هناك ما يقارب 850 مليون شخص حول العالم لديهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى التي احتلت المرتبة /18/ في قائمة الأمراض المسببة للوفاة حيث أن كل عشرة أشخاص بالغين واحد منهم مصاب بقصور كلوي .
لذلك تم تخصيص الخميس الثاني من آذار سنوياً للاحتفاء باليوم العالمي للكلى ، وفي كل عام شعار، وتم اختيار العام 2021 ليكون عام ” العيش بشكل جيد مع مرض الكلى ” لتوفير كمية مناسبة من المعلومات والتوعية بشأن تمكين المريض من التعامل بفاعلية مع هذا المرض….
وللحديث عن هذا المرض التقت العروبة الدكتور تيسير النجم الذي قال : إن الأمراض والحالات التي تسبب الفشل الكلوي المزمن هي داء السكري من النوع الأول والثاني وارتفاع ضغط الدم المتكرر والتهاب أنابيب الكلى والأجزاء المحيطة بها .
والعوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكلى هي :
أمراض القلب والأوعية الدموية والتدخين والسمنة والتاريخ العائلي بإصابة أمراض كلوية مزمنة وراثية إضافة إلى كبر السن .
وعن مدى تأثير الإصابة بهذا المرض قال :أمراض الكلى المزمنة قد تؤثر على جميع أجزاء الجسم مما يتسبب باحتباس السوائل والأملاح المؤدي لتورم الذراعين والساقين وارتفاع ضغط الدم ، أو السوائل في الرئتين وفقر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف العظام وزيادة الخطر بالإصابة بكسور العظام وانخفاض في استجابة مناعة الجسد التي تجعل المريض أكثر عرضة للعدوى ومن ثم الفشل الكلوي الذي يستدعي الغسيل أو زرع الكلى.
وعن الأعراض قال :قد لا تظهر أية أعراض إلى أن يصل المرض إلى مراحل متقدمة لذلك يجب استشارة الطبيب سنوياً لمراقبة وظائف الكلى وخاصة بالنسبة للذين يعانون من مرض السكر ، وارتفاع ضغط الدم وخاصة المتكرر منه في سن مبكرة والذين تقدموا في العمر.
وبالنسبة للوقاية قال الدكتور النجم :إن التشخيص والعلاج المبكر والتوعية بـأهمية فحص الكلى والتوعية بأهمية إتباع نمط الحياة الصحي والقيام بالأنشطة الرياضية خمس مرات أسبوعياً لمدة لا تقل عن /30/ دقيقة يومياً للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم وينصح بشرب الكثير من السوائل وتناول الفواكه والخضراوات الطازجة وتقليل تناول السكريات والدهون والملح ، وعدم تناول الأدوية دون وصفة طبية وتجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتدخين الذي يزيد عبء العمل على الكليتين لتخليص الدم من السموم إضافة إلى أنه يسبب تصلب الشرايين الذي يقلل من تدفق الدم إلى الكليتين ويضعف قدراتها.
ختاماً:
إن انخراط المريض بالمجتمع وعيش حياته بطريقة طبيعية هو أحد أهداف هذا اليوم بحيث يشعر المريض ومقدمو الرعاية له بالدعم ، وخاصة في مثل هذا العام الذي ينتشر فيه وباء الكورونا ويأخذ جانباً كبيراً من الاهتمام محلياً وعالمياً وقد يشعر مرضى الكلى والذين يعتمدون على غسلها وزرعها بتراجع الاهتمام بأوضاعهم.
جنينة الحسن