في مسعى للحد من آفة التدخين وتقليل عدد المدخنين في العالم نشرت منظمة الصحة العالمية التي تحتفل في /31/أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين وتؤكد الإحصائيات وفاة أكثر من /8/ ملايين شخص في العالم كل عام سبعة منهم بسبب التدخين وما يقارب 1,2 مليون منهم من غير المدخنين ولكنهم يموتون نتيجة التعرض لدخان التبغ غير المباشر .
وتشير الأبحاث أن المدخنين هم الأكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بفيروس كورونا مقارنة بغير المدخنين ’ فالتدخين يضعف الرئتين ووظائفهما ويصبح من المتعذر مكافحة فيروس كورونا والأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري .
يذكر أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى نتائج إيجابية على الصحة وكلما زادت المدة الزمنية كلما كانت الحالة الصحية أفضل والضرر أقل فمعدل نبض القلب المتزايد وضغط الدم المرتفع ينخفضان في غضون /20/دقيقة بعد ترك التدخين ،ومستوى أول أكسيد الكربون في مجرى الدم يعود إلى حالته الطبيعية بعد مضي /12/ساعة ،وتتحسن الدورة الدموية في فترة تتراوح من 2-12 أسبوعاً بعد الإقلاع ،ويقل السعال وضيق النفس بعد فترة تتراوح بين شهر وتسعة أشهر.
البعض يقول: إن التدخين في الغليون أو الأركيلة أقل ضرراً والحقيقة هي أن الضرر أكبر والنتائج أكثر سوءاً بالنسبة للصحة .
ويؤكد الاختصاصيون أن مئات السموم الموجودة في التدخين تبدأ بإتلاف الرئتين لأن استنشاق الدخان يوقف التقنيات التي تنقي الهواء الذي نستنشقه ،كما يسمح للسموم الموجودة في الدخان بالوصول إلى الرئتين بسهولة أكبر .
ومن أجل مساعدة الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين هناك طرق عديدة وتوصيات هامة من قبل المهتمين بهذا الشأن مما يساعد في زيادة معدلات الإقلاع بنسبة 4% غير أن الاستفادة من هذه الطرق في الدول النامية ما زالت دون الهدف المأمول .
جنينة الحسن