التهاب القصبات أو التهاب الشعب الهوائية هو التهاب وتنبيه في الشعب الهوائية المسؤولة عن إدخال الهواء للرئتين ،وعند حدوثه تنتفخ الشعب الهوائية وتتوزم وتنتج البلغم الذي يسبب السعال .
ويقسم هذا الالتهاب إلى التهاب القصبات الحاد ،الذي يتطور بسرعة ويشعر المريض بتحسن بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، ومعظم الأصحاء يتماثلون للشفاء دون حدوث مضاعفات .
وهناك التهاب القصبات المزمن الذي يتكرر ويستمر لفترة طويلة نسبياً وخاصة عند المدخنين ،ويعاني المريض من سعال مصحوب ببلغم في معظم الأيام خلال ثلاثة أشهر أو أكثر في السنة وعلى مدار سنتين متتاليتين .
هذا ما قاله الدكتور أمجد القاضي وعن أعراض المرض قال : سعال وشهيق مزعج والسعال يكون جافاً في البداية ثم مصحوباً ببلغم بعد بضعة أيام ونادراً ما يكون مصحوباً بالدم , وضيق في التنفس وارتفاع في حرارة الجسم ورعشة وعدم راحة في الصدر و ازرقاق في الشفاه و تعب واحتقان في الأنف و ألم أثناء البلع والتهاب الجيوب الأنفية .
وعن الأسباب وعوامل الخطورة قال :يحدث التهاب القصبات الهوائية بسبب عدوى فيروسية غالباً وعادة ما يشيع حدوثه عند الأطفال في العمر مابين /3 سنوات إلى 8 سنوات / ومن عوامل خطر الإصابة الاتصال وجهاً لوجه مع شخص مصاب بالعدوى وعدم غسل اليدين بشكل جيد عند ملامسة شخص مصاب والاتصال مع الأشخاص في مجموعات مغلقة و تلوث الهواء المحيط برذاذ مريض مصاب ,وحرقة المعدة المتكررة يمكن أن تؤدي إلى تهيج الحلق ويصبح الشخص أكثر عرضة لالتهاب القصبات والتدخين بشكل مباشر أو غير مباشر”أي تدخين سلبي” أو جراء دخول طعام أو قيء إلى داخل الرئتين, و الإصابة بأمراض نقص المناعة المكتسبة ,و الإصابة ببعض الأورام في الأنف و التعرض للمهيجات في العمل مثل الأبخرة الكيميائية أو الحبوب أو المنسوجات.
وعن مضاعفات المرض قال :نادرة هي المضاعفات التي تعتمد على شدة المرض والوقت الذي يتم فيه العلاج ويمكن أن يؤدي إلى متلازمة الصدمة الإنتانية وتضيق القصبة الهوائية و فشل في وظيفة الأعضاء والإصابة بالالتهاب الرئوي عند بعض الأشخاص .
وعن الحالات التي يجب فيها الذهاب إلى الطبيب قال : يكون ذلك إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع إذا منع المريض من النوم , وإذا كان السعال مصحوباً بحمى تتخطى درجة حرارتها 38 درجة مئوية وإذا تغير لون المخاط وإذا كان السعال مصحوباً بأزيز أو ضيق تنفس أو دماً.
وعن الوقاية من هذا المرض قال :يجب تجنب التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بالمرض ,و غسل اليدين باستمرار واستخدام معقم اليدين المحتوي على الكحول عند الشعور بخطر الإصابة , وارتداء قناع في العمل إذا كانت هناك أبخرة أوغبار أو ازدحام شديد , والحصول على اللقاحات التي تحمي من الأنفلونزا وبعض أنواع الالتهاب الرئوي.
وعن الرعاية المنزلية قال :في حال اشتداد الأعراض عند البالغين يجب الراحة في المنزل لمدة ثلاثة أيام وعند استئناف العمل المعتاد يجب تجنب الإصابة بالإرهاق الشديد ،ويمكن استخدام الدواء للسيطرة على الحمى أو الألم بعد استشارة الطبيب وخاصة إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى .
وإذا كانت الشهية للطعام ضعيفة يكتفي بنظام غذائي خفيف ،وتجنب التجفاف عن طريق شرب السوائل يومياً بمعدل 6-8 أكواب لأن السوائل الإضافية تساعد على تخفيف الإفرازات في الأنف والرئتين ,والاستمرار بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب حتى يوقفها هو نفسه حتى ولو شعر المريض بالتحسن.
جنينة الحسن