السرطان مرض خطير تنوعت أسبابه ومن هذه الأنواع سرطان الغدد اللمفاوية الذي يحتفل العالم بيومه في الخامس عشر من هذا الشهر لتعزيز الوعي الصحي والتعرف على أعراضه والعلامات الدالة على حدوثه وتشخيصه وعلاجه للوصول إلى أفضل النتائج بالنسبة للمرض .
“العروبة “التقت الدكتور أحمد علي الأحمد للحديث عن هذا المرض فقال :
هذا النوع من السرطان يصيب الغدد والأنسجة الليمفاوية و في أعضاء أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي والطحال والنخاع العظمي والكبد والمخ والجلد .
وله نوعان رئيسيان هما :مرض هودجكن وله خمسة أنواع .
2- الأنواع الأخرى وتصل إلى أكثر من 60 نوعاً منها البطيء والسريع والسريع جداً.
وعن أسباب هذا المرض قال :المرض مكتسب وليس وراثياً ولا يوجد سبب واضح لحدوثه ، وقد يكون السبب هو التعرض لفيروسات معينة أو لمواد كيميائية أو بسبب تناول بعض الأدوية ولكن غالبية المرضى لا يوجد سبب لإصابتهم بهذا المرض.
أما أعراضه فهي تضخم الغدد الليمفاوية وارتفاع درجة الحرارة وكثرة التعرق ليلاً ونقص غير مبرر في الوزن وتعب ونقص الشهية فضلاً عن السعال المزمن والحكة المستمرة في جميع أنحاء الجسم والتهاب غير مؤلم في الغدد اللمفاوية في الجزء العلوي من الجسم وضيق التنفس
وأضاف :هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الغدد منها أنواع معينة من سرطان الغدد تصيب اليافعين أكثر من غيرهم في حين تشخص أنواع أخرى عند الذين تجاوزوا الـ 55 عاماً من العمر .
-الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد من النساء .
-الذين يشكون من أمراض بالجهاز المناعي أو الذين يتناولون الأدوية المثبطة له تكون نسبة الإصابة بالمرض عندهم أعلى .
-المصابون ببعض أنواع العدوى مثل عدوى فيروس ايبشتاين – بار وعدوى الملوية البوابية يزداد خطر الإصابة عندهم وأضاف :
خطورة المرض تعتمد على نوعيته ، فمعظم الأنواع سريعة النمو والانتشار وإذا لم تعالج فإنها قد تؤدي إلى الوفاة خلال أشهر وهناك أنواع سريعة جداً ويجب تشخيصها والبدء بعلاجها سريعاً لأنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال أسابيع .
وهناك أمراض ليمفاوية بطيئة النمو وقد لا تحتاج إلى علاج سريع.
وأكد أن العلاج يختلف حسب نوع المرض ، فبعضها يحتاج إلى علاج كيماوي وبعضها يحتاج إلى علاج كيماوي مع علاجات مناعية أخرى وبعضها يحتاج إلى أدوية مناعية أو بيولوجية فقط
وفي الحالات المقاومة للعلاج قد يحتاج المريض إلى علاج كيماوي بجرعة مرتفعة ويتبعها زراعة نخاع مع علاجات أخرى كما أن مرحلة تطور المرض وحالة كل شخص وعمره لها علاقة بنوعية العلاج.
وفي الختام أكد أن أغلبية المرضى يمكن شفاؤهم لأنهم غالباً يستجيبون للعلاج ولكن قد يظهر المرض مرة أخرى وذلك بعد سنوات من العلاج وقد يسبب العلاج المتبع بعض الأعراض الجانبية لذا يجب الحرص على متابعة الحالة باستمرار مع الطبيب المعالج الذي قد ينصح ببعض التغييرات في نمط الحياة اليومية التي قد تساعد أثناء العلاج وبعده في تحسن وضع الجسم ومن هذه التغييرات :
-تناول نظام غذائي صحي وحمية تناسب سرطان الغدد الليمفاوية.
-ممارسة الرياضة مثل المشي والسباحة .
-الابتعاد عن التعب والإرهاق والتوتر قدر الإمكان .
جنينة الحسن