تشرين الأول هو شهر التوعية” عالمياً” حول سرطان الثدي وذلك من أجل الكشف المبكر والعلاج ،لأن اكتشافه في بدايته يقلل من احتمال نسبة الوفاة بنسبة 25% ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن هذا الشهر هو شهر التوعية بسرطان الثدي فإن هذا الورم الخبيث أكثر شيوعاً بين النساء ولكنه يصيب الرجال أيضاً .
“العروبة” التقت الدكتور أحمد علي الأحمد الذي تحدث عن هذا المرض قائلاً :يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية ،حيث تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ، وتستمر لتتراكم وتشكل كتلة أو ورماً ،وقد تنتقل الخلايا من الثدي إلى العقد اللمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم .
عادة يبدأ سرطان الثدي بالخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب ،ويمكن أن يبدأ أيضاُ في الأنسجة الغدية التي يطلق عليها اسم الفصيصات أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي .
وعن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة قال :هناك العوامل المرتبطة بنمط الحياة ،والعوامل الهرمونية ،ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم ،بينما لا يصاب أشخاص آخرون يكونون معرضين لعوامل الخطر ،ويحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقد للتكوين الجيني وللبيئة التي يعيش فيها .
ويقدر الأطباء ارتباط ما نسبته 5-10 % من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة ,لذلك يرون أنه إذا كان لدى العائلة تاريخ وراثي للإصابة يجب إجراء اختبار دم لتحديد الطفرات في الجينات التي تنتقل عبر العائلة…
وأضاف إن سبب زيادة الاحتمالية بالإصابة هو التقدم في السن و التعرض للأشعة والسمنة ،وبداية الدورة الشهرية , قبل الثانية عشرة أو انقطاعها في سن متقدمة …والنساء اللاتي لم يحملن من قبل أكثر عرضة للإصابة من النساء اللاتي حملن مرة أو أكثر , و استخدام العلاج الهرموني بعد سن “الحكمة” وتناول الكحوليات ,وكذلك تناول أقراص منع الحمل والتدخين .
وعن الوقاية أو الحد من خطر الإصابة قال :إن المراقبة ذاتياً لا تقي من السرطان لكنها تسهل التعرف على أية علامات أو أعراض غير عادية … كما أن ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع وبحدود -30 – دقيقة على الأقل ،والحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث ،والحفاظ على الوزن الصحي وإتباع النظام الغذائي الصحي والإكثار من زيت الزيتون وعدم التعرض للمبيدات الحشرية يقلل من خطر الإصابة .
و عن الأعراض بين الدكتور الأحمد أهمها :إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة وتراجعها أو تسننها , وتغيير حجم أو ملامح الثدي ,و تسطح أو تسنن الجلد الذي يغطيه, وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي مثل قشرة البرتقال.
وعن مضاعفات المرض أكد أنها تشمل التغيرات التشريحية للثدي, والألم المزمن, وهناك آلام وهمية, و ما يسمى متلازمة الويب الإبطية, وكذلك الوذمة اللمفاوية, والتعب والضعف الإدراكي.
جنينة الحسن