اعتمد الإنسان منذ القدم في تنقلاته على الحيوانات واختلف الاعتماد عليها من مكان لآخر، لكن مع الزمن وجد أن هذه الحيوانات تحتاج إلى الرعاية والاهتمام ، وهذا أمر مكلف فكان لابد من التفكير بوسيلة اقتصادية تؤدي الهدف بشكل أفضل وتدرج في استخدام بعض الأدوات حتى وصل إلى استخدام الدراجة الهوائية، التي أطلق عليها تسمية فرس الحديد.
العروبة التقت المعالج الفيزيائي سامر إبراهيم الذي تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: إنها فرس بكل معنى الكلمة ولكنها من حديد. ولها ميزات كثيرة غير أنها قليلة التكلفة ، فسعرها معقول ومأمونة ونظيفة، وهي أفضل خمس مرات من التمرينات الهوائية التي تضم السباحة، والركض، والمشي، الرقص، واستخدام الأجهزة الرياضية الهوائية لكونها تساعد على تخفيف آلام المفاصل، وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية والرئتين وذلك من خلال التنفس بعمق والحصول على كميات أكبر من الأوكسجين أثناء التنفس، مما يساعد على تحسين مستوى لياقته، وتزيد قوة ومرونة عضلات الجسم، وتساهم في بناء عظام قوية كما أنها تخفض مستويات الدهون في الجسم وتحميه من الإصابة بالأمراض كما أن رياضة الدراجات الهوائية تقلل من القلق والاكتئاب وترفع معدل ضربات القلب وتحرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
وإدراكاً من الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيمة الدراجة الهوائية اعتمدت عام 2018 قراراً بإعلان يوم عالمي للدراجة الهوائية في حزيران و بلغ العدد الحالي للدراجات الهوائية في العالم ما يزيد على مليار دراجة ، متفوقة بذلك على عدد السيارات وبمعدل دراجتين لكل سيارة نظراَ لاستخداماتها الواسعة فهي عدا عن أنها وسيلة للنقل فهي وسيلة للاستجمام وتعرف بكونها لعبة لأطفال وجهازاً للياقة البدنية و تستخدم في خدمات البريد السريع وفي سباق الدراجات وتشجع كثير من دول العالم على اعتمادها وسيلة نقل بدلاً من السيارة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للدراجات الهوائية نسلط الضوء على إمكانية تغيير الطريقة التي يتحرك بها العالم قبل وبعد جائحة كوفيد 19 مما يساعد على مستقبل أكثر صحة واستدامة .
جنينة الحسن