مع بداية العام الدراسي .. تحفيز الأطفال على الدراسة بعد عطلة طويلة مسؤولية الأهل

فتحت المدارس أبوابها رغم المخاوف المتجددة من انتشار فايروس كورونا، وقد يواجه الآباء بعض الصعوبات بسبب كيفية تأهيل أطفالهم للعودة من جديد إلى المدرسة وأجواء الدراسة، إذ يحتاج الطفل إلى بعض الخطوات التي تشجعه من الناحية النفسية والبدنية للعودة إلى المدرس..

فبداية عام دراسي جديد يعني بداية أهداف جديدة يجب أن يتم تحقيقها مع العودة للمدرسة من خلال المذاكرة للوصول إلى التفوق والنجاح .. ومن الواجب أن يكون هناك عوامل تحفز الطفل ليكون سعيداً عند بداية المدرسة ، وعلى الأهل الاستعداد النفسي والمعنوي لتلك البداية من خلال وضع الخطط والطرق المناسبة للدراسة مع الأبناء بطريقة تحفزهم على التفوق والنجاح .. ولابد أن تكون الخطة فيها  جزء من الترفيه وممارسة الأنشطة التي يحبها الطفل …

ومن المعروف أن التلاميذ يقضون  معظم العطلة الصيفية دون خضوع لمواعيد نوم ثابتة ، وقضاء معظم الوقت في التسلية والأنشطة الصيفية المختلفة و ممارسة الهوايات المحببة .. لكن مع بداية العام الدراسي يختلف الأمر كثيرا ، حيث يجب على الأهل  تهيئة الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد ووضع جدول زمني لتنظيم كافة مهام وأنشطة اليوم و تنظيم مواعيد النوم أيضا  .

خطوات مساعدة وهامة

المرشدة الاجتماعية ابتسام منصور قالت ” هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد بشكل كبير في عملية تأهيل الطفل من أجل العودة للدراسة من جديد،  خاصة أن الأطفال الآن أصبحوا يسهرون لساعات متأخرة، وبالتالي سيكون هناك صعوبة كبيرة للاستيقاظ في الصباح الباكر، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة… لذلك على الأهل من الآن تنظيم مواعيد نوم الطفل ، إذ يمكن تحضيرهم للذهاب للنوم ساعة مبكرة أو نصف ساعة كل يوم، حتى يصلوا إلى التوقيت المثالي الذي يجعلهم يستيقظون وهم بكامل نشاطهم صباحاً.
وأكدت أن الأطفال  في مختلف مراحل أعمارهم بحاجة دائماً إلى التركيز على أنواع مختلفة من الأطعمة، خاصة التي تؤثر على الذاكرة وتنشيط المخ، ولهذا من الممكن أن يتم التركيز على تلك الخضار و الفاكهة، التي تساعد الطفل على أن يصبح في أفضل حالاته، وبالتالي سيكون أكثر استيعاباً واستعداداً لمرحلة الدروس والتعّلم.

وأضافت : من المهم أن يدرك الأهل ضرورة الابتعاد عن الكلام السلبي حين توجيه الطفل  بسبب خوفه أو رفضه للذهاب إلى المدرسة، بدلاً من إدراك أن هذا التصرف طبيعي بالنسبة للصغار، إذ تعتبر المدرسة بالنسبة للبعض مكاناً لا يفضلون الذهاب إليه، أو يفضلون اللعب والجلوس في البيت عن تلقي الدروس. .. ومن الممكن أن يبدأ الآباء والأمهات بتقديم مختصر بسيط عن طبيعة المواد والدروس التي سوف يتم اعتمادها للعام الدراسي، كنوع من تحفيز الطفل، وفي نفس الوقت للحد من المخاوف التي ربما يشعر بها بسبب عودته للمدرسة، إذ تساعد هذه الخطوة في كسر حاجز القلق، بمجرد التعرف على المواد، و شرحها بطريقة بسيطة وسهلة.

ويمكن تخطي تلك المشكلة عن طريق الكلام التحفيزي للطفل، إضافة إلى منح إحساس الثقة والأمان له، بأنه من الممكن أن يذهب إلى المدرسة ويستمتع أيضاً مع أصدقائه..  

وأوضحت أن  مشاركة الطفل في عملية شراء مستلزمات الدراسة، من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تشجيعه على الذهاب للمدرسة، خاصة تلك الأغراض الملونة، والحقائب المزينة بشخصياته الكرتونية المفضلة” إن أمكن ذلك في ظل الغلاء المعيشي” ، إضافة إلى بعض كتب دفاتر الرسم والألوان التي تجعله يتطلع إلى العام الدراسي الجديد بكل حب.

العامل النفسي مهم

وأشارت المرشدة النفسية  إلى ضرورة سؤال الطفل عن مشاعره والحديث عن مخاوفه بشأن الدراسة بكل بساطة ، مع محاولة  لفت نظره إلى الجوانب الإيجابية لبدء الدراسة، وأنه سيكون الأمر ممتعاً ويمكننا تكوين صداقات جديدة. .. وأن جميع الآباء والأمهات يفكرون بأبنائهم عندما يكونون في المدرسة وأنهم جاهزون لمساعدتهم في أي مشكلة قد تعترضهم ..

وفي النهاية : من الضروري تشجيع الأهل لأبنائهم و تمكين علاقتهم مع أقرانهم واختيار الأصدقاء الذين يجعلون لواجب الذهاب للمدرسة متعة مختلفة .. 

بشرى عنقة  

المزيد...
آخر الأخبار