وصلتنا شكوى من أهالي قرية جنينات الشرقية التابعة لبلدية أم جباب في الريف الشرقي لمحافظة حمص يؤكدون فيها أن الواقع الخدمي في القرية سيء للغاية!
فمياه الصرف الصحي تسيل في شوارع الجهة الشمالية من القرية ” طريق جنينات – تل أغر”, ناهيك عن أن بقية شوارع القرية محفرة وترابية وتتحول في الشتاء الى مستنقعات .
مؤكدين أنه منذ حوالي السنتين تم وضع خطة اسعافية لمد شبكة صرف صحي و الأهالي تنازلوا عن قطعة أرض للبلدية لتمديد الشبكة لكن تم الحفر في جهة أخرى مما تسبب بالخسارة وتمت مراجعة المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وهناك وعود كثيرة بحل المشكلة و”ع الوعد يا كمون” .
وبخصوص الكهرباء فإنها في فترة الوصل لا تستمر أكثر من 5 دقائق فاستطاعة خزان الكهرباء ضعيفة والقرية تحتاج خزاناً آخر باستطاعة أكبر…أما مياه الشرب فباتت حلماً والقرية محرومة منها على حد تعبير الأهالي.
وتابعوا في شكواهم: إن طريق جنينات الشرقية – المخرم مليء بالحفر ويصعب على السيارات والمشاة المرور فيه رغم أنه طريق رئيسي ويعتمد عليه الأهالي في تنقلاهم بين القريتين والقرى المجاورة ,مؤكدين أنهم راجعوا الجهات المعنية أكثر من مرة بخصوص هذا الواقع المأساوي ولا حياة لمن تنادي.
ولدى اتصالنا برئيس بلدية أم جباب حيث تتبع القرية إدارياً لها أكدت رئيسة البلدية غادة عمورة أنها لا تعلم بهذا الواقع السيئ الذي تعيشه القرية وأن الأهالي لم يتقدموا بأية شكوى للبلدية- على حد تعبيرها- ولذلك” والكلام للمحررة” لم يرصد أي مبلغ من موازنة البلدية لتحسين ذلك الواقع ولو بالحد الأدنى.
ووعدت رئيسة البلدية أنها بعد اتصالنا ستطلع على واقع القرية وستحاول جاهدة حل بعض المشاكل ولو إسعافياً , وبعد فترة أسبوعين عاودنا الاتصال بها للوقوف على آخر المستجدات ففوجئنا أنه لم يتسنَ لها الاطلاع بسبب انشغالها حسب ما أكدته لنا… وهنا يحق لنا السؤال: هل من المعقول أن يكون واقع خدمي بهذه الحال المزرية في إحدى القرى والبلدية آخر من يعلم؟!
العروبة – مها رجب