المحدد في حال تمكن من الحصول على مقعد في أحد سرافيس القرية التي لا يتجاوز عددها 3 سرافيس تعمل على الخط أو إذا تكرّم عليه أحد أصحاب السيارات العابرة ونقله معه إلى المدينة مشيرين إلى أن الوقوف على الطريق غالبا ما يطول بانتظار سيارة تقلهم لأماكن عملهم ودوامهم وغالبا ما يضطرون لاستئجار سيارة خاصة مما يكلفهم أعباء مادية كبيرة ليس باستطاعة الجميع تحملها وطالب الأهالي بمعالجة موضوع النقل وإلزام السيارات العاملة على الخط بالعودة للعمل أو تسيير باص نقلي داخلي يخدم أهالي القرية والقرى المجاورة .
وأشار الأهالي أن السيارات التي تعمل على الخط لا تلتزم بعدد الركاب النظامي بل يقوم سائقوها بوضع 4 ركاب على الأقل في المقعد الواحد بحجة عدم وجود سيارات إضافة لتقاضيهم زيادة على أجور النقل تصل لضعف التسعيرة النظامية وحجتهم ارتفاع تكاليف الصيانة وشراء مادة المازوت من السوق السوداء .
الطرق قديمة
وعن الطرق في القرية بين الأهالي أن جميع الشوارع بحاجة لإعادة تأهيل ومد قميص إسفلتي لها خصوصا بعد تعرضها لقذائف حقد المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الحرب الإرهابية وأشار الأهالي إلى أن غالبية الشوارع في القرية تتشكل فيها رامات المياه وتمتلئ بالأوحال بسبب كثرة الحفر وطالبوا بالإسراع بتنفيذ الوعود بإعادة تأهيل الشوارع ومد قميص إسفلتي جديد أو على الأقل القيام إصلاحها.
5 كغ سماد لكل دونم قمح
وطالب الأهالي بزيادة كمية السماد التي توزع للمزارعين وبينوا أنه تم توزيع سماد القمح على دفعتين فقط ومنح كل فلاح 5 كغ من سماد اليوريا و 6 كغ من سماد الثلاثي الفوسفات و 10 كغ من سماد نترات الأمونيا في حين يحتاج كل دونم إلى 20 كغ من السماد على الأقل .
نقص في الخبز
وأشاروا لوجود نقص كبير في مخصصات القرية من الخبز حيث يحصل كل 5 أشخاص على ربطة واحدة وتزداد المشكلة يوم عطلة الفرن وطالبوا بزيادة المخصصات وإلزام الفرن بالعمل عن يومين قبل العطلة .
25 % حصلوا على المازوت
وبين الأهالي أن عدداً كبيرا منهم لم يحصل على مازوت التدفئة حيث لم يتجاوز عدد من حصلوا على مخصصاتهم أكثر من ربع عدد سكان القرية وطالبوا بالإسراع بتسليمهم مخصصاتهم خصوصا وأن فصل الشتاء لم ينته بعد والبرد شديد .
الهاتف مرتبط بالكهرباء و”الإنترنت “سيء
وطالبوا بتركيب مدخرات لمقسم الهاتف لتبقى خطوط الهاتف في العمل خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي مشيرين إلى أن حرارة الهاتف تنقطع بمجرد انقطاع التيار الكهربائي كما طالبوا بتحسين وضع شبكة الانترنت كونها شبه معدومة في القرية .
مشاريع متوقفة لنقص التمويل
رئيس البلدية محسن الزين أشار إلى أنه منذ عام 2010 تم إجراء دراسة لمشروع شبكة المياه ومشروع الصرف الصحي في القرية وقرية كفر عبد ولكن الظروف الراهنة أخرجت 4000 دونم سقي من الأراضي الزراعية من الخدمة كما أدت قذائف الإرهابيين لتخريب معظم الشوارع وبالتالي توقف تنفيذ هذه المشاريع ولكن بعد تحرير الريف الشمالي نعمل على البدء بالتنفيذ بعد تأمين التمويل اللازم وخلال الأزمة تم تعبيد الطريق الواصل بين قريتي الأشرفية والمختارية في العام 2015 كما نفذنا المرحلة السادسة من مشروع قرية كفر عبد التي كانت ميزانيته قبل الحرب 55 مليون ليرة ولكن بسبب التوقف وارتفاع سعر الصرف وغلاء الأسعار بات المشروع يحتاج لميزانية تفوق المليار ليرة وتم حفر كل شوارع القرية لتنفيذ مشروع شبكة المياه وحتى الآن لم يتم تسليم المشروع حيث يحتاج إلى ترقيع ولكن الظروف الجوية أعاقت الانتهاء من المشروع .. وأشار الزين إلى النقص الحاد في تمويل البلدية والناتج أساسا عن انعدام الجباية في البلدية ..
المستوصف بحاجة أدوية
وشكا الأهالي من سرقة الأمراس الكهربائية التي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتحميل الأهالي أعباء إصلاحها خاصةً أن الوضع المعيشي أصبح صعباً للغاية إضافة للضرر الكبير جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة بسبب الأعطال ، كما طالب الأهالي بضرورة رفد مستوصف القرية بعدد من الأطباء وتزويده بالأدوية والمواد الطبية اللازمة وخاصة أدوية الأمراض المزمنة .
