الانترنت خطر على الأطفال… ومحاربته بالتصدي الواعي

يبدو في هذه الأيام كما لو أن أطفالنا متصلين بالإنترنت بشكل دائم تقريباً ، فمع انتشار التقنيات الجديدة وتطبيقات الوسائط الاجتماعية، نواجه كآباء وقتاً عصيباً في مواجهة ذلك ، ويبقى السؤال : كيف يمكننا التأكد من أن أطفالنا يستخدمون الإنترنت بشكل صحيح وخاصة إن كنا خارج البيت ؟

هناك طريقة جيدة لضمان الأمان عبر الإنترنت، ومن خلالها تتم معالجة المشكلات عند ظهورها،وهي تدريب الأطفال على أوقات الاستخدام ، ومشاركة  الأهل في ذلك ، وتعليمهم أهمية فصل الشبكة عن أجهزتهم، وتحديد أوقات تكون بعيدة عن الانترنت مثل أوقات الدرس أو وقت تناول الطعام ….

كذلك تعليمهم عدم قبول الملفات أو فتح مرفقات البريد الإلكتروني من الغرباء فهناك العديد من المواقع تطلب مشاركة الأفكار والصور ومقاطع الفيديو و تقدم للمستخدمين إعدادات وضوابط الخصوصية تحدد من يمكنه رؤية المحتوى قبل نشره وهنا يجب التحدث مع الأطفال حول ما يجب عليهم وما لا يجب عليهم مشاركته علناً وتعليمهم أن يتواصلوا بشكل مسؤول ، ومن إحدى القواعد الجيدة هي تعليم الطفل ألا يرسل في البريد الإلكتروني كلاماً يتحرج من قوله، وعليه ألا ينشره كتعليق على صفحة شخص ما وهذا ما يحتمه احترام مشاعر وخصوصية الآخرين عند كتابة أي تعليق، وعدم تحديد الأشخاص بالاسم في وسائل التواصل الاجتماعي المشتركة بشكل عام وألا يتضمن ذلك معلومات شخصية مثل أرقام الهواتف أو عناوين المنازل أيضا عدم قبول الملفات أو فتح مرفقات البريد الإلكتروني من الغرباء.

العديد من الخدمات عبر الإنترنت لها حدود عمرية تقيد من يمكنه استخدام خدماتها على سبيل المثال هناك مواقع تطلب أن يتجاوز عمر المستخدمين الـ 18 عاماً أو أكثر و يجب التحقق دائماً من شروط استخدام موقع الويب قبل السماح للأطفال بالتسجيل للحصول على حساب، وتوضيح  إذا ما كان هناك قواعد بشأن مواقع الويب والخدمات التي يمكنهم استخدامها.

ومن المهم أن يخضع الأطفال دون سن الثامنة لإشراف مباشر أثناء الاتصال بالإنترنت وأن يتمتع المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عاماً، بمزيد من الحرية، ولكن يجب أن يظل أحد الوالدين على مقربة من أبنائهم، مع إعدادات الخصوصية في أعلى مستوياتها.

ولا يمكن أن ننكر أنه سيكون للمراهقين بسبب توافر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل أكبر، وهذا هو السبب في أنه من المهم وضع القواعد في وقت مبكر وتشجيع الصراحة بين الأهل  و الأطفال.

منار الناعمة