تشير التحقيقات الواردة في هذه القضية إلى أنه ونتيجة لخلافات سابقة بين المدعى عليه “ هيثم “ من طرف وبين المدعي بشار وأشقائه وليد وسمير وذلك بسبب خلافات ومشاحنات سابقة مفادها أن شقيقة المدعى عليه هيثم كانت متزوجة من المدعو وليد وقام الأخير بتطليقها بناء على رغبته ولم تفلح كل محاولات الصلح بين الطرفين وطلاق المدعوة “ هبة “ من وليد جعل شقيقها هيثم يبيت الشر والانتقام من “ وليد” وعائلته التي ساهمت بشكل أو بآخر في انفصال الطرفين وحرمان شقيقته من رؤية ولدها الطفل “ فادي “… وما تذكره التفاصيل أن المدعى عليه هيثم أخذ يخطط للانتقام لشقيقته التي تأذت مشاعرها جراء طلاقها من وليد حيث قام المتهم بأخذ مسدسه الحربي وقصد عائلة المدعو وليد في قريتهم التابعة لمحافظة حمص بعد أن تلثم وأخفى وجهه وبوصوله منزلهم شاهد المدعو “ سمير “ وزوجته جالسين في ساحة الدار وفور مشاهدته المذكورين أشهر مسدسه صوبهما وبدأ بإطلاق النار باتجاههما حيث أصيب المدعي “ سمير “ بساقه الأيمن وبصدره وكفه الأيسر وظهره وفخذه الأيسر واستحصل المدعي على معاينات تشعر تعطله عن العمل لمدة شهرين وأصيبت زوجته رولا بجروح طفيفة ويذكر أن المتهم هيثم تغيب عن الأنظار وتم إسقاط الحق الشخصي من قبل المدعوين سمير وزوجته رولا
وأقوال المدعية رولا أمام قاضي التحقيق أكدت دخول شخص ملثم إلى بيتهم وقيامه بإطلاق النار على زوجها وأصيبت خلالها بإصابات طفيفة وأكدت بأن الطفل فادي ابن “ وليد “ من طليقته هبة قال بأنه شاهد خاله عندما دخل الدار وأخذ يطلق النار إضافة إلى شهود أكدوا تواجده في القرية ورؤيته برفقة أحدهم وبعد لحظات تم سماع صوت العيارات النارية وشاهدوه وهو يخرج ملثماً ويده على خصره ولذلك وبناء على ما سبق وعملاً بالمادة 309 وما بعدها أصول جزائية و243 عقوبات عام تقرر بالاتفاق:
تجريم المتهم هيثم بجناية الشروع التام بالقتل العمد الواقع على شخصين عملاً بالمادة 533 بدلالة المادة 200 من قانون العقوبات .
– وضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال المؤقته لمدة اثنتي عشر عاماً ولشمول جرمه جزئياً بمرسوم العفو الصادر وقت ذاك والذي شمل ثلث العقوبة مما استدعى تخفيض عقوبته لتصبح وضعه في سجن الأشغال الشاقة لمدة أربع سنوات .
حلم شدود
المزيد...