طريق مقطوع والبلدية عاجزة عن فتحه…
الأهالي أشاروا لوجود طريق فرعي ضمن المخطط التنظيمي يربط بين طرفي القرية الجنوبي والشمالي ويخدم الروضة الوحيدة في القرية ولكن عضو المجلس البلدي وشقيقه قاموا بقطعه / وإغلاقه منذ عدة سنوات بحجة الظروف الأمنية وبعد تحرير الريف الشمالي وعودة الأمن والأمان ورغم تقديم عدد من الشكاوى للبلدية لإعادة فتحه لم تقم البلدية بفتحه واللافت في الأمر أنه تدخلت جهات عدة في محاولة لمنع فتح الطريق مما يثير التساؤلات حول الغاية من ذلك وهنا طالب الأهالي بتنفيذ القوانين والأنظمة وإعادة فتح الطريق لما فيه مصلحة أهل القرية .
الطريق ضمن المخطط التنظيمي ويوجد تعهد بفتحه
وبين الزين أن مساحة المخطط التنظيمي للقرية حوالي 44 هكتارا ويوجد 4000 دونم من الأراضي الزراعية المروية و3500 دونم أراضي زراعية بعلية وحاليا عادت كافة الأراضي التي خرجت من الاستثمار للعمل ويتم إزالة السواتر التربية لعودة الأهالي للعمل بها وعن الطريق المغلق في القرية أكد الزين أن الطريق ضمن المخطط التنظيمي وأغلق بسبب الظروف الأمنية وتسبب إغلاقه بخلاف بين الأهالي والشخص الذي قام بإغلاقه وبعد تقديم شكوى للمجلس البلدي بادر المجلس لحل الخلاف وفتح الطريق حيث حصل على تعهد بفتح الطريق بعد منحه مهلة لبداية العام الدراسي 2020 – 2021 ليتمكن من تسوير خانة الأرض الخاصة به الواقعة على طرف الطريق وحصلت البلدية على موافقة مديرية الزراعة لإزالة ما زرعه قاطع الطريق كما حضرت لجنة من الخدمات الفنية للكشف على الطريق وتم تجهيز الاضبارة
المحافظة طالبت شفهيا بالتريث
وأشار الزين أنه بعد تأمين مبلغ 9 ملايين ليرة للطريق وردت عدة اتصالات ” لم يكشف هوية المتصل ” تسأل عن ما نقوم به وطالبتنا بمراجعة المهندس أسامة حلابو في المحافظة الذي طلب إعداد مذكرة توضح إجراءاتنا بخصوص الطريق وبعد إعداد المذكرة نوه إلى عدم وجود بنى تحتية في الطريق وكان ردنا بأن المجلس البلدي قام بتمديد شبكة مياه والمكتب الفني أوضح عدم الحاجة لشبكة صرف صحي كون الطريق مخدم من الجهات الأخرى إلا أن حلابو وجه بتشكيل لجنة للكشف على الطريق وبعدها طلب الأمين العام للمحافظة شفهيا التريث بفتح الطريق ومازلنا حتى الآن ننتظر الرد الرسمي المكتوب بخصوص الطريق …
ردود المعنيين في المحافظة
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلديات ضحوك مندو أكدت عدم علمها بمشكلة الطريق وأن القانون واضح بهذا الشأن حيث من الواجب فتح الطريق وإزالة المخالفة .
المهندس أسامة حلابو مدير الدائرة الفنية في بداية الأمر رفض استقبالنا بحجة اجتماع مع شخص ما ولكن بالمصادفة دخل مكتب الأمين العام بوجودنا وأشار إلى أنه كتب حاشيته على الطلب ورفض الإفصاح عما كتبه .
المهندس عامر خليل أمين عام المحافظة أشار إلى أنه يتم العمل على فتح الطريق بشكل ودي منعا لحدوث مشاكل بين الأهالي مع سير الأمور بشكل قانوني عبر تحويل طلب فتح الطريق للجان المختصة ومنها اللجنة الإقليمية التي من الممكن أن تلغي الطريق أو تعيد فتحه وبعد مناقشته قانونيا بوجوب فتح الطريق أشار إلى أنه ليس صاحب قرار بهذا الخصوص .
رأي القانون
قانون العقوبات العام ينص على أنه يعاقب من يحدث تخريبا عن قصد في طريق عام أو في أحد المنشآت العامة أو ألحق ضررا بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين إذا نجم عن فعله خطر على سلامة السير / م 581 / ويعاقب بالحبس حتى ستة أشهر من أقدم على غصب قسم من الأملاك العامة / م 724 / .
الفقه في القانون العام حدد الأموال العامة من خلال معيار التخصيص للمنفعة العامة ويكون الشيء إما مخصصا بطبيعته لاستعمال الناس كما هو حال الأنهار أو مخصصا بإرادة الدولة كما هو الحال في الطرق العامة .
وانطلاقا من قول السيد الرئيس بشار الأسد : مكافحة الفساد يجب أن تكون شاملة وعبر الإعلام فالإعلام دوره هام جدا وخاصة في قضايا التحقيقات .
نعمل على إيصال قضايا المواطنين إلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول لها ونسأل لما كل هذا التسويف والمماطلة في تطبيق القانون وإزالة المخالفة والتعديات ولمصلحة من ؟؟؟؟
تحقيق وتصوير : يوسف بدور