الزهايمر مرض يصيب كبار السن غالباً , حيث يفقد المصاب الذاكرة بشكل ضعيف في البداية وتتأثر أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة مما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة بسيطة أو التعامل مع الأحداث المحيطة , ومن الممكن أن يؤثر على قيام الشخص بأنشطته اليومية .
التقينا الدكتور نصر درغام الذي تحدث لـ”العروبة “عن هذا المرض قائلاً :
الزهايمر مرض يؤدي إلى تراجع الذاكرة ومهارات التفكير تدريجياً إلى أن تصبح شبه معدومة, والنساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي تحدث معظم حالاته في عمر /65/ عاماً وما فوق.
وردا على سؤالنا إذا كان بالإمكان حماية أنفسنا من الإصابة بمرض الزهايمر قال : يمكن إتباع الطرق التالية للتخفيف من الإصابة وهي :
– تجنب الدهون الضارة التي تؤثر سلباً على وظيفة المخ والحد من تناول الأطعمة المقلية و والبوظة و الأجبان كاملة الدسم .
– تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة التي يمتصها المخ وتبطئ من تدهور الذاكرة وعموماً فإن الخضراوات والفاكهة غنية بهذه المواد لكن أغناها التوت والزبيب .
– تناول الشوكولاته لاحتوائها على أحد أنواع مضادات الأكسدة و له خصائص هامة لحماية القلب والمخ .
– ممارسة الرياضة التي تساهم في رفع مستوى الكولسترول المفيد الذي يحمي القلب ويفيد المخ لكونه يمنع تدمير خلايا المخ .
– ممارسة الرياضة الذهنية والقراءة وإعمال الفكر .
وعن أعراض المرض قال الدكتور درغام : يمر المريض بعدة مراحل ولكل مرحلة ميزاتها وصفاتها وهذه المراحل هي :
-المرحلة المبكرة : وتتميز بصعوبة اختيار الاسم أثناء الكلام وصعوبة أداء المهام الاجتماعية والمهنية والتخطيط والتنظيم ، ونسيان ما قرأه قبل فترة قصيرة ، ووضع الأغراض المهمة في غير أماكنها المناسبة وضياعها أحياناً.
-المرحلة المتوسطة : تبدأ الأعراض بالوضوح ويصعب على المريض تذكر الأحداث المهمة ورقم هاتفه الشخصي وعنوان منزله والحاجة إلى المساعدة في اختيار الثياب المناسبة له والارتباك بخصوص التاريخ وأسماء الأمكنة وتطرأ تغيرات على شخصيته ونظام نومه وتزداد خطورة الضياع في الطرق .
-المرحلة المتأخرة : يصعب عليه التواصل مع الآخرين ويصبح عرضة للإصابة بالأمراض المعدية وتواجهه مشكلات في القدرات الجسدية كالمشي والجلوس ويظهر لديه :انعدام الثقة بالآخرين والمزاج المتقلب والعناد والاكتئاب والخوف والعدوانية.
وأضاف الدكتور درغام أنه يمكن مساعدة المريض على التعايش مع المرض بإتباع الخطوات التالية :
– وضع الأشياء المهمة والضرورية في مكان محدد بالمنزل حتى لا تنسى .
– تقليل الفوضى بأماكن السكن والمحافظة على الروتين المنتظم للحد من تشويش المريض ومساعدته على التواصل .
– وضع أرقام الهواتف الخاصة بالأصدقاء والأقارب بمكان يسهل الوصول إليه في حالة النسيان واستخدام برامج على الهاتف المحمول لتسهيل العثور على المطلوب .
– يفضل وجود الأصدقاء والأهل حول المريض .
وعن العلاج قال :لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر لكن الأطباء يصنعون الأدوية للتخفيف من الأعراض كالأرق والقلق والاكتئاب والانفعالات كما تعطى بعض الأدوية لإبطاء تدهور المرض وجعل حياتهم أفضل, وما يجب فعله مع مرضى الزهايمر هو أن نجعلهم يشعرون بالرضى عن أنفسهم من خلال تمكينهم من القيام بشيء سينجحون فيه .
الجدير ذكره أن اسم مرض الزهايمر هو نسبة للطبيب الذي اكتشفه ” الويس الزهايمر ” عام 1906 بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد.
جنينة الحسن